نعم موضوع مؤلم وعلى الوتر الحساس
ماذا نعني بالسماح ؟
عندما يأتي الشخص معترفاً بخطأه ويعتذر طالباً السماح
هنا تكون ردة الفعل وعليها يقوم الموضوع
أما إذا قُصد بالسماح أنني أسامحه هكذا بدون أن يبدي أي اعتذار أو إحساس بالذنب فذلك أمر آخر
سأتكلم عن الاول لأنه المفروض أن يسبق السماح إعتذار وإعتراف بالخطأ
تخيل الدنيا بدون تسامح !
بدون تسامح لا تستطيع العيش مع الناس ولا تحمل الحياة
سيعيش كل إنسان لوحده وقد إنفجر قلبه من الحقد ولعم الشر الدنيا
لذا فالتسامح من أجمل الصفات الإنسانية
أما عن نفسي تمنيت كثيراً ان أمتلك هذه الصفة الجميلة فأنا من النوع الصعب لا أسامح بسهولة
لكني بصراحة لا أصر على ذلك
أي أنني لا أسامح بسرعة قد أسامح بعد تفكير حتى يعرف الطرف الآخر مقدار خطأه
لكن بصراحة شديدة أنني لا أنسى الإساءة
بمعنى أنني فعلت ما أستطيع وما هو بيدي وهو السماح
لكن لا تطالبوني بالذي ليس في يدي وهو النسيان
كذلك هناك بعض المواقف يصعب فيها التسامح
كم تعرضت للطعن في الظهر والغيبة بل البهتان
ومع هذا لم يبدر من هؤلاء أي ندم أو إعتراف بالخطأ أو حتى تأنيب ضمير فعلى أي أساس أسامحهم وهم لم يطلبوا ذلك بل لازالوا مستمرين في غدرهم وجحودهم
أعتقد أن التسامح هنا صعب (ولكنه غير مستحيل)
إذا طلبوا السماح وأبدوا الإعتذار لكل حادث حديث
ولكن الأكيد سيبقى في القلب جرح لن يلتئم
اخــتي رتــآآآآل
دمتــي بــود