
            
                01-01-2009, 11:58 PM 
            
            
            
            
 
     
  |  | 
            
                 اسطورة الحــــــــــــذاء 
           
        
        
        			
			أسطورة الحذاء 
 
للشاعر الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي 
 
 
مت إن أردت فلن يموت إبــــــــــــاءُ* مادام في وجه الظلوم حـــــــذاءُ 
 
 
ماذا تفيدك أمة مسلوبــــــــــــــــــــــة* أفعالها يوم الوغـــــــــــــى آراء 
 
 
لحّن أغاني النصر في الزمن الــــذي* هزَّ الخصورَ المائساتِ غنـــــاءُ 
 
 
واصنع قرارك واترك القوم الأولـــى* لا تدري ما صنعت بهم هيفـــــاءُ 
 
 
هذا العدو أمام بيتك واقـــــــــــــــــف* وبراحتيه الموت والأشـــــــــــلاءُ 
 
 
فاضرب بنعلك كل وجه منــــــــــافق* "فالمالكيّ" ونعل بوش ســــــواءُ 
 
 
ماذا تفيدك حكمة في عالــــــــــــــــم* قد قال: إن يهوده حكمــــــــــــــاءُ 
 
 
فابدأ بما بدأ الإله ولا تكـــــــــــــــــن* متهيبا، فالخائفون بــــــــــــــلاءُ 
 
 
واكتب على تلك الوجوه مذلــــــــــــة* فرجال ذاك البرلمان نســــــــــاءُ 
 
 
صوّب مسدسك الحذائيّ الـــــــــــذي* جعل القرار يصوغه الشرفــــــــاءُ 
 
 
إن أصبح الرؤساء ذيل عدونــــــــــا* خاض الحروب مع العدى الدهماءُ 
 
 
عبّر، فأصعب حكمة مملـــــــــــوءة* بالمكرمات يقولها البسطــــــــــاءُ 
 
 
لله أنت، أكاد أقسم أنـــــــــــــــــــــه* لجلال فعلك ثارت الجـــــــــوزاءُ 
 
 
كيف استطعت وحولك الجيش الذي* بنفاقه قد ضجت الغبــــــــــــــــراءُ؟ 
 
 
كيف استطعت وخلفك القلب الـــذي* ملأت جميع عروقه البغضـــــــاءُ؟ 
 
 
كيف استطعت وفوقك السيف الـذي* ضُربت بحد حديده الدهمـــــــــــاءُ؟ 
 
 
سبحان من أحياك حتى تنتشـــــــي* مما فعلت الشمس والأنـــــــــــــواءُ 
 
 
لك في الفداء قصيدة أبياتهــــــــــــا* موزونة ما قالها الشعـــــــــــــراءُ 
 
 
في وجهك الشرقيّ ألف مقالـــــ ــــة* وعلى جبينك خطبة عصمـــــــاءُ 
 
 
ولقد كتبت بحبر نعلك قصـــــــــــة* في وجه "بوش" فصولها سـوداءُ 
 
 
ولقد عرفتَ طريق من راموا العلا* فهو الذي في جانبيه دمـــــــــــــاءُ 
 
 
فسلكته والخائنون تربصــــــــــــوا* ماذا ستبصر مقلة عميـــــــــــاءُ؟ 
 
 
جاءتك أصوات النفاق بخيلهــــــــا* وبرجلها، يشدو بها الجبنـــــــاءُ 
 
 
لا يعلمون بأن صوتك آيــــــــــــــة* للعالمين، وأنهم أوبـــــــــــــــاءُ 
 
 
لو صَحْت لاهتز البلاطُ بأســـــــره* وتصدّعت جدرانه الملســــــــاءُ 
 
 
أوما رأيت الراية السوداء فـــــــــي* ظهر الجبان تهزها النكبـــــــاءُ؟ 
 
 
أو ما لمحت يد الدعيّ تصدهـــــــــا* شلت يمينك أيها الحربــــــــــاءُ 
 
 
لما وقفت كأن بحراً هــــــــــــــادرا* في ساعديك وفي جبينك مــــاءُ 
 
 
لما نطقت كأن رعدا هائـــــــــــــلا* فوق الحروف وتحتهن سمــــاءُ 
 
 
لما رميت كأن من قد عُذبـــــــــــوا* أحياهم الله القدير، فجــــــــاءوا 
 
 
شيء تحطم في ضميرٍ مظلــــــــــمٍ * كبّر فقد تتفتت الظلمـــــــــــــاءُ 
 
 
علّمت دجلة أن فيها موسمــــــــــــا* للموت تفنى عنده الأشيــــــاءُ 
 
 
عاهد حذاءك لن يخونك عهــــــــده* واتركهمو ليعاهدوا من شاءوا 
 
إن صار لون الحقد فينا أحمـــــــرا* ماذا تفيد دوائرٌ خضــــــــراءُ؟ 
 
 
لا لون في وجه العدو فــــــــــــروّه* بدمائه، فدماؤه حمــــــــــراء 
 
 
قد كنت غضاً أيها النمر الـــــــــذي* جعل المروءة تصطفيك الباءُ 
 
 
ما خفت!حولك ألف وغد نـــــــاعم* والناعمات تخيفها الأسمـــاءُ 
 
 
لو ضُخّ بعض دماك في أوصالنـــا* ما كان فوق عروشنا عمـــلاءُ 
 
 
يا سيدا عبث الزمان بتاجـــــــــــه* اعتق خصومك، إنهن إمـــاءُ 
 
 
واصنع حذاء النصر وارم به الذي* تلهو به وبقلبه الأهــــــــــواءُ 
 
 
لما انحنى ظهر الظلوم تنكّســـــت* مليون نفس باعها الأعــــداءُ 
 
 
وسمعت تصفيق السماء كأنمــــــا* فوق السماء تجمّع الشهــــداءُ 
 
 
قف أنت في وجه الظلوم بفـــــردة* بنية، فالقاذفات هـــــــــــراءُ 
 
 
وارشق بها وبخيطها الوجه الـذي* غلبت عليه ملامح بلهـــــــاءُ 
 
 
أفديك من رجل تقزم عنــــــــــده* الرؤساء والكبراء والأمـــراءُ 
 
 
أفتَيْتَ بالنعل الشريف فلم نعـــــد* نصغي لما قد قاله العلمــــــــاءُ 
 
 
أحييت خالد في النفوس فصار في* أعماقنا تتحرّك الهيجـــــــاءُ 
 
 
ما كنت قبل اليوم أعلم موقنــــــا* أن الحذاء لمن أســـــــاء دواءُ 
 
 
وبأن في جوف الحذاء مسدســــا* وبأن كل رصاصنا ضوضاءُ 
 
 
ما كنت أعرف للحذاء فوائــــــدا* حتى تصدّى للذين أســـــاءوا 
 
    | توقيع  محمدالذيابي |  
    | أن قدر الله مع الأيام نتواجه تمر مثلك مثل ناسً يمروني.
 بعيوني تصير ماتسوى ولا حاجه
 من بعد ماكنت كل الناس بعيوني..
 |      |