الموضوع: أنت العيد
عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 01-10-2008, 05:38 PM
الضرغام
كــاتــب مٌــميز
الصورة الشخصية لـ الضرغام
رقم العضوية : 635
تاريخ التسجيل : 8 / 12 / 2006
عدد المشاركات : 1,820
قوة السمعة : 20

الضرغام بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي أنت العيد
كل عام وأنتم بخير، عيدكم سعيد
هاهي سنة تمضي.
وكل منا يحمل في مخيلته أعيادا عديدة مرت به، أعياد عاش فرحها، وأعياد تصنع فرحها، وأعياد حزينة مرت به.
ومع كل عيد يحاول كل منا تمثل أيام فرحته، ايام كان العيد عيدا حقيقيا يختلج له قلبه ويفز ويطرب للفرح، ومحاولة استعادة تلك الأعياد المبهجة إنما تأتي من شعوره أن الوقت ليس هو الوقت، وان الأحبة ليس هم الأحبة، وأن الأمكنة ليست هي الأمكنة.
هذا الشعور هو استلاب الماضي للحظة الحاضر، ولأننا كائنات تعيش في الماضي نقوم بعملية قيصرية لأيامنا الحاضرة التي نعيش بها، وننسى أو نتناسى أننا عبرنا الوقت، وأن هناك أحبة جددا، وأمكنة جديدة وحلما جديدا أيضا، وبالتالي نفوت على انفسنا فرصة الفرح الحقيقي.
وأعتقد ان الفرح الحقيقي هو الفرح الذي نصنعه بأنفسنا، يكفى المرء شعوره بأنه يحيا كي يبتهج، نحن –وفي أحيان كثيرة – نصنع الحزن المفتعل.
فلو استطعنا نسيان كل همومنا في هذه الأيام فسنكتسب شحنات فرح تعبر بنا مأزق الشعور بالحزن.
وإذا لم يستطع احدنا عبور حزنه، فإن مشاركته الجماعية وحضوره مع (الفرحانين) سيكسبه ذلك الشعور، أو الجلوس لاستعادة أفراحه القديمة من خلال طقس، أو ذكرى أو حلم أو حبيب غائب سيكتسب الفرحة.
ان الفرح الجماعي ينعكس علينا بالضرورة، هل بامكان الحزين منا أن يدحرج حزنه بعيدا عنه، او يخبّئه في مخزن القلب، أو ان يطلي جدران روحه بألوان فرحه، او أن يختم على مصدر أحزانه.
المهم هي أيام تمضى وتعود، وربما لاتعود، فالخير ان نعيش مع يمر بنا لاأن ننتظر ماسوف يأتي أو نأسف على ما قد ذهب.
إذا لم يكن لديك أي مورد للفرح فاشترِ شريط كاسيت واستمع لأغاني الفرح كأن تستمع لأم كلثوم وهي تتمايل بهذه الليلة فرحا: ياليلة العيد آنستينا وجددتي الأمل فينا


(( منقووووووووووووول))
الموضوع الأصلي: أنت العيد | | الكاتب: الضرغام | | المصدر: شبكة بني عبس




توقيع الضرغام