يقوم المخرج الشاب رامي حنا بالتصدي لقراءة تاريخية جديدة لسيرة عنترة بن شداد في المسلسل الجديد الذي يحمل اسم البطل الشعبي التاريخي " عنترة بن شداد " .
و يصور المسلسل حالياً في تدمر بمشاركة عربية واسعة من ممثلين وفنيين "يصلح مع تنوعهم كلمة الوحدة العربية فنياً " .
سيريانيوز تحدثت الى الفنانين "رامي حنا " و"سلوم حداد" في استراحة قصيرة بعد التصوير أخبرنا خلالها مخرج العمل"حنا " أن العرب المشاركين هم من " مصر , الجزائر , المغرب , لبنان , تونس , فلسطين , العراق , الأردن , إضافة إلى سورية " حيث يقوم الفنان " سلوم حداد " بدور " عنترة العبسي "
وحول العمل بشكل عام قال الفنان " سلوم حداد" لسيريا نيوز " نحاول أن نقدم قراءة مختلفة للتاريخ وللسيرة الشعبية لتقديم صورة جيدة وبسوية مغايرة عما هو متداول بين الناس "
أما رؤية المخرج " رامي حنا " للعمل فكانت " نحاول قراءة قصة عنترة بذهنية فنية محاكة عام 2006 , والفرق بين عنترة الذي يعرفه الناس , وبين عنترة الذي نقدمه لهم هو الزمن " ويضحك موضحاً " أكيد لن ترو عنترة مع الجوال , والسيارة " .
وقال " حداد " لسيريانيوز "حول ابتعاده عن العمل مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون "نعم ابتعدت عن الهيئة لقلة الموارد المالية , وضآلة الرؤى الإبداعية عند المخرجين – الموظفين – لدى الهيئة العامة كون المخرجون موظفون لديها فتضمحل إبداعاتهم " .
أمّا " حنا " فأكد على قضية أن الدراما اليوم صناعة وتحتاج إلى مقومات الصناعة من " تأهيل كوادر وضخ رؤوس أموال واختيار الشخص المناسب للمكان المناسب , وهو ما لا يفهمه القائمون على بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون " مضيفا " لقد قتلت المحسوبيات داخل الهيئة أي إنتاج جيد " .
و أكمل "حداد "حديثه بقوله " لقد استطاعت سورية تصدير الدراما السورية إلى البلدان العربية وهذا التصدير جلب عملة صعبة , لذا على وزارة المالية ورئاسة الوزراء تشجيع هذه الصناعة وتسهيل عملها وشروط الإنتاج وفتح الشركات الخاصة "
وعن ابتعاده عن السينما قال "حنا " : "وجود الصالات شرط أساسي لنجاح أي عمل سينمائي وهو ما لا يتوفر في سورية " ، وأيده بذلك سلوم حداد بقوله " نجاح الفيلم السينمائي مرهون بشباك التذاكر , في حين يدخل المسلسل التلفزيوني إلى أي بيت دون الحاجة لشباك " .
كما تحدث رامي عن قضية " القرصنة السهلة " لأي فيلم سينمائي بينما تكاد تكون مستحيلة مع المسلسلات التلفزيونية " .