عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 01-01-2009, 11:58 PM
محمدالذيابي
عضو شرف
الصورة الشخصية لـ محمدالذيابي
رقم العضوية : 1472
تاريخ التسجيل : 19 / 5 / 2007
عدد المشاركات : 1,947
قوة السمعة : 20

محمدالذيابي بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي اسطورة الحــــــــــــذاء
أسطورة الحذاء

للشاعر الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي


مت إن أردت فلن يموت إبــــــــــــاءُ* مادام في وجه الظلوم حـــــــذاءُ


ماذا تفيدك أمة مسلوبــــــــــــــــــــــة* أفعالها يوم الوغـــــــــــــى آراء


لحّن أغاني النصر في الزمن الــــذي* هزَّ الخصورَ المائساتِ غنـــــاءُ


واصنع قرارك واترك القوم الأولـــى* لا تدري ما صنعت بهم هيفـــــاءُ


هذا العدو أمام بيتك واقـــــــــــــــــف* وبراحتيه الموت والأشـــــــــــلاءُ


فاضرب بنعلك كل وجه منــــــــــافق* "فالمالكيّ" ونعل بوش ســــــواءُ


ماذا تفيدك حكمة في عالــــــــــــــــم* قد قال: إن يهوده حكمــــــــــــــاءُ


فابدأ بما بدأ الإله ولا تكـــــــــــــــــن* متهيبا، فالخائفون بــــــــــــــلاءُ


واكتب على تلك الوجوه مذلــــــــــــة* فرجال ذاك البرلمان نســــــــــاءُ


صوّب مسدسك الحذائيّ الـــــــــــذي* جعل القرار يصوغه الشرفــــــــاءُ


إن أصبح الرؤساء ذيل عدونــــــــــا* خاض الحروب مع العدى الدهماءُ


عبّر، فأصعب حكمة مملـــــــــــوءة* بالمكرمات يقولها البسطــــــــــاءُ


لله أنت، أكاد أقسم أنـــــــــــــــــــــه* لجلال فعلك ثارت الجـــــــــوزاءُ


كيف استطعت وحولك الجيش الذي* بنفاقه قد ضجت الغبــــــــــــــــراءُ؟


كيف استطعت وخلفك القلب الـــذي* ملأت جميع عروقه البغضـــــــاءُ؟


كيف استطعت وفوقك السيف الـذي* ضُربت بحد حديده الدهمـــــــــــاءُ؟


سبحان من أحياك حتى تنتشـــــــي* مما فعلت الشمس والأنـــــــــــــواءُ


لك في الفداء قصيدة أبياتهــــــــــــا* موزونة ما قالها الشعـــــــــــــراءُ


في وجهك الشرقيّ ألف مقالـــــ ــــة* وعلى جبينك خطبة عصمـــــــاءُ


ولقد كتبت بحبر نعلك قصـــــــــــة* في وجه "بوش" فصولها سـوداءُ


ولقد عرفتَ طريق من راموا العلا* فهو الذي في جانبيه دمـــــــــــــاءُ


فسلكته والخائنون تربصــــــــــــوا* ماذا ستبصر مقلة عميـــــــــــاءُ؟


جاءتك أصوات النفاق بخيلهــــــــا* وبرجلها، يشدو بها الجبنـــــــاءُ


لا يعلمون بأن صوتك آيــــــــــــــة* للعالمين، وأنهم أوبـــــــــــــــاءُ


لو صَحْت لاهتز البلاطُ بأســـــــره* وتصدّعت جدرانه الملســــــــاءُ


أوما رأيت الراية السوداء فـــــــــي* ظهر الجبان تهزها النكبـــــــاءُ؟


أو ما لمحت يد الدعيّ تصدهـــــــــا* شلت يمينك أيها الحربــــــــــاءُ


لما وقفت كأن بحراً هــــــــــــــادرا* في ساعديك وفي جبينك مــــاءُ


لما نطقت كأن رعدا هائـــــــــــــلا* فوق الحروف وتحتهن سمــــاءُ


لما رميت كأن من قد عُذبـــــــــــوا* أحياهم الله القدير، فجــــــــاءوا


شيء تحطم في ضميرٍ مظلــــــــــمٍ * كبّر فقد تتفتت الظلمـــــــــــــاءُ


علّمت دجلة أن فيها موسمــــــــــــا* للموت تفنى عنده الأشيــــــاءُ


عاهد حذاءك لن يخونك عهــــــــده* واتركهمو ليعاهدوا من شاءوا

إن صار لون الحقد فينا أحمـــــــرا* ماذا تفيد دوائرٌ خضــــــــراءُ؟


لا لون في وجه العدو فــــــــــــروّه* بدمائه، فدماؤه حمــــــــــراء


قد كنت غضاً أيها النمر الـــــــــذي* جعل المروءة تصطفيك الباءُ


ما خفت!حولك ألف وغد نـــــــاعم* والناعمات تخيفها الأسمـــاءُ


لو ضُخّ بعض دماك في أوصالنـــا* ما كان فوق عروشنا عمـــلاءُ


يا سيدا عبث الزمان بتاجـــــــــــه* اعتق خصومك، إنهن إمـــاءُ


واصنع حذاء النصر وارم به الذي* تلهو به وبقلبه الأهــــــــــواءُ


لما انحنى ظهر الظلوم تنكّســـــت* مليون نفس باعها الأعــــداءُ


وسمعت تصفيق السماء كأنمــــــا* فوق السماء تجمّع الشهــــداءُ


قف أنت في وجه الظلوم بفـــــردة* بنية، فالقاذفات هـــــــــــراءُ


وارشق بها وبخيطها الوجه الـذي* غلبت عليه ملامح بلهـــــــاءُ


أفديك من رجل تقزم عنــــــــــده* الرؤساء والكبراء والأمـــراءُ


أفتَيْتَ بالنعل الشريف فلم نعـــــد* نصغي لما قد قاله العلمــــــــاءُ


أحييت خالد في النفوس فصار في* أعماقنا تتحرّك الهيجـــــــاءُ


ما كنت قبل اليوم أعلم موقنــــــا* أن الحذاء لمن أســـــــاء دواءُ


وبأن في جوف الحذاء مسدســــا* وبأن كل رصاصنا ضوضاءُ


ما كنت أعرف للحذاء فوائــــــدا* حتى تصدّى للذين أســـــاءوا
الموضوع الأصلي: اسطورة الحــــــــــــذاء | | الكاتب: محمدالذيابي | | المصدر: شبكة بني عبس




توقيع محمدالذيابي
أن قدر الله مع الأيام نتواجه
تمر مثلك مثل ناسً يمروني.
بعيوني تصير ماتسوى ولا حاجه
من بعد ماكنت كل الناس بعيوني..