تزوج علي واختفى
المعلمة منيرة عمرها 35 سنة أرملة تعيش مع أبنائها الخمسة
في منزلها تقول بعد مرور عدة سنوات أقنعتني إحدى الخطابات
بزواج المسيار وان هذا الزواج سوف يحقق لي السعادة بمجرد
وجود زوج يطل علينا ويزورنا ما بين كل فترة وأخرى وبعد إلحاح
اقتنعت ووافقت على أن ابقى في بيتي فهو ملك لي وبالفعل وافقت
ومنذ أن تزوجته كان لا يحضر إلى البيت إلا في أوقات فراغه وذلك
من اجل رغباته فقط فلم يجلس معي أو يأكل معي أو حتى نتحدث كأي
زوجين فدائماً يكون مستعجلاً ومشغولاً وبعد مرور شهرين طلقت
أختي من زوجها فاضطررت أن اسكنها في الدور العلوي مع أبنائها
وبعد أن علم زوجي أقام الدنيا ولم يقعدها ورفض أن اسكنها بحجة
أن الإيجار يمكن لنا الاستفادة منه فهو رجل طماع ويتدخل في حياتي
مع أهلي ومع ذلك لا ينفق علي بحجة أنني موظفة وأنه لا يستطيع
أن يصرف على بيتين انقطع عني فجأة ولم اعرف له طريق منذ أكثر من خمسة اشهر.
المرأة لا تقبل التنازل عن حقوقها
المحامي والمستشار القانوني الأستاذ إبراهيم فهد الفهيد يعلق
برأيه حول هذا الموضوع ويوضح بأن عقد زواج المسيار هو
عقد شرعي كعقد الزواج العادي تماماً ويترتب عليه جميع آثاره
من حقوق والتزامات لأي من الطرفين تجاه الآخر ويحذر بأنه
إذا وُرد في عقد الزواج أي شرط يلزم الزوجة بالتنازل عن أي
من حقوقها فيعتبر هذا الشرط باطلاً لأنه يتنافى مع مقتضى
العقد (يبطل الشرط والعقد يستمر صحيحاً) ولكن مع الأسف فإن
بعض مأذوني الأنكحة يضمنون شروط التنازل عن العقد.
٭ ولكن ما هي حقوق الزوجة في العقد؟
- من حقوق الزوجة التي ينبغي عليها أن تعرفها قبل الإقدام
على هذا النوع من الزواج والتي يضمنها لها العقد
(سواء كان زواج مسيار أو زواجا عاديا) هي:
النسل.. السكن.. النفقة.. الإرث.. المبيت أو القسم.. الطلاق.
كما أن أغلب المشايخ الذين أفتوا بجواز هذا النوع من الزواج
لم يسمحوا بتنازل الزوجة عن أي من حقوقها بالتراضي إلا عن
المبيت أو القسم حيث يكون بالاتفاق الضمني أو التراضي ونحن
نعتبر أن الزوجة إذا تنازلت عن حق آخر غير المبيت والقسم
التي يتم بالتراضي قد فرطت في أبسط حقوقها.
٭ كيف تضمن المرأة حقوقها في هذا الزواج قبل الإقدام عليه؟
- يجب على المرأة أن لا تتنازل عن أي من حقوقها
«لا كتابة ولا ضماناً بالتراضي» وإن كان لا بد من
التنازل فلا تنازل إلا عن المبيت أو القسم يتم الاتفاق
على أوقات المبيت وتشترط على الرجل إذا خالف هذا
الاتفاق يكون حقها الطلاق مع ضمان كافة حقوقها
المترتبة على عقد الزواج، ويكون هذا الاتفاق ضمنياً
بالتراضي ولا يُكتب بعقد الزواج وإنما يكون بعلم الشهود،
كما يجب أن يكون شهود وعقد الزواج من طرف المرأة
التي تضمن مصداقيتهم في الشهادة عند الاقتضاء،
ولا يكونا من طرف الزوج حتى لا يستغل الشهود الذين
أحضرهم في التهرب من التزاماته.
من الواجب على المرأة أن تتأكد من أن المأذون مصرح
له من المحكمة بمزاولة هذه المهنة ومشهود له بالأمانة
والنزاهة، ولا تمكن الرجل منها حتى تحصل على نسخة
من عقد الزواج، وإن أرادت الاحتياط أكثر فتتريث إلى
أن يتم العقد في سجلات المحكمة.
كما يجب أن تحاول الحصول من الزواج على ضمانات
السكن المقدم عند كتابة عقد الزواج وقبل التوقيع عليه.
بالإضافة يجب على المرأة أن لا تتسرع في قبول من يتقدم
لها وتتوخى الحذر وتتحرى الدقة في السؤال عنه والتأكد
من أنه قادر على تحمل المسؤولية صادق في نواياه ورغبته
في الاستقرار وتتأكد أيضاً من حسن خلقه وكفاءته فإذا ا
حتاطت لنفسها وتمسكت في حقوقها مما سبق ذكره فإنها
تستطيع بعد تطليقها الحصول على جميع حقوقها التي ترتبت
على عقد الزواج إما ودياً أو عن طريق القضاء
اتمنى ان الرؤية اتضحت الان ,,