هذا التقرير ،أكثر الشعراء لايحبون قرأته ولاالاستماع إليه،والقلة من الشعراء(محاورة،نبطي)يعترفون بحقيقته:
أولاً:إذا لم يبرز الشاعربشعره (شاعر المحاورة أو شاعر النبط) من العشرين إلى الثلاثين من عمره،اعلامياً أو اجتماعياً،فإنه لن يبرز بعد هذا السن،كونه غير قابل للتأقلم مع المتغيرات الشعرية ،التي تتماشى مع المتغيرات والأذواق الاجتماعية،ولأنه يدقق حساباته ،ويعمّق التفكير بمعادلات النتائج ،ويشعر بكثر الأضداد ،الذين يتربصون به الدوائر، فبالتالي يزداد حذره من هؤلاء الأضداد ،وهذا الحذر يحد من مغامرات الشاعر ،ثم تكثر تساؤلاته، بعد هذا العمر،مالذي اكسبه من الشعر وأنا لم اظهر بعد،ولم يبقَ كثر ماراح!وأني صاحب أخطأ أثناء التحدث، والإلقاء،وصوتي لم يساعد ، وشكلي غير مقبول، وتحركاتي وسكناتي لاتعجب الجمهور،وما إلى هذه الخواطر التي قد تكون موجودة ٍ بالشاعر فعلاً ، أو قد لاتكون موجودة.
وليس بالضرورة ان يكون جميع الشعراء لديهم ،هذه المشاعر،بل يوجد فئةٍ كالحرب الشمطاء التي لاينتصر فيها غالب ، ولايستسلم فيها مغلوب، لكن هذه الفئة، لامنها ولا عليها ، وبكل المقاييس ،هي الفئة الخاسرة،
أما من قدر الله له ان يخوض غمار الميادين الشعرية من فئة الشعراءالأولى ،قبل طلوع ضرس العقل، فإنه على حسب قوة مهاراته وفراسته، يكون قبوله اعلامياً واجتماعياً،وهنا محط الركاب.لابد تتجلاّ الفوارق ،والاختلاف بالأذواق.
ثانياً: تقبلوا تحيات اخوكم عبدالباري ابن عبدالعزيز