عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 29-12-2008, 08:55 PM
غزلآن
عضو ماسي
الصورة الشخصية لـ غزلآن
رقم العضوية : 3062
تاريخ التسجيل : 24 / 12 / 2007
عدد المشاركات : 1,952
قوة السمعة : 19

غزلآن بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي الوقت أنفاس لا تعود...يالله العفو والمغفرهـ..يآآآآآآآآآآرب
  1. الوقت أنفاس لا تعود

    أدعوا الله أن تكون القلوب فائقة لعبادة الله... و الشوق لرضا الله ... أبعث بكلمات من نور قلبي إلى قلوب إخوتي في الله... داعيا بأن يهدينا المولى إلى الصراط المستقيم الذي ينور به قلوبنا و قلوب المسلمين جميعا .
    أبعثها إلى الشباب عامة ... و إلى من ضيعوا أوقاتهم خاصة فيما لا فائدة خاصة .

    كلمات ابعثها لعل القلوب ترق ... و لعل العقول تفيق ... ولعل العيون تبكى ... فهيا بنا نهز النائمين ... و نقول لهم مالكم هكذا غافلين ؟
    ! ... قوموا فاسلكوا دأب الصالحين ... وابكوا بالقلوب قبل العيون ... على زمان الغفلة المحزون .
    أما بعد:
    فو الذي أمات و أحيا ... و الذي أبكى و اضحك ... إني أحبك في الله ... و لكن كما تعلم ... فأنا لا أحب فيك معصيتك .و لقد رأيت تبديدك للوقت بلا مبالاة ... و تغافلك عن كل صالح و رشيد ... أحد الأمراض التي ابتلاك الله بها .

    نداء:
    إلى كل من سهر أمام التلفاز... لمشاهدة المسلسلات والأفلام و الفاتنات من الفتيات المتبرجات... إلى كل أخ إلى كل أخت، أقول لكل من هما...
    انتبه من غفلتك هذه فهي عليك دمار لم تدركها اليوم و لكن ستدركها غدا .

    سؤال؟

    وأسألكم أيها الشباب هل قضيتم دقيقة في رضا الله أم في غضبه؟
    .
    فأنا أحبكم في الله, فالحب في الله... بدون نصح لا يجدي بفائدة... فأنا لكم ناصح أمين... راجيا أن يرحمنا ربنا برحمته و يجمعنا و إياكم في مستقر رحمته . فوددت الحديث معك في ذلك ... و الله اسأل التوفيق و السداد .
    اسمع هدانا الله و إياك .
    الوقت فيه العبر ... الوقت فيه العظات... زمن تحصيل الأعمال الصالحة أيها الغافلون
    :
    " اعلموا إنما الدنيا لعب ولهو و زينة و تفاخر بينكم و تكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما و في الآخرة عذاب شديد و مغفرة من الله و رضوان و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور "(19) الحديد .
    إن رأس المسلم في هذه الدنيا وقت قصير... وأنفاس محدودة... وأيام معدودة... فمن استثمر هذه اللحظات و الساعات في الخير ... فطوبى له... و من أضاعها و فرط فيها... فقد خسر زمنا لا يعود إليه أبدا, و في هذا العصر الذي تفشى فيه العجز... و ظهر فيه الميل إلى الدعة و الراحة... جدب في الطاعة... وقحط في العبادة... و إضاعة للأوقات فيما لا فائدة.
    و نلاحظ في زمننا هذا الجهل بقيمة الوقت و التفريط فيه... أصبح الوقت زمن الدعة... زمن الكسل... هذا العصر هو العصر الذي ماتت فيه الهمم... و خارت فيه العزائم... تمر الساعات و الأيام و لا يحسب لها حسابا, بل إن هناك من ينادى صاحبه لكي يقضى وقت فراغ.
    آخى هل لدى المؤمن وقت فراغ ؟
    قال تعالى:
    "والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر "(1-3) العصر.
    أقسم الله تعلى بالعصر وهو الدهر الذي هو زمن تحصيل الأعمال والأرباح للمؤمنين... وزمن الشقاء للمعرضين... و لما فيه من العبر و العجائب للنظريين. ولبيان أهمية الوقت وأثره نجد أن المولى تعالى اقسم في مطالع عديدة منها:
    "و الفجر وليال عشر والشفع والوتر و الليل إذا يسر "(1-4)الفجر .

