كثافة مرورية عالية.. وارتفاع في أجور النقل
مليون مصل يؤدون «التراويح» في المسجد الحرام
ماجد المفضلي- مكة المكرمة
أدى أكثر من مليون مصل مساء أمس صلاة التراويح بالمسجد الحرام، ولم تسجل ولله الحمد أي حوادث أو ما يعكر صفو ضيوف الرحمن من المعتمرين والزوار، فيما ساهمت الساحات الشمالية باستيعاب أكثر من 20 ألف مصلٍ خلال صلاة التراويح بعد أن أقرت اللجنة الاستفادة منها خلال شهر رمضان وتم تجهيزها بكامل الخدمات. وعلى الرغم من الاستعدادات المتكاملة التي نفذتها الأجهزة الحكومية والخدمية بمكة المكرمة إلا أن حركة السير شهدت ارتباكا مرورياً وفاقم في الأمر سباق اللحظة الأخيرة الذي قامت به بعض الأسر لتأمين مشتريات ولوازم رمضان، واستمرت الاختناقات المرورية حتى بعد انتهاء صلاة التراويح بساعة ونصف تقريباً حيث شهد شارع الغزة وشارع إبراهيم الخليل وشارع أم القرى ومواقف الشبيكة والقرارة ومحبس الجن كثافة مرورية في حركة المركبات، وأسهمت الجهود الكبيرة لرجال الأمن في الساحة المركزية والمحيطة بالمسجد الحرام في تدفق آلاف المصلين قبل وبعد الصلاة حيث هيأت لهم الممرات والطرقات المؤدية إلى المسجد الحرام، واستثمر أصحاب السيارات الصغيرة هذا الإقبال الكبير حيث شهدت أجور النقل ارتفاعاً على الرغم من أن أعداد المعتمرين لم تصل إلى الأرقام القياسية حيث وصلت تكاليف نقل المعتمر من الحرم إلى العزيزية أكثر من 25 ريالاً بعد صلاة التراويح في الوقت الذي كان يفترض أن لا تتجاوز 10 ريالات، في حين سارع عدد كبير من سكان مكة المكرمة وزوارها إلى أداء مناسك فريضة العمرة في أول يوم من رمضان خوفا من الوقوع في الزحام وكثافة المعتمرين خلال الأيام القليلة القادمة من الشهر الفضيل. وأوضح الدكتور يوسف الوابل مساعد الرئيس العام لشئون المسجد الحرام للخدمات أن الليلة الأولى من شهر رمضان المبارك استوعبت توافدا كثيفا للمصلين والمعتمرين حيث بلغ عددهم أكثر من نصف مليون مصلٍ في حين شهدت الساحات الشمالية بالمسجد الحرام أكثر من 20 ألف مصلٍ بعد أن تم تجهيزها بالرصف الخرساني والسجاد الفاخر ومياه زمزم وطرق المشاة والسماعات الصوتية لتصل طاقتها الاستيعابية لـ 50 ألف مصل. النقيب فوزي الأنصاري الناطق الاعلامي بمرور العاصمة المقدسة أوضح أن عددا من شوارع المنطقة المركزية شهدت كثافة في حركة السير على مدى قرابة الساعة بعد الانتهاء من صلاة التراويح بسبب كثافة المشاة، وأضاف الأنصاري بأن تنفيذ الخطة في بداية مراحلها شهدت نجاحا ملحوظا حيث تم توزيع دوريات المرور في المناطق ذات الكثافة العالية، مشيرا إلى أن المرور يعاني من عدم فصل حركة المشاة عن حركة السيارات، علما بأن المشاريع الجاري تنفيذها بالمنطقة المركزية لم تؤثر على حركة السير حيث تم تحديد طرق بديلة عن الطرق التي تم إزالتها في مشروع توسعة الساحات الشمالية بالمسجد الحرام.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2008...0901222476.htm