(( ليس عــــــــاراً إن في النضــــــال عثـــرنــــا ..........
كل إنســــان في بداياته .. لا بد وأن تصدر منه أخطــاء متعددة للاستفادة منها .. وأخذ الخبرة الكافية عند كل محطة .. يمر عليها قطاره العمري ..
ويتضح نضجه التام .. والكافي .. عند مرحلة من مراحل عمره المتأخرة نوعاً ما .. ويكون عندها معلماً للأجيـــال القادمة .. في أي مضمــار كان .. للاستفادة من تجربته العمرية الناضجة .
ولكــن ...... لا يعني هـــذا .. أنه بنضجه تتلاشى منه الأخطــــاء .. فكلنا خطاء .. وهذه حكمة الله تعالى .
فالبعض وأثناء نضاله في نشر علمه .. وتجربته العمرية المفيدة .. لا بد وأن يخطئ ..
ولكـــن للأسف ... عندما يخطئ البعض منهم .. يلوم نفســـه ، ويعتــزل الناس .. وتتولد لديه الشكوك في قدراته البدنية .. والعقلية .. لمجـــرد خطـــأ !..
لأنه أعتبر نفسه ناضجاً ، ومعلماً .. وأن أي خطأ يرتكبه يكلفه كثيراً .. وهنا تكمن المصيبة ! .. ويبدأ يندب حظــه !.. ولكـــن ... وفي تلك اللحظة الشاكية .. المؤنبة .. من الطبيعي أن ترد عليه نفســه سريعاً .. وتقول له :
أيهذا الشاكي وما بك داء ..........
كن جميلاً ترا الوجـــود جميل ........
وبهذا يتضح له أنه لا بد وأن يعترف بخطئه .. ويحاول إصلاحه ...
بل ويفرح لذلك الخطأ لأنه استفاد منه في مرحلة عمرية ناضجة .. دائماً ما تكون لديها الصلاحية في تحليل ، وإصلاح كل ما يمر عليها من مبدأ العقل والخبرة الكافية .
ولا ينسى ... أن الإنســـــــان مهما كبر يضل صغيراً .. لأن العلوم ، والفنون الحياتية مثل البحـــر لا يعرف منتهاها ...
وقد قـــال الشــــــــــــاعر _ لا فظ فوه _ :
ليس عـــــــــاراً إن في النضـــــال عثـــرنا ...
إنمــا العــــــــار في اجتنـــاب النضـــــــال ...
....................... بقلمـــــــــي 1420هـ .