الموضوع: الكبيرة الأولى
عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 14-11-2008, 12:57 AM
ابراهيم راشد
عضو فعال
الصورة الشخصية لـ ابراهيم راشد
رقم العضوية : 5643
تاريخ التسجيل : 13 / 11 / 2008
عدد المشاركات : 180
قوة السمعة : 17

ابراهيم راشد بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي الكبيرة الأولى
الكبيرة الأولى : الشرك بالله
فأكبر الكبائر الشرك بالله تعالى و هو نوعان :
أحدهما ـ
أن يجعل لله ندا و يعبد غيره من حجر أو شجر أو شمس أو قمر أو نبي أو شيخ أو نجم أو ملك أو غير ذلك
و هذا هو الشرك الأكبر الذي ذكره الله عز و جل
قال الله تعالى :
{ إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء }
و قال الله تعالى :
{ إن الشرك لظلم عظيم }
و قال الله تعالى :
{ إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة و مأواه النار }
و الآيات في ذلك كثيرة
فمن أشرك بالله ثم مات مشركا فهو من أصحاب النار قطعا كما أن من آمن بالله و مات مؤمنا فهو من أصحاب الجنة و إن عذب بالنار و في الصحيح
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
[ ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ـ ثلاثا ـ قالوا : بلى يا رسول الله قال :
الإشراك بالله
و عقوق الوالدين
و كان متكئا فجلس فقال :
ألا و قول الزور ألا و شهادة الزور
فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت
و قال صلى الله عليه و سلم
[ اجتنبوا السبع الموبقات ] فذكر منها
الشرك بالله
و قال صلى الله عليه و سلم [ من بدل دينه فاقتلوه ] الحديث

و النوع الثاني من الشرك :
الرياء بالأعمال كما قال الله تعالى :
{ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا }
أي لا يرائي بعمله أحدا و قال صلى الله عليه و سلم :
[ إياكم و الشرك الأصغر قالوا يا رسول الله و ما الشرك الأصغر ؟ قال : الرياء يقول الله تعالى يوم يجازى العباد بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤونهم بأعمالكم في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء ]
و قال صلى الله عليه و سلم
[ يقول الله : من عمل عملا أشرك معي فيه غيري فهو للذي أشرك و أنا منه بريء ]
و قال
[ من سمع سمع الله به و من رايا رايا الله به ]
و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله تعالى عليه و آله و سلم قال :
[ رب صائم ليس له من صومه إلا الجوع و العطش و رب قائم ليس له من قيامه إلا السهر ]
يعني أنه إذا لم يكن الصلاة و الصوم لوجه الله تعالى فلا ثواب له
كما روي عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال :
[ مثل الذي يعمل للرياء و السمعة كمثل الذي يملأ كيسه حصى ثم يدخل السوق ليشتري به فإذا فتحه قدام البائع فإذا هو حصى و ضرب به وجهه و لا منفعة له في كيسه سوى مقالة الناس له ما أملا كيسه و لا يعطي به شيئا فكذلك الذي يعمل للرياء و السمعة فليس له من عمله سوى مقالة الناس و لا ثواب له في الآخرة ]
قال الله تعالى :
{ و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا }
يعني الأعمال التي عملوها لغير وجه الله تعالى أبطلنا ثوابها و جعلناها كالهباء المنثور و هو الغبار الذي يرى في شعاع الشمس
و روى عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه
عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
[ يؤمر بفئام ـ أي بجماعات ـ من الناس يوم القيامة إلى الجنة حتى إذا دنوا منها و استنشقوا رائحتها و نظروا إلى قصورها و إلى ما أعد لأهلها فيها نودوا أن اصرفوهم عنها فإنهم لا نصيب لهم فيها فيرجعون بحسرة و ندامة ما رجع الأولون و الآخرون بمثلها فيقولون : ربنا لو أدخلتنا النار قبل أن ترينا ما أريتنا من ثواب ما أعددت لأوليائك كان أهون علينا فيقول الله تعالى : ذلك ما أردت بكم كنتم إذا خلوتم بارزتموني بالعظام و إذا لقيتم الناس لقيتموهم مخبتين تراؤون الناس بأعمالكم خلاف ما تعطوني من قلوبكم هبتم الناس و لم تهابوني و أجللتم الناس و لم تجلوني و تركتم للناس و لم تتركوا لي ـ يعني لأجل الناس ـ فاليوم أذيقكم أليم عقابي مع ما حرمتكم من جزيل ثوابي ]
و سأل رجل رسول الله ما النجاة ؟ فقال صلى الله عليه و سلم :
[ أن لا تخادع الله
قال :
و كيف يخادع الله ؟
قال :
أن تعمل عملا أمرك الله و رسوله به و تريد به غير وجه الله و اتق الرياء فإنه الشرك الأصغر و إن المرائي ينادى عليه يوم القيامة على رؤوس الخلائق بأربعة أسماء :
يا مرائي
يا غادر
يا فاجر
يا خاسر
ضل عملك و بطل أجرك فلا أجر لك عندنا اذهب فخذ أجرك ممن كنت تعمل له يا مخادع ]
و سئل بعض الحكماء رحمهم الله من المخلص : فقال :
المخلص الذي يكتم حسانته كما يكتم سيئاته و قيل لبعضهم :
ما غاية الإخلاص ؟ قال :
أن لا تحب محمدة الناس
و قال الفضيل بن عباس رضي الله عنه :
ترك العمل لأجل الناس رياء
و العمل لأجل الناس شرك
و الإخلاص أن يعافيك الله منهما اللهم عافنا منهما و اعف عنا


[الكبائر [ جزء 1 - صفحة 9 ]

الموضوع الأصلي: الكبيرة الأولى | | الكاتب: ابراهيم راشد | | المصدر: شبكة بني عبس




Facebook Twitter