عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 29-12-2008, 01:40 AM
يوسف العجرمي
عضو مميز
الصورة الشخصية لـ يوسف العجرمي
رقم العضوية : 4120
تاريخ التسجيل : 7 / 5 / 2008
عدد المشاركات : 516
قوة السمعة : 18

يوسف العجرمي بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي نبذة حول اغراض الشعر العربي
بسم الله الرحمن الرحيم
الادب العربي مصطلح شامل لكل الاعمال المكتوبة باللغة العربية من النثر ، الشعر ، الادب القصصي ، الرواية ، المسرح والنقد .
يعد الشعر احد اهم ركائز الادب العربي بل يعتبر اقدم الكتابات الادبية في تاريخ الادب العربي وهنا نورد بعضا ً من اغراض الشعر العربي .
أغراض الشعر العربي القديم :
الهجاء
المديح
الغزل
الفخر
المعلقات
النقد
الهجاء : كان الهجاء شائعاً بين الأعداء والأضداد من الناس وبين الشعراء وبعضهم البعض حيث يذكرون مساوئ بعض ومحاسن أنفسهم ومن ابلغ شعراء الهجاء جرير و الفرزدق و الطرماح بن الحكيم

المديح :
كان المديح للحكام والكبار والأعيان وكان يمنح الشاعر من المال على قدر جودة شعره واعجاب الممدوح به. ومن أشهر ما قيل في المدح قول الشاعر الجاهلي النابغة الذبياني:
فإنك شمس والملوك كواكب *** إذا طلعت لم يبد منهن كوكب..

الغزل :
كان شعر الغزل مقبولاً ومحبوباً إلا أن التشبيب - أي ذكر اسم المحبوبة- كان غير مقبول. حيث كان الشاعر القديم يتغنى بمحاسن محبوبته شكلاً وموضوعا ويذكر لوعته وشوقه إليها. ومن اشهر شعراء الغزل قيس بن الملوح وعنترة بن شداد ، و من أجمل ما قيل في الغزل قول ابن عبدربه الأندلسي :
  • يا لؤلؤا يسبي العقول أنيقا *** و رشا بتعذيب القلوب رفيقا
  • ما قد سمعت و لارأيت بمثله *** در يعود من الحياء عقيقا
  • و إذا نظرت إلى محاسن وجهه *** أدركت وجهك في سناه غريقا
  • يا من توجع خصره من رقة *** ما بال قلبك لا يعود رقيقا .
الفخر :
عادة أصيلة من عادات العرب وهو الفخر بالأنساب والأحساب والأصل والمنبت و من أجمل أبيات الفخرالعربي بيت بشار بن برد الذي يفخر فيه بمضر مع أنه من المولدين .
  • إذا ما غضبنا يوما غضبة مضرية *** هتكنا حجاب الشمس أو أمطرت دما
  • إذا ما أعرنا سيدا من قبيلة *** ذرى منبر صلى علينا و سلما .
المعلقات :
المعلقات هى من أشهر ماكتب العرب في الشعر وسميت معلقات.و قد قيل لها معلقات لأنها مثل العقود النفيسة تعلق بالأذهان. و يقال أن هذه القصائد كانت تكتب بماء الذهب وتعلق على استار الكعبة قبل مجيء الاسلام، وتعتبر هذه القصائد أروع وأنفس ما قيل في الشعر العربي القديم لذلك اهتم الناس بها ودونوها وكتبوا شروحا لها, وهي عادة ما تبدأ بذكر الأطلال وتذكر ديار محبوبة الشاعر وتكون هذه المعلقات من محبته له شهاره الخاص .
المعلقات السبع :اضف الثلاث التي اوردها من ذهب الى ان المعلقات عشر معلقات وهي بالاضافة لما سبق :
ودع هريرة إن الركب مرتحل، لـ (الأعشى).
أقفر من أهله ملحوب، لـ (عبيد بن الأبرص).
يا دارمية بالعلياء فالسند، لـ (النابغة الذبياني).

