
10-09-2008, 11:52 PM
|
صورة ناصعه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
وبعد .
إن محاولة النيل من أنساب أي قبيلة عربية إلى أصلها الذي تنتمي إليه ما هو إلا وسيلة من وسائل التجزئة والتفرقة ومحاولة لإيجاد منافذ لضعضعة الكيان العربي وهي مهنة المنافقين ، وللمنافقين أثر سيئ في بث الفتن والمصائب أعاذنا الله وإياكم منها ، والمنافق في الشرع هو الذي يظهر خلاف ما يبطن فإذا كان الذي يخفيه غير الكفر بالله وكتابه ورسوله فهو شعبة أو أكثر من شعب النفاق ، ومن يتستر باسم مستعار بغرض الإساءة للآخرين فلن يسلم من خصلة النفاق :
قال الله تعالى في محكم كتابه ( وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم ) سورة التوبة الآية ( 67)
وعندما لوحظ من خلال بعض المواقع والمنتديات على الشبكة الالكترونية شخص يرمز لنفسه بالدعيجي تارة وبالحشار أو غزيه تارة أخرى وآخرون على هذه الشاكلة ممن يحاول أن يوشي بالفتنة بين الناس بالتفريق بين أبناء الفئة الواحدة بأسلوب الوشاية والدعاية المغرضة ومحاولة إدخال فيها من ليس منها أو إخراج منها من هو من أصلها بأسلوب لا يقبله دين ولا عقل ولا منطق وترفضه الأعراف القبيلة متجاهلا أنه لن يقبل أي رأي عن قبيلة من قبائل العرب ما لم يكن قد تمت الموافقة والتوقيع عليه من أمراء وشيوخ ومؤرخي القبيلة المعتمدين من قبل مشائخ القبيلة ومن يتجرأ بخلاف ذالك تحت اسم مستعار أو نحو ذالك ، فقوله مردود عليه ولن يؤخذ بالاعتبار بأي حال من الأحوال ،
وبالتالي فقد تم إعلان البراءة مما يدعيه الدعيجي ومنهم على شاكلته بعد الرجوع إلى بعض مشايخ وأمراء واعيان ومؤرخي القبيلة في كل من السعودية والكويت والسودان ، مع إن جميع ما يدعيه لن يقبل منه بصرف النضر عن مدى صحة ما يقول من عدمه ما لم يتم التوقيع عليه من شيوخ وأمراء ومعرفي القبائل والدعيجي أو غيره ممن يقوم بمثل هذه الأمور غير مؤهل وغير مكلف من أي جهة كانت وليس من العادة أن يؤخذ في الاعتبار أو التعليق عليه ما دام ينعق من وراء الشاشات متقنعا باسم مستعار ولم يتجرأ بكتابة اسمه الصريح وعنوانه المعروف ليكون أهلا لما يقول ويتحمل مسؤولية ذلك ولكن من باب سد الذرائع وإقفال باب الفتن ، وهذا هو الأسلوب الصحيح الذي تعترف به القبائل ويعترف به كل من يعني بالسير على النهج الصحيح المتعارف عليه بين قبائل العرب ( الناس مأمونون على أنسابهم ) لان محاولة النيل من أنساب أي قبيلة عربية ما هو سوى وسيلة رخيصة من وسائل التجزئة والتفرقة وإيجاد نافذ لضعضعة الكيان العربي الذي يحوط شمل الأمة العربية بإحدى وسائل القوة وهي صلة النسب ، وإذا كان الدعيجي أو غيره يعتمد على بعض المصادر الغير معترف بها عند علماء النسب والتاريخ مثل العزاوي وغيره فقد قال فضيلة الشيخ حمد الجاسر علامة جزيرة العربية رحمه الله في جريدة الشرق الأوسط في العدد 3182 الثلا ثاء الموافق 27/ 12/ 1988م ( أما الاعتماد على ما قاله فؤاد حمزة وعباس العزاوي فهو اعتماد لا يقوم على أسس صحيحة فالأستاذان مع أنهما بذلا جهدا مشكورا فيما حاولا تدوينه في كتابيهما عن الأنساب إلا أنهما - كما هو معروف – عاشا بعيدين عن مهد القبائل العربية في جزيرتها ، وإقامة الأستاذ فؤاد حمزة في الجزيرة كانت لفترة قصيرة لم تمكنه من التعمق في دراسة أحوال القبائل والاجتماع بها في مواطنها ، واعتمد في كثير مما أورده في كتابه على النقل من أناس تنقصهم معرفة انساب كثير من القبائل التي لم يختلطوا بها ومن المؤسف أن يتصدى احد أبناء بلادنا للكتابة عن الأنساب فيحذو حذو هذين المؤلفين في مؤلف حديث ولا يكلف نفسه عناء الاتصال بالقبيلة نفسها ليعرف رأيها حول نسبها وحيال ما يقال عنها ويدرس من أحوالها ما يمكنه من أن يكتب عنها كتابة قائمة على أساس من المعرفة الصحيحة ولو صح قبول الطعن في أصل أي قبيلة اعتمادا على من يجهل أصلها أو كانت بينه وبينها عداوة لم تسلم قبيلة واحدة من الطعن ، وهذا شيء معروف منذ أن اهتم المتقدمون بتدوين تاريخ القبائل ، ويجد المعني بهذا أمثلة كثيرة في مقدمة كتاب ( الأنساب ) لآبي سعد السمعاني .
