ومن فرسان الفرادسة أيضاً مبارك بن سليم الملقب بالأويرك ، حيثله قصة مع اليديان" الأيدا "من عنزه ، فكان يعسف قعوداً له " بالقرب من ديار عنزةوكان لوحده ولم يكن ربعة الفرادسة قريب منه في تلك الايام لما يحصل للبادية منتنقلات بحثا للمرعى والعشب " ولقد عرفوا بأنه لا يحمل بندقية فأردوا ان يأخذوهويأخذوا إبله ، فطاردوه بالخيل والهجن ولكنه تمكن من الوصول على بندقيته وحمى حلالهورد هم فقال هذه القصيدة :
على قعودي ما يطيـع الأطاليـب .. .. ما خفت من راعي الفرس والمطيه
أيديه بالبيدا سـوات النشاشيـب .. .. طال المغـار وزاد عـدوه عليـه
تبي يخوفنـي بكثـر الزراهيـب .. .. يا شمعـة اليديـان مانـي بغيـه
جلدي مخربه أشهب الملح تخريب .. .. وطعونهن مثـل الفناجيـل فيـه
ولقد سبقهم إلى موقع بندقيته ، حيث قد وضعها في مكان ليتفرغ لعسف قعوده ... وأكمل قصيدته قائلاً :
قضبتها بالخمس خمس القواضيب .. .. ياكن شبـاك الحـرم فـي يديـه
أليا الكحيلة كأنها ضامـر الذيـب .. .. سانع نحرها للسهـم مـع مجيـه
وطاحت ذلول عبيد من دون تكذيب .. .. وليا رفعت الموما* وصارت سويه
*رفع الموما عبارة عن إشارة توقف المعركة
بقلم صالح بن سعود الفريدسي الرشيدي