النقد :
لقد ظهر النقد بعد الأدب ، فالأدب مادة النقد،ولكن ما هي أهميته؟ ربما هذا هو السؤال الذي طرحه أحدهم حين ذاق درعا من مشاكسة النقاد وردهم للنصوص التي اعتقدها جيدة« قال قائل لـخلف الأحمر:إذا سمعت أنا بالشعر واستحسنته فما أبالي ما قلت فيه أنت وأصحابك،فقال له إذا أخذت أنت درهما و استحسنته فقال لك الصراف أنه ردي؛ هل ينفعك استحسانك له؟»
النقد في اللغة :
1- تمييز الدراهم وغيرها. 2- نقدها ينقدها نقدا وانتقادا، وتنقدها ونقده إياهانقدا: أعطاه إياها فانتقدهاأي: قبضها. ونقدت له الدراهم أي أعطيته إياها، أي قبصها. 3- ناقدت فلانا إذا ناقشته في الأمر. 4- نقد الشيء ينقده نقدا:إذا نقره بإصبعه. 5- نقد شيئا من الطعام أي يأكل منه شيئا يسيرا. 6- نقد الرجل الشيء /نظره. ونقد إليه اختلس النظر نحوه. 7- نقدته الحية: لذغته. 8- الطائر ينقد الفخ: أي ينقر. 9- نقد فلان فلانا:اغتابه وأعابه.
النقد اصطلاحا ً :
ونخص به نقد الأدب، وهو: البحث عن أسباب الاستحسان والاستهجان، واستخلاص عناصر الجمال، وتبيين سمات القبح بتجرد من الهوى ونفي التعصب، وبتقرب أكثر إلى الموضوعية، بغرض تقويم العمل الأدبي وتقييمه. لم يكن النقد الأدبي مكتوباً كما هو الحال اليوم ، وإنما كان شفهياً ، وأبرز مثال على ذلك هو سوق عكاظ ، حيث كان الشعر يلقى ما لديه من جديد الشعر على أسماء فينقضه الناس ويردون عليه وفي ذلك شكل من أشكال النقد الأدبي.

النقد في الجاهلية

كان يعتد للنقد الأدبي في الجاهلية أماكن معينة مثل مجلس التحكيم في سوق عكاظ الذي كان شعراء العربية يعرضون فيه قصائدهم و من الأمثلة التي وصلت إلينا و التي تبين أسلوب و نهج النقد الأدبي للقصيدة قصة تاريخية حدثت بين حين قدم حسان بن ثابت و الخنساء إلى مجلس النابغة الذبياني. حيث أنشد حسان بين يدي النابغة قوله في ميمية له
  • لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى *** و أسيافنا يقطرن من نجدة ما
  • ولدنا بني العنقاء و ابني محرق *** فأكرم بنا خالا و أكرم بنا اما
فقال له النابغة : والله إنك لشاعر لكن :
  1. لو انك قلت جفان بدل جفنات لكان أبلغ حيث أن جفان جمع كثرة و جفنات جمع قلة
  2. لو قلت يبرقن بالدجى لكان أحسن من يلمعن بالضحى لإن الضيوف يكثرون بالليل
  3. لو قلت يجرين لدلت بدلا من يقطرن لدلت على غزارة اهرياق الدم
  4. حبذا لو فخرت بمن ولدت و ليس بمن ولدك .
فانبت حسان من المجلس صامتا و هذا تصوير لسبل النقد في الجاهلية .

انتهى

المصدر : القاموس المحيط
نقله بتصرف : يوسف العجرمي .
الموضوع الأصلي: نبذة حول اغراض الشعر العربي | | الكاتب: يوسف العجرمي | | المصدر: شبكة بني عبس




توقيع يوسف العجرمي
اصرف وقتك و جهدك في الإبداع .. لا انتقاد ما أبدعه الآخرون