غيره بريئه

لاتلوميني يا آماه عندما أغار ! رغم برائتي ... وحداثة سني !
ألا ترين هذا ألطفل " أخي " يستأثر بكل ممتلكاتي !
آماه هل تذكرين عندما كنت أردد عليك دائما وأصيح " أريد أن أصبح كبيرة "
إنني الان أبكي بحُرقه ! أريد أن أعود صغيرة ! ! !
نعم أريد أن أعود صغيرة !
لكي
أعود الى أحضانك .
بعد أن أُبعد هذا الطفل !
كان ذلك حوار الطفلة.
أما أنا !
فقد تذكرت كلمات ... تتناغم في ذاكرتي وخيالاتي .
(من تحب أكثر...ماما أو بابا ؟؟ )
كم من نظرات الإستخفاف التي صوبتها للسائل .. وأنا طفل ! .
وكم من نظرات الامتنان التي سأكتنف بها هذا السائل الآن !
لو فقط يوجد هذا السائل فيعيد علي هذا السؤال
والآن !

وصية

هي مجرد وصيه !
إن أردت يا بُني أن يكون لك هوية !
أحب أن أُلقنُك إياها قبل أن تصافحني المنيّة !
بإختصار .. أحفظ ربك .
وأنتبه لنفسك ... وتغلب على شهواتك ... وكبّل هواك .
ونافس نفسك .. ونفسك فقط
وحتماً ستصل !

طفل عربي

كم من طفل خانته الرياح ! وأضنته الجراح .. ولم نستمع له رغم الصياح !
سارت به العواصف إلى أضيق طرق الشكوى !
أصبح بلا مسكن ولا حتى مأوى !
إذا أكل لايشبع ! وإذا شرب لايروى !
فهو طفل ... والطفل على الرمضاء لايقوى .
ياطفل ... حتى وإن خانك القدر ... وأضانك السهر .
حتى وأن عشت اليُتم بكل فصوله ... حتى وإن سهرت ليليك من غير نجم ولا قمر !
حتى وإن لم يهطل المطر !
لاتنظر ابداً ولا تحاول أن تستعطف قلوب البشر !
وليكن أملك كبيراً برب البشر !


مما راق لي