انتشرت بالمملكة ظاهر التطليق لعدم تكافئ النسب وهذه الظاهر ليست بجديدة فهي قديمة ولا تمت بالدين بصلة لا من بعيد أو من قريب واعتماد المحكمة على كتاب واحد وهو كشف القناع هذا الكتاب ليس كتاب سماوي بل هو كتاب البهوتي في الفقه الإسلامي على مذهب الإمام أحمد ابن حنبل للإمام موسى بن أحمد الحجاوي الصالحي، وهذا كتاب في شرحه حيث جاء فيه شرحا وافيا مطولا حل فيه ألفاظه وبين مقاصده، ووضح الأحكام التي اشتمل عليها وأتى لها بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة، وتتبع أصوله التي أخذ منها كالمقنع والمحرر والفروع والمستوعب وأورد فيه آراء أصحاب المذهب .
المحكمة السعودية تعتمد على ماجاء بهذا الكتاب ففي السابق كانت هناك طبقة الرقيق وقد تكون المرأة قد تزوجها العبد لظروف معينه وبعد أن أستقر بها الأمر طلبت الطلاق من القاضي هنا يجوز له أن يطلقها لعدم تكافئ النسب لأن هذا رق
وليس حر هذا المقصد وليس النسب العرق والأصل نتمنى من مشايخ المملكة أن تقرأ جيدا وتفهم النصوص الشرعية جيدا ولا تفصل الحكم على حسب أهواء ولاة الأمر أو المقربين لهم أن كانت المرأة تزوجت برضاها فلماذا يتم تطلقيها بهذه الصورة البشعة الخارجة عن الدين والملة
قال الله تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوبًا قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)
لم تذكر الأية قبيلة أو جاه بل ذكرت أن المسلمين متساوين والتكافؤ هنا على أساس التقوى لله عز وجل وليس للأمير أو قبيلة .. أين مشايخ السعودية من هذه الآية
قال الرسول صلى الله علية وسلم : "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في لأرض وفساد كبير.. قالوا يا رسول الله وإن كان فيه. قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه – ثلاث مرات".
هنا تذكير بأن من ينكح لنسب أو للجاه أو للمال سوف يجر فساد وفتنه أين فضيلة الشيخ من هذا الحديث هل مر علية مرور الكرام وتشبث الشيخ بكتاب البهوتي
حقيقة قرأت مشاكل كثيرة وسمعنا عن طلاق لعدم تكافئ النسب بالمملكة العربية السعودية أمر مخيف طاش ماطاش ذكر قصة أحد المواطنين السعوديين فقد تزوج بزوجته وبعد وفاة والدهـــا جاء أخوانها ليطلبوا الطلاق من الزوج فرض ورفضت وقاموا بالذهاب للمحكمة حيث أمرت لهم بالطلاق الفروي وطلقوها منه وتركوا أبنائها يتشردون القضاء عدل ومن العدل أن ينظر القاضي للحكم الضرر الذي قد يترتب عليه الحكم فأن المتضرر الأكبر هنا الأسرة وليس الأخوان لذلك حكم القاضي باطل وليس به من الشرع مثقال ذرة وسوف يعاقب الله هذا القاضي لأن صرخة الطفل المحروم من أمه سوف تسبح بالسماء لتشكي جور هذا الحكم وسينتقم الله من الظالم ولو بعد حين .
طـــاش ماطاش سلط الضوء على القضية ولكنه لم يعالجها من الجانب الشرعي بل اكتفى بعرض القصة والمعاناة النفسية التي لحقت بالأسرة فقط .. ونحن اليوم هنا لن نعرض المشكلة ولكن نعرض الحل لكل من يخشى من أن تطلق زوجته منـــة
أولا .. أن كنت بخارج المملكة للسفر أو للنزهة والسياحة تستطيع أن تأخذ عقد زواج مدني من قبرص ومن جميع الدول الغربية أو تستطيع أن تكتب كتاب باسم السفير الأميركي ببلدك لتحصل على تصديق لهذا العقد السعودي وبذلك لن يستطيع القاضي السعودي أن يطلق زوجتك منك .
دائما الولايات المتحدة تراعي حقوق الإنسان وترعى هذا الأمر وكل دول الغرب باستثناء الدول العربية التي تعيش على الشعارات والبطولات والنسب الزائف والخرافات التاريخية والتحريف والتزييف .
وصلنا هنـــا لنقطة مهمة وهي أن القضاء السعودي بعض أحاكمة يؤخذ عليها مأخذ ولعل من أبرزها هذه القضايا وأنا واثق كل الثقة أن هناك أيادي تفرض هذا الحكم على القضاء حتى يرضون بعض المرضى النفسيين المتخلفين عقليا
لقد تأملت من قصة منصور بن عطية التيماني الذي طلقوا زوجته منهم بسبب عدم تكافئ النسب مع العلم أنه قدم شهود بصحة نسبة فهو من قبيلة شمر كما قالوا الشهود بالقضية ورغم ذلك فأن القاضي ضرب بعرض الحائط كل الشهود واعتمد بحكمة على أرضاء أهل الزوجة مع العلم أن الزوجة ترفض الطلاق والزوج كذلك ورغم ذلك تم تطليقها منه ....
سؤال كبير لولاة الأمر بالمملكة أنقذوا الشرع فأنتم حماة الدين أنقذوه فقد تشردت أسر سعودية ومن أولويات عبدالعزيز رحمة الله هو المحافظة على بناء الأسرة السعودية بناء صحيحا يكفل استمرارية الحياة ورقيها أما هذا الحكم فهو حكم ظالم ليس به من العدل شي مخالف لقول الله ورسوله وأنا هنا على استعداد لمناظرة القاضي : إبراهيم بن فراج الفراج
حول هذه القضية وسوف أناقشة بالحجة والبرهان وبالدليل من الكتاب والسنة متسلحا بكتاب الله وسنة رسوله ومبتعدا عن رأي من لم ينزل بهم الله سلطان
شكرا لكم وأتمنى أن يكون الموضوع نال إعجابكم أيها الإخوة