وإما كتاب معجم قبائل العرب للأستاذ عمر رضا كحالة فهو مشحون بالأخطاء وخاصة ماله صلة بقبائل المملكة إذ الأستاذ - رحمه الله - اعتمد على النقل المجرد وليس ذا معرفة بأصول القبائل بوجه عام )
هذا ما قاله الجاسر ،
وقد زرت فضيلة الشيخ حمد الجاسر علامة الجزيرة العربية في منزله الواقع في الرياض . شارع حمد الجاسر حي الورود ( السليمانية ) يوم الثلاثاء الموافق 28 / 11 / 1416 هـ فقام بكتابة وثيقة محفوظة لديه برقم 643 / 2 نشر فحواها في موسوعة القبائل العربية لمحمد سليمان الطيب بحوث تاريخية وميدانية المجلد الرابع ، والوثيقة موثقة في دارة الملك عبد العزيز بالرياض ، وهي عبارة عن رسالة موجهة من الشيخ حمد الجاسر إلى الأستاذ رضوان دعبول صاحب مؤسسة الرسالة القائمة على طباعة ونشر معجم قبائل العرب لعمر رضا كحالة قال فيها
( الأستاذ رضوان دعبول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فقد أبلغني الأخ عبد الله بن سعد بن عيد العويمري الرشيدي أنكم تنوون إعادة طبع كتاب (( معجم القبائل العربية )) للأستاذ عمر رضا كحالة – رحمه الله - وأذكر أنه عندما ألفه الأستاذ عمر قدمه للمجمع العلمي بدمشق ، فما كان من المجمع إلا أن أحال الكتاب إليّ لإبداء رأيي حوله ، فأوضحت في تقرير قدمته مآخذ كثيرة على هذا الكتاب ، قد تؤخذ على غيره من المؤلفات ، مهما بلغت منزلة مؤلفيها من العلم . ولا أدري هل كان هذا من الأسباب التي حالت دون طبعه من قبل المجمع ؟ والكتاب من حيث شموله لما ألف فيه وقعت فيه أوهام كثيرة ، ولا سيما في تحريف الأسماء وتصحيفها ، مع إنني اتخذته مرجعا في بعض المؤلفات .
لأدع هذا . لقد أخبرني الأخ عبد الله أنه طلب منكم تصحيح ما ورد في بعض فروع بني رشيد ... وأرى ما طلبه بالنسبة لجميع فروع قبيلة بني رشيد من الأمور ألازمة ... والذي أعرفه أنها قبيلة عربية ذات أصل عريق ، ولقد ثبت لدي وتحققت مما أطلعت عليه من المؤلفات القديمة ومما عرفته عن مشاهدة واختلاط وصلة ، أن قبيلة بني رشيد التي لا تزال بعض فروعها يستوطن قرى في جبل ( أبانين ) في القصيم وقرى في ( حرة خيبر ) وما حولها ترجع في الأصل إلى الجذم العدناني ثم قبيلة غطفان وما تفرع منها كبني عبس ، فهي قبيلة صريحة النسب ذات أصل كغيرها من قبائل الجزيرة التي تضم كثيرا من الفروع بطريق النسب أو الحلف أو الجوار أو غير ذلك من وسائل الاجتماع . وقد رغب الأخ عبد الله أن أوضح لكم رأيي في الموضوع .
أسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخوكم
حمد الجاسر
|