عندما لاتجــد ماتكتُبُه ....
عندمـا لاتجـد ماتكتٌبٌه .
لايكاد يسلم كاتبٌ من الكُتْاب المخضرمين من جفاء الأفكار. فمعظم من يكتب بصفه يوميه تتعجب من تعدد مواضيعه وطريقة صياغته لكل فكره بإسلوب يختلف عن سابقاتها.
ولكن ألم يمرعليه يومٌ من الأيام ولم تُسعفْهُ ذاكرته الشبه مستخدمه ولو لتنسيق فكرةِ موضوع ٍ معين فضلاً عن صياغته وكتابته ؟ .
بلا ..وليس الكاتب فحسب فالفنانون يعانون من ذلك (مصطلح فنان الأكثريه يعلمون معناه لغوياً) فتجده يستفزعُ بجماهيره، أحد الفنانين المشهورين من مبدأ الضحك على المُعجبين طلب من متابعيه إرسال قصائد له في مجلة من المجلات ولكم تخيل كم قصيده اتته (فكة ازمته) وصلت في عدد المجله الأول مايقارب الثلاثمائه قصيده. ولازال الأرسال مستمرا حينها. ووعدهم بتسميه الشريط الّذي سيطرحه من( قصائد جمهوري) . ولاأدري من طرح الآخر. وعلى هذا المنوال كاتبوا المسلسلات أيضاً يجعلون حلقهً أو حلقتين وتسمى ( .....ماشفتوه ) وليس المقصود منها إظهار مالاقوه من تعب في إنجاز هذا المسلسل لأن مصاريفه قد قبضت مقدماً ولو كان لنفس السبب لما اظهروا لقطاتٍ تظهر غباء الممثل فلان وفلان . فالسبب هو عنواننا. نعود للكاتب فالكُتّـاب الذين يكتبون بالصحف اليوميه لديهم نفس الطريقه بالضبط مع إختلاف المبررات أوتشابهها . فتجده في أول مقالته مسطراً( من البريد أو بريد القراء. أو بعث لي احد القراء أو الأصدقاء ...) وهكذا. أوتجده يستخرج من كتاباته القديمه لأعداد مات اكثر من تابعها وقرأها في حينه، وهذا ليس إلا توقع مني لتغير نمط مقالة هذا الكاتب عن المقالات المتأخرة .
ناهيك عن تكرير المواضيع مع تغيير في ترتيب أفكارها منهم من يجعل الميمنه ميسره والميسره ميمنه والمقدمه مؤخِره والعكس كما فعل خالد بن الوليد رضي الله عنه في غزوة (مؤته ) .
ولكن السؤال. هل هذه كل الحلول عندما لاتجد ماتكتبه ؟
والسلام عليكم