علامة فارقة في وجه المنطقة الشرقية ، وغرة في جبينها .
معلم سياحي بارز يقع في مدينة الخبر لا يقل جمالاً عن الواجهة البحرية أومنتجعات العزيزية .
لا يحق لأي سائح أن يزور المنطقة الشرقية دون أن يُعَرِّجَ على مسجده ، وينهل من علمه ، ويثني ركبته عنده ، ويشنف أذنه بسماع صوته .
فارس من فرسان الدعوة ، وشيخ من شيوخها .
يتحدث في الفقه والحديث والتفسير والواقع ، ويطرِّز حديثه بالأرقام والإحصائيات ، فيخيل إليك عند سماعه يتكلم في أحد هذه الفنون أنه لا يجيد غيره ولايحسن سواه ،
ضَرَبَ في كل فَنِّ بسهم ، وله من كل علم نصيب .
منذ رأيت النور وأنا أرى نور وجهه ، وتَطْرَبُ أذني بصوته .
أفنى حياته في العلم والتعليم والدعوة إلى الله ..
حاضر في كل موقف .. متواجد في كل حدث ،
يُطِلُّ عليك من المنبر والمذياع والشريط والقناة والموقع الالكتروني ورسائل الجوال
ليترك في كل بيت وشماً وعلى كل شخص بصمة .
كيف يرتب وقته ؟ وكم ساعة لديه ؟ ومن يقف خلفه ؟ ولمصلحة من يعمل ؟. سيل من هذه الأسئلة يراودك كلما رأيت غزارة إنتاجه ، وكثرة عطائه .
حتى ليخيل إليك وأنت ترى أنشطة الشيخ وجهوده أنه يملك خمساً وعشرين ساعة في اليوم ..
لكنها البركة ، وإدارة الوقت ، والعمل بروح الفريق .. والإخلاص قبل كل شيء .
ذلكم هو فضيلة الشيخ : محمد صالح المنجد حفظه الله
لست من الغلاة في الشيخ ، وليس من منهجنا التعلق بالأشخاص ، ولكن ما يدعوني إلى حبه هو حبُّ العلم الذي يحمله ، والدين الذي يدعو إليه .
الشيخ معروف ، والمعرفة لا يُعَرَّف ، وهل لمثلي أن يتحدث عن مثله ؟ وكيف يصح في الأذهان شيءٌ إذا احتاج النهار إلى دليل ِ ؟!
ولكن ما دعاني إلى الكتابة عن الشيخ هو ما رأيته من زهد بعض أهل المنطقة في علمه وعزوفهم عن حضور دروسه ،
فَقُرْبُنا منه دعانا إلى الزهد فيه ، ولو بَعُدْنا عنه لَحَدَانا الشوقُ إليه . وقديماً قيل : أزهد الناس في العالم أهله .
و ( زامر الحي لا يُطْرٍب ) .
أليس عجيباً أمرنا ؟! نزهد في العلماء فإذا ماتوا بكيناهم ونظمنا فيهم القصائد ودبجنا فيهم المقالات .. إذن فالآن .
أَهُزُّ بِكَ الجِيلَ الذِي لا تَهُزُّهُ نَوَابِغُهُ حَتَّى تَزُورَ المَقَابِرَا
الشيخ له درس نصف شهري يوم الأربعاء بعد صلاة العشاء في جامع الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله – في حي الدانة بالخبر ،
فأذكر نفسي وإياكم بحضور دروس هذا الشيخ الفاضل والالتفاف حوله والصدور عن رأيه فمثل الشيخ لا يزهد في علمه ،
ولو لم يكن من حضور هذا الدرس وأمثاله إلا بركة قول الله تبارك وتعالى : ( قوموا مغفوراً لكم ) لكفى .
ومحاضرات الشيخ على ما فيها من الجدية وعلى ما في أسلوبه من الهدوء إلا أنها لا تخلو من الطرفة والفكاهة
فالشيخ خفيف الظل ، يحب الدعابة حتى أن الجامع يضج بالضحك من لطائف الشيخ وتعليقاته
ومن هذه المواقف أن شاباً كتب سؤالاً للشيخ , وذكر فيه أنه يحب بنتاً في الله , فهل يأثم بذلك ؟؟
فأجاب الشيخ : يا أخي لا تضحك على نفسك , إيش يعني تحبها في الله , يعني عشان هي مثلاً كثيرة الصلاة أو طالبة علم أو نحو ذلك ؟؟
طيب ليش ما تحب جدتها مثلاً في الله , ما هو ممكن تكون جدتها تصلي وتصوم وتقوم الليل أضعاف ما تعمل هذه الفتاة ,
ليش ما تحب جدتها اللي عمرها 80 سنة في الله.
وأمثال هذه الطرفة كثير ، تجدونه في موقع الشيخ على هذا الرابط
http://www.islamav.com/index.php?pg=brief
أسأل الله أن يبارك في جهود الشيخ ويثبته على الحق
ويطيل عمره وينفعنا بعلمه
رسالة عبر بريدي من الأستاذ الفاضل / خالد العبدالعظيم . (مننننننننننننننقققققققققققوووووووووووول)