*** بعض الناس بهيمة في مسلاخ بشر . . حيوان في صورة إنسان . .
*
فمنهم حمار يدور برحاه دون أن يتقدم إلى الأمام خطوة ، طلق أخراه وتزوج دنياه ، جلبة بالنهار خشبة بالليل ، سبحان الله من رفع البهائم من فوقه درجة إذ تنفع غيرها وهو لا ينفع نفسه ولا غيره ، الم اقل لك :
( إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل ) .
*
ومنهم دودة قز يموت وسط ما ينسج ، الألفة بينه وبين شهواته عجيبة ، والمؤاخاة بينه وبين شيطانه حميمة ، يسعى لحتفه بيده ، ويسير إلى النار في خطى ثابتة ، شعارهم في الحياة :
( يهلكون أنفسهم ) .
* ومنهم نعامة يدفن رأسه في الرمال ، يظن أن لا احد يرى فسقه ولا يلمح فجوره ، يزعم انه لم يقتل ودماء الضحية تلطخ يديه ، ويدعي عدم السرقة وبصماته تملا موقع الجريمة ، يرتدي ثوب التقى وقطرات الخمر تقطر من فمه ، وأمثال هؤلاء :
( يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ) .
* ومنهم حرباء في تلونها يدخل مجلس الصالحين فيخشع لسماع الأعراف وهود ، ويثنى على مجالس الطالحين فيطرب لسماع الجيتار والعود ، حرموا من المعية لان نفوسهم إمّعية وعقولهم غير ألمعية طريقتهم في الحياة
: ( مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ).
* ومنهم الخفاش في هيئته المقلوبة ، يعشق الظلام ويكره النور ، يستلذ بالمعصية ويستقبح الطاعة ، مفاهيمه معكوسة لان فطرته منكوسة لذا :
( وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون ) .
اللهم أصلحنا وأصلح بنا . . وعلمنا وعلم بنا . . واغفر لنا وارحمنا .. أنت خير الرحمين ..
آميـــــــ يـــــ رب ـــــا ــــــن
منقوووووووول