    و اقسم بها لكي يبين لنا أهمية الوقت في كل زمان و مكان... و لا يوجد شي أنفس من العمر... و عمر الإنسان قصير لا يتجاوز عشرات من السنين... فسيسأل عن كل لحظة فيه و عن كل وقت نام فيه وعن عبادة الله و عن كل عمله فيه. قال صلى الله عليه و سلم:
    لا تزول قدمي عبد يوم القيامة حتى يسال عن أربع خصال:
    " عن عمره فيما أفناه , و عن شبابه فيما أبلاه , وعن ماله من أين اكتسبه و فيما أنفقه , وعن علمه ماذا عمل فيه "
    و أكد على ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله اغتنم خمسا قبل خمس :
    " شبابك قبل هرمك , و صحتك قبل سقمك , وغناك قبل فقرك , وفراغك قبل شغلك , و حياتك قبل موتك "
    و من جهل قيمة الوقت الآن فسيأتي عليه حين و سيدرك قيمته... وقدره... و أنفاسه, و لكن بعد .
    " و جاءت سكرة الموت بالحق فذلك ما كنت منه تحيد "

    وفى هذه يذكر القران موقفان يندم عليه الإنسان :.
    الأول
    : ساعة الاحتضار حيث يستدبر الإنسان الدنيا و يستقبل الآخرة و يتمنى لو منح من الزمن و آخر إلى أجل قريب ليصلح ما أفسده و يدرك ما فاته .
    الثاني
    : الآخرة حيث توفى كل نفس ما عملت و تجزى بما كسبت ويدخل أهل الجنة الجنة و أهل النار النار حيث يتمنى أهل النار لو يعودون "قال ربى ارجعون لعلى اعمل صالحا فيما تركت"
    هيهات هيهات لما يطلبون .
    " كلا إنها كلمة هو قائلها و من ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون "
    فقد انتهى زمن العمل وجاء زمن الجزاء
    .
    " فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون و من خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون "
    ولننظر إلى سلفنا الصالح... كيف استفادوا من وقتهم ؟

    قال عبد الله بن مسعود:
    ما ندمت على شي ندمى على يوم غربت فيه شمسه نقص فيه أجلى و لم يزد فيه عملي. إن الساعات ثلاث:
    1- ساعة مضت لا تعب فيها على العبد كيفما انقضت في مشقة أو رفاهية .
    2- ساعة مستقبلة لم تأتى بعد... لا يدرى العبد أيعيش إليها أم لا يدرى ما يقضى الله فيها .
    3- ساعة راهنة ينبغي أن يجاهد فيها نفسه و يراقب فيها ربه و لما تأتي الساعة الثانية استوفى حقه كما استوفى حقه من الأولى .

    قال قتادة بن خليد :
    المؤمن لا تلقاه إلا في ثلاثة خلال : مسجد يعمره , أو بيت يستره , أو حاجة من أمر دينه لا بئس بها.

    نداء
    :
    أبعث إلى كل أخ إلى كل أخت...
    إلى من ناموا وتقاعسوا عن طاعة الله ... إلى من لم تعرف عيونهم الكرى... ولا لقلوبهم الطمأنينة و السكينة ... إلى أحبائي في الله .
    فيا شباب الأمة... لماذا التراجع و الكسل؟... لماذا لا تكن عزائمكم قوية ... وقلوبكم مطمئنة ... ولماذا لا تنام أعينكم ؟. إن الله يفرح بتوبة عبده إذا رجع أليه و أنت لا ترجع إلى الله و تقف بين يديه وتقول إلاهى إلاهى . الله كل يوم يناديك في كل وقت ... وفى كل دقيقة ... وفى كل نفس تتنفسه ... وأنت لا تجيب... لماذا التقاعس و الكسل؟
    آلا تحب أن يرضى الله عنك و يرحمك و يدخلك جنته؟ إذن اسع إلى رضا الله... و حبه... وحب من يحبه... و حب أي عمل يقربك إليه .
    تذكر فيا لنجاة المتذكرين ... و أقبل فيا لنور المقبلين ... و اجعل من حياتك وقفات تسأل فيها نفسك ... ماذا أريد؟ والى أين المصير؟ ! هل قدمت ما ينفعك يوم موقفك بين يدي ربك أم كنت من اللاهين ؟! هل اغتنمت فرص عمرك أم كنت من الخاسرين؟!


    نسال الله صلاحا عاجلا إنما الغافل في البلوى هلك
    و كفانا ما مضى من بؤسنا ربنا اكشف ما بنا فالأمر لك


    و أخيرا
    :
    نسال الله السداد و التوفيق و نسال الله أن يرقق قلوب المسلمين أجمعين ... ومن قرأ هذه الرسالة ... وأن يجعله في ميزان حسناتنا إلى يوم الدين ...

    رجاء
    :
    لا تنسوا أن تدعوا لمن قام بسرد هذه الرسالة و نشرها وتوزيعها بأن نسأل الله له الثبات و التوفيق و الفوز بجنة النعيم . والدال على الخير كفاعله.





توقيع غزلآن
ابتسم ::
فإن هناك من يحبك يعتني بك يحميك ينصرك يسمعك يراك انه(( الله ))

ماأخذ منك الا ليعطيكـ وما ابكاك الا ليضحكك وماحرمك الا ـليتفضل عليك وما ابتلاك
الا لانه يحبكـ