أخوي مسند؟
يسعد صباحك.
أولا:أنا سمعت منك في أكثر من أمسية قصائد جزلة في معنى الكلمة...يعني أقوى من هذي بكثير...لكني لم أقراها في المنتدى....فلماذا؟
ربما إن مناسبة هذه القصيدة جعلتك تنزلها لوحدها..
ثانيا:ألتمس منك ومن جميع الأخوة هنا العذر عن غيابي لظروفي الخاصة...
شتات أوضاع في أرض الحقيقة وإختلاف أفكار = يجازا صاحب المعروف بالحقران والنكرا
-قوة البداية هنا...خير مصور لما كان في صدرك أثناء كتابة هذا النص.
-صاحب المعروف في عجز البيت يقول إن مناسبة القصيدة وأهدفها ليست سياسية.
يقولون الزمن غدار وأقول البشر غدار = زماني هو زماني لو دمجت اليوم مع بكرا
-أحسنت...والشاهد:لايغير الله ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم.
أسومك ياسمو المجد لأعلى هامتك وأختار = وأبسط كفي لرب العباد بحمده وشكرا
صدر البيت نموذجاً للعزة والشموخ....بينما عجز البيت خير نموذج للتذلل لله وليس للبشر..وهو الشموخ أيضاً بإسلوب آخر...رائع.
هنا أبحكي حكاية عمر جازف للبقا وأنهار = وصل حد اليباس وفارق الخضرا إلى الغبرا
-هنا بحكي حكاية:شاهد ثاني يقول إن القصيدة ليست سياسية كما أوهمنا الشاعر!
-أعتقد إن كلمة أنهار في صدر البيت خطأ مطبعي وإن الأصل:إنهار بمعنى الإنهيار وليس جمع النهر..لأننا عندما نعيد قرأت البيت نجد إن المعنى:إن العمر جازف من أجل البقاء وتشبث به لكنه سقط وإنهار....وهو يرسم لنا صورة جزئية مذهلة.
ورا نرجي كفوفك ياليتيم ونترك الأخيار = ما دامن الولي في محكم التنزيل قال إقرا
هذا البيت إسقاط على شيء كان في نفس الشاعر...وكأنه قد أضاع فرصة...وندم عليها!
نتباه في فجور(ن) والمعاصي توقف الأمطار = كليناها ربا بكف اليمين وتعضده يسرا
هنا كان الشاعر يعاتب نفسه بطريقة ليست مباشرة...وبشيء من الغموض.
وراهاتصير بسمتنا خجولة وإنكسار أنظار = ألا يالله تبدلها من العسرا إلى اليسرا
في هذا البيت تتجلى لنا الحالة النفسية الصعبة للشاعر عند كتابة القصيدة!
أهي حصلت كذا عالم خيال ووحشة الأسرار = يصدقها الخفوق ويكذب الحكاي والنظرا
عالم خيال ووحشة الأسرار:عندما إطلع الشاعر على سراً ما إنصدم وتوحش من هوله وكأنه في عالم خيال رغم حقيقته!
ليرجع يؤكد على ذلك في عجز البيت بقوله:يصدقها الخفوق لتيقني بها...مع أنني لن أقولها لأحد لأنه من البديهي سيكذبها...فأنا رغم إطلاعي بنفسي أشكك في ذلك!
هنا ياجب علي آقف أحسه طول المشوار = تحاليل الخيال اللي جمع جمرة مع الزهرا
هنا يتجلى التعب النفسي الذي عاناه الشاعر والآثار النفسية للموقف الذي تعرض له...وتضارب الأفكار وتصارعها بسبب الموقف ذاته!
إنتهت القصيدة بدون التعرض لأي موقف أو شاهد سياسي في طيات قصيدته...مما يؤكد لنا إن إسلوب الشاعر في هذه القصيدة كان مجرد إيهام لنا بسياسيتها...وهي في الحقيقة لا علاقة لها بالسياسة....مما يعد شاهداً للشاعر بالتمكن اللا محدود!
دمت بووووووود