عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 15  ]
قديم 03-06-2008, 11:57 PM
يـوسف بن شلاح
بـــاحث بالتــــاريخ
الصورة الشخصية لـ يـوسف بن شلاح
رقم العضوية : 4128
تاريخ التسجيل : 8 / 5 / 2008
عدد المشاركات : 34
قوة السمعة : 0

يـوسف بن شلاح بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي

اقتباس من مشاركة كهل الصباء

الأخ يوسف بن شلاح؟
يسعد مسائك.

أولا:شرفتنا بحضورك طال عمرك.

ثانيا:عندما قرأيت القصيدة حسيت إنها قد كتبت بي...ربما يكون إحساسي لقافية الصدر بالقصيدة....على العموم القصيدة عظيمة بعظمة شاعرها....ثريئة بالثقافة والفلسفة:


(لو ماجاء هدهد سليمان هدهد سبأ=كان بلقيس ماصارت حليلة نبي)
في صدر البيت ذكر الشاعر هدهد سليمان وهدهد سبأ وهذا هو الصحيح وعكس المعتقد السائد الذي يقول إنه لايوجد إلا هدهد سليمان!
والقصة طويلة نأخذ منها الشاهد فقط...وهو إن هدهد سليمان كان إسمه عنيفر وقيل غبر وعند ذهابه إلى مملكة سبأ وجد هدهداً في بستان وكان إسم الهدهد زعيفر...ومن هنا بدأ الحديث بينهم وتبادل المعلومات عن ملوكهم وهذا الدليل على وجود هدهدين:هدهد سليمان وهدهد سبأ.
ويقول الشاعر بالبيت إنه لولا مجيء هدهد سليمان لهدهد سبأ لما تم زواج بلقيس من سليمان عليه السلام....حيث إن سليمان قد تزوج ببلقيس بعد قدومها عليه وإسلامها...
ومضمون البيت يقول إن كل سبب له سبب ولولا هذا لما تم هذا...وقد جعل هذا البيت كمقدمة لموضوعه الأساسي...وقد إختصر القصة الطويلة والشهيرة في بيت واحد...فلله درك أيها الشاعر.


(وأنت ياعالي الشأن وعظيم النباء= ياسبب كثر سجاتي ويا مرهبي)
من هنا بدأ الشاعر بالحديث عن موضوع مغاير تماماً...وأخذ يتحدث إلى صاحبه بهذه العبارات وواصفه بها:عالي الشأن...عظيم النبأ...سبب كثر سجاتي....مرهبي.
وما أروعها من صفات ومن نداء!

(عرشك أنهك معاليقي وفيهن ربا= بس عرشك منك خالي ومما أبي)
يقول الشاعر إن عرشك موجوداً في قلبي لكنه خالياً منك...يا له من وصف رائع.

(والمشاعر على طيفك تجيك ركبا= تطلبك للرضاء يامنتهى مطلبي)
ياااالله....صورة ولا أروع!
تخيلوا معي:المشاعر وقد أتخذت الطيف راحلةً لها لتركب عليه وتذهب لمنتهى المطلب لتطلبه الرضاء....تصوير روعة!

(لأوصلوك المراسيل بكتاب خطباء= حاول أن تفقه الأمر وتطيع الصبي)
مراسيل!...بكتاب خطباء!..حاول...تفقه الأمر...تطيع الصبي...الله الله الله...عبارات منتقاة وكأنها تحكي لنا الحاضر بلسان الماضي.

(ليتني مالك الجن وهبوب الصبا= ولاطلبتك تجيني لو تقوم تحبي)
أمنية خيالية...تم إقتباسها من قصة سليمان الواقعية...حيث كان مالكاً للجن...ومسخرةً له الهبوب أو الريح.

(في عيوني من الفرقاء دموع غربا= وبالحشاء نار يا ولاعتي وحطبي)
لم تكن غربة فحسب...بل غربةٌ قد أبكت العيون وسيلت الدموع.
بالحشاء نار!...من هو سبب إشتعالها؟ ومن هو موقدها؟...إنه الحبيب!

(يادمى عروقي اللي من دماك إنجبا= أنت دم العروق وجارحي وطببي)
يا دمى عروقي اللي من دماك إنجباء؟ أنت دم العروق؟
في هذا البيت تكمن قصة القصيدة سببها لمن يريد معرفته وإكتشاف المزيد عن حياة الشاعر.

(مايداوي مرض حالي علاج طببا= المرض قسمة الله وأنت فيك سببي)
الدواء من إتخاذ الأسباب للبحث عن التعافي...وهنا يقو الشاعر:وأنت فيك سببي!

تحياتي لك أيها الشاعر الكبير!


دمت بووووووود




أخي كهل الصباء الله يسعد مساك ويطول عمرك

عزالله إنك الداعم المعنوي والنفسي للشعراء بهذه الشبكة

تدري ليش؟ لأنك تتكلم بعقل بعيد عن العواطف والمجاملات

والله ما يحمسني لدخول الشبكة غيرك

اشكرك اخوي وتقبل عظيم امتناني


Facebook Twitter