حكاية مؤلمة جدا تتكرر في المستشفيات
وهي /إهمال الطبيب وخيانة المهنة
وهذه الحكاية حدثت في مستشفى المساعدية في جدة
والدور في هذه المرة كان على الطفل : (متعب) وعلى يد الطبيبة : وفاء طرازي
واذا كان للشعر رسالة فهذه رسالتي إلى:طبيب/طبيبه
لـك الله ياصغيـر السـن ماتـدري ولاتعلـم
لقو فيك الأطبا جرح .. وكلِّن غزْ بـك إبـرة
ومع إبرة .. ورى إبرة ..يغيب النور وتظلِّـم
ولا لك ذِكر غير امسك .. ولا لك حلم في بكرة
باستفزك ياهجوسي واكتـب حكايـة حزينـة
ودي اجمع كل حزني واستثيـر بقـاف(أوه)
(أوه) ياقلبي توجّع واجعـل القسـوة لعينـة
الحكاية ضاع متعب وودي احزن مثل اخـوه
يُذكر انّه كان متعـب فـي مرايـا والدينـه
إيتمسّى عنـد أمـه ويتصبّـح عنـد ابـوه
طفل توّه في مهاده ماوصـل سبعـة سنينـة
ماتبرعـم فيـه عقـل ولا تنبّـا وراقـبـوه
جمّله ربه بصـورة والهمـه إسمـه ودينـه
يشهـد ان الله واحـد لا إلــه الاّه هــوه
يعمي السكين نور ويقطـع المُعجـب يدينـه
ويسلم التفاح خدّه .. بالشواخـص يشتهـوه
طاح في زحمة عيون الناس وانجرحت يمينه
وصاحت امه له تنادي : ياوليـدي إلحقـوه
ضاع دمه فالبـلاد وذبلـت اطرافـه وعينـه
إلحقوه.. دمه اللي ضـاع دمـي.. أسعفـوه
والممرض والطبيب وإبرة وشـاش وقطينـة
سبـب الله طبّهـم للشفـاء ومـا شـفـوه
شلّوا اطرافه بإبـرة ثـم راحـوا مهملينـه
ياحسيـب الله عليهـم دون حـس يعذبـوه
حي ميِّـت مايشـوف ومايحـسِّ بزايرينـه
ياحسـافـة /زاوروه وكنّـهـم مــازاوروه
تشتكي بالدمع عينه يوم ناموا عـن ونينـه
عجزهم والفقر عزّا صبرهم فيـه/ ونسـوه
مين متعب ؟ وين متعب ؟ وين زحمة معجبينه
أتعب الذكرى وغاب وكشّـرت كـل الوجـوه
سكتت الأصوات عنده يوم سالـت دمعتينـه
(دمعة) تكفكف دموع و(دمعة) تقول: اسمعوه
ضاع صوته والدموع (إ)تترجم حروفٍ حزينه
والكلام اللـي تحـدّر فـوق خـده يجهلـوه
الشاعر / فيصل حمد البــــــــــــــــــــــــــــركي