[هتاف قلب الرشيدي]

أخي الفاضل : معرف قبيلته .

لماذا لا نأتلف ونحن ختلف.؟؟لماذا لاتصفو النفوس وتنصت الأسماع ويموت هوى النفس عند الإختلاف ؟؟؟طالما الطبيعة البشرية خاضعة لفروق فردية وامزجة عقلية وتباين ثقافي وميول ورغبات مختلفة ووجهات نظر تلتقي في جانب وتختلف في الآخر فنقطة الخلاف واردة ويجب أن توظف في المفيد لأن الخلاف الايجابي يكون مصدر الأبداع دليل ذلك مانلمسه في قصيدتي المساء لكل من الشاعرينإبراهيم ناجي وأبو القاسم الشابي وكلاهما من العصر الحديث فاختلفت نظرة كلاالشاعرين لمدلول المساء حسب نظرتهما للحياة وما يعتمل في الدواخل من أمل وألمفالمساء عند إبراهيم ناجي فرصة للراحة من عناء يوم حافل بالجهد ويحدوه الأمل فيالغد المشرق ..بينما الشاعر أبو القاسم الشابي يصور الليل بكثير من الألم بأنه نهاية للحياة وذلك لظروفه الصحية حيث كان يعاني من مرض القلب ..ومات بسبهوهوفي الثلاثين من العمر ..

فبهذا ندرك مدى الإختلاف في التعبير للموضوع لواحد كيف نستعذب الإبداع في هذه الرؤى المختلفة في مجال الفن والأدب .

عكسه الخلاف المبني على التجريح للأشخاص على حساب العمل فهذا قتل للإبداع وضياع للنقدالبناء والموضوعي .

هذا في مجال الأدب ووجهة النظر .. فكيف الأختلاف في مجالالدين وخاصة الثوابت فأنه خلاف فاسد وقاتل .

أخي أشكرك على هذا الطرح النافع ..

أختك .

هتاف