خلقنا منذ الصغر ونحن علي فطره من الله سبحانه وتعالي التي فطرنا عليها
لا نتعدي علي احد ولا نتشبه بأحد وكل ذلك من أسباب معيشتنا التي كانت
معزوله عن ماهو غير مفضل ومحبب لدي مجتمعنا .
كنا نستغرب وننقد علي من يأتي لنا بالرذائل والاشياء الغير مستساغه لدا
اهلنا ومجتمعنا واستمرينا علي ذلك واثرت هذه الحياه الفطريه بحياتنا المستقبليه
واستمرينا علي نفس النهج ولله الحمد.
ولكن شئ فشئ بدأ المجتمع يفقد هذه المقومات الاصيله وبدأنا نسمح للعادات الدخيله
بالاستغراق في مجتمعاتنا وفي حياتنا .... فأصبحنا نعوم بدوامه لا نعرف لها قرار
ولا نعرف الي اين تقف بنا ...... أستسلمنا لما تسمي العولمه وانطوينا تحت مسمي الحضاره
ونسينا ان فخ العولمه الذي اصبح متداول في وقتنا الحاضر هدفه تكسير الحدود الدينيه
والعادات الازليه في أنفس شبابنا وزرع القيم المتهالكه والعادات المحرمه في عقول الشباب.
فقد شاهدنا الكثير من هذه الخروقات في عقول شبابنا وفي اجسادهم التي هي ملك لله سبحانه وتعالي.
وجدنا التشبه بالكفار من قصات الشعر التي لا يستيطع الفكر تخيلها بالرغم ان ديننا نهانا عن القزع
ووجدنا ارتداء الملابس المخالفه للعقيده والتي تحمل عبارات مخله للأداب ومغايره للمبادئ والقيم
وهناك الكثير والكثير من هذه الخروقات التي استطاع ان يدخلها اعدائنا الي شبابنا .
ولم يقفوا الي هنا بل اصبحت اعيادهم متداوله في مجتمعاتنا المسلمه وشريعتنا لم تبيح لنا الا عيدين بالسنه لاحكام جليله ومقصد هادف وسامي.
وعلي سبيل المثال مانعيش بهذه الايام وهو عيد الحب (Valentine's Day) وهو عيد القسيس فالنتاين ولقد اخترعوه الرومانيين وبدأ بامريكا في القرن التاسع عشر وهو يوم للتعبير بين العشيقين عن حبهم وتبادل الهدايا ويغلب اللون الاحمر في ذالك اليوم . وأستطاعوا اعداء الاسلام نقله الي مجتمعاتنا الاسلاميه كما نقلوا الكثير والكثير من الرذائل. وتأثر شبابنا وانقادوا خلف هذه التكهنات واصبحنا نري بالشوارع السيارات مزخرفه والشعور مزركشه والملابس مشخبطه والهدايا مقدمه.
كل هذا لأنه عيد الحب .
اخواني هذه كلمات جاد بها قلمي لما شاهدت من انحلال اخلاقي وعقيدي لا يكاد يصدق .... فقدنا النفس التوابه وفقدنا النفس الناصحه كل ذلك بسبب هذه الخزعبلات ..... لست مفتي ولست راوي ولكن الحال يجلب المحال.
اللهم لا تحاسبنا بما فعل السفهاء منا ياحي ياقيوم .
تحياتي
اخوكم
بندر الذيابي