عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 16-01-2009, 01:06 PM
مناورالعويمري
عضو شرف
الصورة الشخصية لـ مناورالعويمري
رقم العضوية : 5760
تاريخ التسجيل : 23 / 11 / 2008
عدد المشاركات : 2,890
قوة السمعة : 19

مناورالعويمري بدأ يبرز
غير متواجد
 
8888 النِّهاياتُ السَّعيدَة قِصَصٌ لَمْ تَنْتَهي بَعْد.!

بِسْمِ الواحِدِ الأحَدِ الأوْحَد
وصَلاةٌ وسَلامٌ عَلى خَيْرِ الخَلْقِ مُحَمَّدْ

وعَلى آلِ البَيْتِ سَرْمَدْ



دُسَّ بِ سَمْعي ذاتَ لَحْظةٍ أَنَّ [..النِّهايات السَّعيدة قِصَصٌ لَمْ تَنْتَهي بَعْد..] فَ زَعْزَعَتْ داخِلي حَدَّ المُكوثِ مُتَأَمِّلَةً إيّاها بِهِدوءٍ مُتَزَعْزِعْ.. أَنْ وإنْ بَدَتْ لي هَذِهِ العِبارَة عَلى قَدْرٍ مِن الصِحَّةِ يَفْرِضُها الواقِع.. إلّأ أَنَّ بِداخِلي ما أُثيرَ هاجِسُهُ أَنْ بِها عَوْجٌ ولَنْ يَسْتَقيم.



فَ وَصَلْتُ بِ ذاتِ تَأَمُّلي أَنْ أَوَ يَسْتَوي الطَيِّبونَ بِ الخَبيثون.! ومُحالٌ أَنْ تَسْتَوي الإسْتِقامَةُ بَيْنَهُما.. لَوْ الْتَقَفْنا مابِمُسْتَقِّرِ مَعْرِفَتنا بِآلِ الطُهْرِ مِنْ نِهايات.. نَجِدُ أَنَّ الأضْدادَ تَتَجَمَّعُ مِنْ نِهاياتٍ سَعيدَةٍ أَوْ كئيبَةٍ أَوْ مُؤْلِمة.. وتَتَجَمَّعُ الأضْدادُ كَذا لِآلِ الرِّجْس.. فَنَبْقى مُلْتَفّينَ حَوْلَ عُنُقِ الحيرَةِ أَنْ وماذا بَعْد؟!


عِنْدَما نَدْرُسُ شَرائِعَ دينِنا الإسْلامِيِّ وعُلومه.. نَجِدُ وُعودًا بِنِهاياتِ آلِ الطُّهْرِ وآلِ الرِّجْسْ في الدُنيا والآخِرة.. ودائِمًا يَأَتي التَّبْشيرُ لِمَنْ عَمِلَ صالِحًا وعَلى نَظيرِهِ يَأتي التَحْذيرْ.. فَأمامَ أَعْظَمِ ما تَجْزُمُ لَهُ أَرْواحُنا بالتَّصْديقِ يَقينًا نُدْرِكُ أَنَّ النِّهاياتِ السَّعيدَة حَتْمِيَّةُ الوُجود.. ويَبْقى عَلَيْنا التَوَغُّلُ بِعُمْقِ التَأَمُّلِ بِمُنْتَهى الحالُ في الدُنيا.. وبِمُنتَهاهُ في الآخِرة.


لَوْ نَتَأَمَّلُ في هَذِهِ العِبارة [..الدُنيا سِجْنُ المُؤمِن.. وجَنَّةُ الكافِرْ..] نُدْرِكُ أَنْ ما أُشيرَ إلى النِّهايَةِ هُنا.. فَلَيْسَ بالحَتْمِيِّ أَنْ تَكونَ نِهايَةُ المُؤمِنِ سِجنٌ ونِهايَةُ الكافِرِ جَنَّةً في الدُنيا.. وما إنْ نَأَتي إلى [..إنَّ اللهَ مَعَ الصابِرين..] هُنا نَتَيَّقَنُ بِمُنتهى القَضِيَّةِ فَرَج.


وما إنْ يَطولُ بِنا التَأَمُّل.. حَتى نُدْرِكُ أَنْ بَلاءُ الدُنيا لِلْمُؤِمنينَ هُوَ بِدايَة السَّعادَة الأبَدِيَّة.. فَنَمْكُثُ لا نَكْتَرِثُ لِمُنتهى حالِهُم في الدُنْيا.. فَهْوَ دونَما رَيْبٍ مَوْتٌ كَأَوَّلِ خُطْوَةٍ لِلْ سَّعادَةِ السَّرْمَدِيَّة.. ونَمْكُثُ أَيْضًا لا نَكْتَرِثُ لِلْ ضّالينَ خاتِمَةَ سَبيلِهِمْ في دُنْياهُمْ فَاللهُ لا يُضَيِّعَ حَقَّ امْرِءٍ لا دُنيا ولا آخِرة.. وإلى جَهَنَّمَ وبِأسَ المَصيرِ مُخَلَّدين.


إذًا.. النِّهاياتُ السَّعيدَة لِآلِ الطُّهْرِ أَيْنَما كانوا دُنيا وآخِرة.. فاللهُ لا يُضَيِّعُ حَقَّ مُسْتَحِقِّ أَبَدًا..