
            
                17-04-2007, 08:55 AM 
            
            
            
            
 
     
  |  | 
            
                 الصداقة . 
           
        
        
        			
			                            الصداقة .
 في ازدحام الحياة وتواتر الأحداث ، وكدِّ الذهن
 
 في مسارب التفكير ، ومجاهل الحياة المتشعبة ، يحتاج
 
 الإنسان التنفيس عن نفسه ،فيُهرع إلى الأصدقاء ؛فيخلوَ
 
 بهم ،ويبثهم همومه ‘وأشجانه ليستجمع قواه مرةً  أخرى
 
 ،ويعود إلى سالف عهده من الكدِّ و الكدح .
 
 $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
 
 هنا تبرز أهمية الصداقة .
 
 الصداقة ؛ذلك المفهوم المأخوذ من الصدق ؛حيث
 
 الصداقة :الصدق في المودة .
 
 الصداقة ،والصحبة ،والخلة ،مفاهيم وُجدت منذ
 
 القدم ،حيث عجَّ فيها الشعر العربي ، والأمثال السائرة
 
 ،والحكم المتوارثة .
 $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
 
 ولما جاء الإسلام اهتمَّ بالصداقة أيَّما اهتمام ؛
 
 فحثَّ على اختيار الصديق. بل جعل هناك نظاما
 
 وخطوطا عامة لايحق لمسلم أن يتعداها ؛ وإن تجاوزها
 
 فلابد من الإصلاح .
 
 $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
 
 الجليس والصديق  ـــ في الإسلام  ــــ يجب أن
 
 يكون صالحاً حتى يصلح الخلل ويرأب الاعوجاج .
 
 لقد امتدح الإسلام الأخلاء ( الأصدقاء )
 
 المتحابين فيه فجعلهم تحت ظله يوم لاظل إلا ظله .
 
 وعليه : فإن الإسلام يغلب جانب العلاقات
 
 الإنسانية ؛لأن الإنسان اجتماعي بطبعه .
 
 الأصدقاء والأخلاء لهم مذاهب في صداقاتهم
 
 ،ومشارب مختلفة ؛ فمنهم من يصادق من أجل مصلحة
 
 معينة ، ثم تتصرم المودة وتتقطع حبالها إذا انتهت
 
 
 المصلحة ، ومنهم من يجمعه مع أصدقائه الفكر
 
 المشترك وطريقة الحياة المتقاربة ، ومنهم .......... ،
 
 ومنهم ..............
 
 $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
 و لقد انتشر اليوم ــ وللأسف ـــــ بين شبابنا ،
 
 وشاباتنا مايسمى بالإعجاب حيث يهيم الشاب بالشاب ،
 
 والشابة بالشابة إلى حد العشق ، وهذا عين الانحراف ،
 
 وبريد الشذوذ، ومعول الهدم ؛ لما يترتب عليه من
 
 مخالفات كثيرة ليست شرعية فحسب بل مخالفات فطرية
 
 وتجاوزات اجتماعية .
 
 إن هذا الأمر ثورة صارخة على موروثاتنا
 
 الاجتماعية التي استقيناها من كتاب ربنا الكريم ، وسنة
 
 نبينا  ـ صلى الله عليه وسلم ــ المطهرة ،وعاداتنا
 
 الصافية الطاهرة التي تتناسب وديننا .
 
 $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
 
 
 إن هذا الأمر نذير شؤم ، وبادرة خطر تحوق بنا
 
 وبمجتمعنا ، قد تُسلمنا إلى ما لاتحمدعقباه .
 
 يجب علينا  ـــ نحن المجتمع بأسره ـــ أن نفكر مليّاً
 
 بأسباب وجوده ،وطرق علاجه ؛ حتى نستطيع إنقاذ
 
 المجتمع من بحر الأخطار المحيقة ، ومغبة الأدواء
 
 القاتلة .
 
 ولن يتم ذلك إلا بالبحث الجادّ وتضافر الجهود
 
 والإخلاص والمكاشفة .
 
 
 
 
 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
 
  
     
 
    |