مــفـــــقــــــودآآآتـــــ
.........
لماذا كل هذا الحقد و البغضاء و العداوة ؟
لماذا تمتلئ حياتنا بكل هذه المكائد و المماحكات و تصعيد الأخطاء ؟
لماذا نقبل الحسنة بالسيئة و السيئة بأسوأ منها ؟
و نرد الصاع صاعين و أكثر و مع ذلك لا يزال في القلب شيء ؟
هل الإجابة على كل الأسئلة أعلاه أننا بشر و هذه هي طبيعتنا كما قال المعري :
و هكذا كان أهل الأرض منـــذ خلقـــوا .....*
فــــــلا يــظـن جهـــول أنـهم فـسـدوا .....*
.........
أين الحب ؟؟ الإكسير الذي يطفئ نار البغض و جمرة الغيض ..
الحب الذي يحول المر حلوا ، و التراب تبرا ، و الكدر صفاء ، و الألم شفاء ، و السجن روضة ؟
أين السحر الحلال ؟
أين الكلمة الحانية الرؤوفة التي تكسر العود اليابس ، و كم سنظل نبحث عن هذه الكلمة المفقودة فلا نجد لها أثرا ، و إذا كان أول الحرب كلاما فإن أول الحب و أول الخير و أول كل شيء جميل في حياتنا كلام أيضا ، مع أن الكلمة الحانية و النظرة الودودة ستذيبان جمال الخلاف و تبنيان جسور الحب و الصفاء ، فمهما كان الخطأ على شخصك الكريم جسيما و شعرت من المخطئ صدق الاعتراف و حرارة الأسف فإنه لا يمكن أن يكون مع قوله تعالى : )) ادفع بالتي هي أحسن (( إلا )) فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم (( ..
إن للقلوب مفاتيحها ، و هذا القلب هو مهد العواطف و منبع المشاعر و إن أعظم مفاتيح القلوب الكلمة الودودة و الابتسامة المشرقة ..
.........
لذا أطلب منك أن تبعث الحياة في كلماتك بألفاظ الحب و الوداد و أن تبتسم في وجه كل من تلقاه ..
.........
~*~ بـــقــــلــمــــي ~*~