أخوي عادل؟
كل عام وأنت بألف خير.
أخوي عادل؟
هل تعلم من هو كاتب النشيد الوطني؟
وأين هو الآن؟
وما هي أوضاعه بشكل عام؟
ربما لا تعرف إلا إسمه فقط...حسب توقعاتي...لكنني لا أخفيك علماً إنني قد نسيت إسمه رغم حفظ نشيده الوطني الذي أصبح معزوفة وطنية رسمية لن تتغير إلى ما شا ء الله...
أخوي عادل؟
كنت عندما أردد النشيد الوطني في كل صباح في فناء المدرسة...يعانق خيالي شخصية هذا الشاعر العظيم الذي يردد نصه الشعري ملايين المواطنين... فيذهب بي الخيال إلى عالم هذا الرجل فأتخيله بجاهه وثراه المادي وسلطته النفوذية التي إكتسبها بسبب هذا النشيد.....لكن الصدمة التي صعقتني عندما قرأت لقائه الصحفي في مجلة المختلف عام 1421 هجري تقريباً....يالله ليتني بقيت على خيالي ولم أعرف شخصيته الحقيقية...تخيل أخوي عادل وش تكون سيارته؟
داتسون صالون موديل 86 ؟
شاعر النشيد الوطني....وسيارته 86؟
الحالة المادية:زفت!
الحالة النفسية:صفر!
قدم للوطن الشيء الذي لن ينسى ومع ذلك نساه الوطن في زحمة اللامواطنة...آه أيها الوطن!
كيف تهمل من هم بهذا الشأن؟
أخوي عادل؟
لعل هذا الرجل يكون لك بمثابة العزاء في ما أنت فيه!
أخوي عادل؟
ستبقى كبيراً بقلوبنا...كبيراً بشعرك...كبيراً بعين وطنك...كما أعلم إنه سيبقى كبيراً بعينك كأسلافك الذين بنوه بسواعدهم...بل بدمائهم!
تحية كبيرة لك وللوطن الغالي ولنشيده الصباحي ولكاتب نشيده...رغم ضياع إسمه من ذاكرتي...لكن عزائي بضياع إسمه حفظ ما خطته يداه...
تحياتي