أخوي أبو خالد؟
يسعد مسائك.
لن يكون مروري على هذه القصيدة عادي....سأقف طويلاً بين مفرداتها....أشكي إلى سفعٍ رواكد جثمِ!
هل غادر الشعراءِ من متردمِ؟
الإجابة بكل تأكيد:لا!
لكن الإبداع لن يموت...سيستمر إلى الأبد بجهود المبدعين والشاهد هذا البيت:
صارت أيام العمر جولٍ يرمى=ما يعزي بالطياح شريداته!
عيشة مابين ضنك وبين هما
تجعل الرجال ينكر فعل ذاته
قمة الجنون وشدة التيه هي إنكار فعل الذات!
مبدع يا أبو خالد...مبدع!
صارت أيام العمر جول يرمى
مايعزي بالطياح شريداته
والله العظيم إني أحسدك على هذا البيت!
عندما تقول لنا إن أيام العمر كالجول المهاجرالذي أطاح
رصاص الرامي ببعضه ونجاء البعض الآخر الذي لم
يعزي بعضه الناجي بجزئه الذي طاح في يد الصياد
فإنك ترسم لنا لوحة خيالية بكر لم يسبقك لها أحد!
شاقني غصن على دجلة منمى
ينعم بدجله ويحلم في فراته
يا له من نعيم يا أبا خالد...كتبت فأبدعت!
ليتني ياسيدي ما جيت لمى
جيت لك والدمع جايد بعبراته
تعليل يظهر لنا قمة الحسرة والتندم على هذا المجيء
المرير الذي كان لمرارته مبررها الواضح.
والله إن لي في وصالك يالمسمى
مثل مايلقى المصلي في صلاته
من عروس الذكر لآخر جزء عمى
خاشع بتلاوته يطلب نجاته
هذين البيتين هن زبدة الموضوع ومعنى الشاعر
الغامض يكمن بهن...إسألوه...ربما أكون مخطئاً!
تطور...أظن إنه أحد ثمار القراءة والإطلاع إن
كنت كذلك...أيها الشاعر المبدع!
دمت بووووووود