حمى القرمزية
--------------------------------------------------------------------------------
إن ظهور بقع حمراء كبيرة على الجلد، دليل مميز للحمى القرمزية (Scarlet Fever )، ويعقبه دائما ضيق شديد في التنفس مصحوبا بحرارة مرتفعة. وبعد خمسة أو ستة أيام يبدأ الجلد في الجفاف والتقشر.
ومن النادر أن تكون الحمى القرمزية مصحوبة بمضاعفات فورية، خصوصا بعد استعمال الأدوية الحديثة من مضادات حيوية، فيما عدا بعض التقيؤ وازدياد في معدل ضربات القلب، وأحيانا احمرار شديد في اللوزتين وغشاء سقف الحلق. غير أن العدوى قد تمتد ببطء، وفي هذه الحالة يصبح القلب والكليتان مهددين.
في السابق كان مرض الحمى القرمزية يعد من الأمراض الخطيرة والمميتة، إلا أنه أصبح الآن من الأمراض النادرة.
ويحدث المرض إثر الإصابة بنوع من البكتيريا العقدية أو المكوّرة (Streptococcal Bacteria )، وتظهر الأعراض فجأة على شكل التهاب في الحلق وارتفاع في درجة الحرارة والتقيؤ. وتفرز هذه البكتيريا سما يؤدي إلى حدوث طفح أحمر اللون على الجلد.
وبعد 12-36 ساعة من حدوث العدوى يظهر الطفح الجلدي على الرقبة ومنطقة الصدر، ولكنه لا يظهر على الوجه، وقد تظهر بعض البقع على الوجه في مرحلة متأخرة من المرض.
ويمتاز الطفح الجلدي بأن ملمسه شبيه بورق السنفرة (ورق الزجاج) ويكون أحمر اللون، ويظهر بشكل ملحوظ تحت الإبطين، وحول الأعضاء التناسلية. ويحدث انتفاخ للسان ولونه أحمر غامق.
ويزول الطفح الجلدي في الغالب بعد ثلاثة أيام وكذلك تختفي الحمى، ويقل انتفاخ اللسان تدريجيا.
العلاج
للتغلب على هذا المرض، يعتبر عزل المريض أول خطوة وقائية لمنع حدوث الوباء. ويوصف للمريض غذاء خفيف يحتوي على كميات كبيرة من السوائل مع راحة في السرير لمدة أسبوعين، وعلاج بالمضادات الحيوية وخاصة البنسلين لمدة لا تقل عن عشرة أيام.
وإن الإشراف الطبي على الحالة المرضية لا بد منه، فهو يكتشف حالات حدوث المضاعفات ويساعد على التدخل الفوري في حالة حدوثها.
يجب أن لا يسمح للمريض بالاختلاط ومغادرة السرير إلا بعد زوال القشور تماما وأخذ حمام.