عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 7  ]
قديم 16-01-2009, 01:57 AM
أبو عيسى
عضو مجلس الإدارة
الصورة الشخصية لـ أبو عيسى
رقم العضوية : 523
تاريخ التسجيل : 18 / 11 / 2006
عدد المشاركات : 3,223
قوة السمعة : 22

أبو عيسى بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي

1 - هل يحق للرجل ضرب المراة مهما كانت الاسباب وهل تؤيد
ذلك.

2 - ماهو واجب المجتمع امام هذه المشكله .

3 - وماهي الاساليب الذي يجب ان تتخذ نحو المراه في حاله
غلطها هل بالضرب .
الأستاذ/ نايف بن عليثه.. نشكرك على هذا الموضوع الرائع..

أخي الكريم فقط أجيبك في إيجابه واحده تشتمل على الأسئله الثلاثه المذيله في نهاية الموضوع..

في عصر الجهل وقلة العلم وأقصد العلم الشرعي حتى وقتاً ليس بالبعيد كان الرجل يفتخر في ضرب

زوجته وأهانتها ويعد ذلك نوعاً من أنواع الرجوله ..!! صحيح الضرب للزوجه ذكره الله في محكم التنزيل

ولكن لننظر متى تستحق الزوجه الضرب وماهي مرتبته اسمعوا ماذا قال الله تعالى بهذا الخصوص...

(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ

حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ

فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيًلا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا) النساء 34,,,,


المرتبه الأولى الموعضه ,, والثانيه الهجر,, والثالثه الضرب ,,

انظروا إلى الخطاب الديني المنزّه عن النقص والظلم جاء في تسلسل وشموليّه لكل خير وتحذير

من كل شر فحين مايتعذر على الرجل القدره على إقناع زوجته في الموعضه الحسنه واللطف واللين حيث ، قال سبحانه:

(ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) [النحل:125]،


ونلاحظ أن الموعظة قيدت بالحسنة، أما الحكمة فلم تقيد؛ لأنه إذا كان التصرف غير سليم فليس من الحكمة أصلاً.

لكن المواعظ نوعان: موعظة حسنة، وموعظة غير حسنة؛ فقد تقف وتقول: قال الله وقال

رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ ولكن هذا الكلام في غير موضعه الصحيح، فتكون

موعظة ولكنها ليست حسنة، وليست هي المنهج أو الأسلوب الذي أمر الله تبارك وتعالى به.

إذاً: لا بد من الحكمة مع من يستحق الحكمة، ولا بد اللين مع الموعظة الحسنه،

وهنا لا بد أن نقف عند قضية الحكمة والموعظة الحسنة.

فالحكمة لا بد فيها من تحقق المصلحة وانتفاء المفسدة، والمصلحة قد تتحقق بالرفق واللين،

فقد كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غايةً في الرفق والرحمة واللين؛ حتى إنه ما خير بين

أمرين إلا اختار أيسرهما، وكان يأمر أصحابه بذلك ويقول: {يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا }.

بعد ذلك ينتقل للمرتبه الثانيه.. وهو الهجر...

في المضجع قال بعض المفسرين لهذا الهجر أن يعطي الرجل

ظهره لزوجته بالفراش وهذا يقال من أشد الهجر على الزوجه..

إذا لم تنزجر الزوجه بالموعظه الحسنه والهجر يضطر الزوج إلى المرتبه الثالثه..

وهو الضرب..

ربما لاتحقق المصلحة إلا بالحزم والقوة والشدة، ومن أجل ذلك جعل صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من

أساليب الدعوة إلى الله الضرب، فقال: {مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر }.

أو كما قال صلى الله عليه وسلم...

أكتفي بماذكرت فإن أصبت فمن الله وحده لاشريك له .. وإن أخطأت فمن نفسي.. وأستغفر الله وأتوب إليه.. ,,


توقيع أبو عيسى