إدارة الشباب تكرم هيكتور
كتب - عبدالله الشعلان:
أقامت إدارة نادي الشباب يوم أمس الخميس حفلاً للجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بقيادة الأرجنتيني انزو هكتور وذلك بمناسبة مغادرته المملكة بعد أن أنهى كافة ارتباطاته مع النادي حيث سبق وأن أعلن هكتور عدم رغبته في الاستمرار بسبب ظروفه الخاصة.
وشهد الحفل حضور رئيس مجلس الإدارة خالد البلطان ونائبه تركي الخليوي، حيث أشاد البلطان بالمجهود والعطاء الكبير الذي قدمه هكتور ومساعدوه الذي تم من خلاله تتويج الفريق بأغلى البطولات في المسابقات السعودية كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال.
من جانبه قدم هكتور شكره الكبير للإدارة الشبابية على حسن تعاملها ورقيه معه طيلة فترة عمله في النادي، متمنياً التوفيق للجميع.
اداري (الشيخ) السابق صالح السبيعي يتذكر:
نقلت لاعبي الشباب للملعب في "شنطة سيارتي"!!
صالح السبيعي
عبر الأستاذ صالح السبيعي عضو مجلس ادارة نادي الشباب في عام 1388ه عن سعادته وفخره بنجاح شيخ الاندية في احراز كأس خادم الحرمين الشريفين للابطال في نسخته الاولى.
لافتاً الى ان في هذا الانجاز تأكيد هوية الشباب كبطل للاولويات التاريخية.
السبيعي خص صفحة (نجوم الامس الرياضي) ببعض ذكريات الماضي الشبابي التي عاصر احداثها ابان حقبة الثمانينيات الهجرية ويوردها قائلاً:
@@ نادي الشباب.. من منا لا يحب هذا النادي الراقي؟
من منا لا يعشق فنون كرة القدم التي يقدمها اعضاء فرقته الموسيقية؟! من منا لا يبتهج ويطرب للعب النظيف.. والعزف الجماعي والمنفرد والذي - يحاكي فن (بيتهوفن).. وابداع رسوم "بيكاسو"!!؟.
ثم من منا يجهل انه صديق للجميع من أندية الوطن.. دائماً يبادر بالثناء لمن احسن اليه.. ويسامح من أساء بحقه.
يسير على مبدأ رياضي راسخ ومنهج بنيوي ثابت.. وضعه رجاله السابقون ويتمسك به اللاحقون.. محصلته ان النادي ليس كرة فقط.. بل هو مدرسة للأخلاق والقيم السامية.. وكل ادارة جديدة تأتي هي امتداد لسابقتها عملاً ونهجاً وسلوكاً.. لا تستجيب للمشاكل.. ولا تشارك بالمهاترات.. تشدد على لاعبيها بالتمسك باللعب النظيف والروح الرياضية العالية..
يخطئ من يظن ان هذا الكلام انسياقاً وراء عاطفة مشبوبة.. أو تعصباً مقيتاً لكنها الحقيقة التاريخية التي عاصرتها في ناد اتشرف بالانتماء الى كيانه مشجعاً وادارياً وتربيت في مدرسته الأخلاقية.. وتربطني علاقات اخوية حميمة اعتزبها مع كثيرين من المنتسبين اليه منذ عقود من الزمن.
@@ عرفت الشباب اول ما تأسس في مقره الأول في شارع البطحاء.. وكنت ومعي شلة من الأصدقاء صبية صغاراً. نذهب لحضور تمارينه في ملعبه بجوار سكة الحديد بالملز سيراً على الأقدام في ايام قائظة لاهبة!.
ثم تطورنا وصرنا نملك (سياكل) دراجات هوائية.. ولا انسى سيكلي ماركة (همبر) وهو افخم دراجة يومها.. أي ما يعادل اليوم (سيارة الهمر) او المرسيدس (بانوراما)!؟.
وتعاقبت على سدة رئاسته عدد من الشخصيات الكريمة وتطور مستوى اللعبة.. وانتقل الى مقره ما قبل الأخير الحالي - في شارع العصارات وتقدم بنا العمر وصرنا شباباً ولا نزال.. لأن اول فضائل هذا النادي علينا (انك تدعى شبابياً) حتى ولو كنت في عمر نوح!!.
وتشرفت بمساهمة المقل في عمل الإدارة.. ومن الذكريات التي لا تنسى أو ليس الذكريات صدى السنين الحاكي.. كما تقول المرحومة.. ان المباريات كانت تقام في تلك الايام عصراً في ملعب الصائغ المعروف.. وكان لدينا مباراة مهمة وحين حضرت للنادي.. وأردنا الذهاب للملعب.. رفض سائق السيارة الذي نتعامل معه.. لنقل اللاعبين ايصالنا واذكر ان اسمه (الباحوث) ان لم تخني الذاكرة.. والسبب حسبما قال انه يريد الاجرة ومقدارها اربعون ريالاً 40مقدماً. وحاولنا معه بكل الوسائل أنه ليس معنا هذا المبلغ كاملاً وسوف ندفعه له بعد نهاية المباراة..
ولم تجد معه كل محاولاتي ومحاولة اللاعبين معي.. وموعد المباراة قد ازف.. فما كان مني سوى ان احمل في سيارتي الصغيرة. المدرب واحد عشر لاعباً نصفهم اركبتهم في شنطة السيارة.. ولم يكن المرور في تلك الأيام متشدداً وستر الله علينا ولحقنا المباراة في وقتها!! عندما ارى حال الشباب اليوم يقفز الى الذاكرة ذلك الموقف المضحك؟. وفي سياق سرد الذكريات.. كدت انسى ان ابارك للشباب رئيساً ونائباً واعضاء وجهازاً ادارياً وفنياً ولاعبين ومحبين وجمهوراً في فوزهم الكبير بأول نسخة مستخدمة هذا الموسم (بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للاندية الأبطال) الذي دخلوا من خلاله التاريخ من اوسع ابوابه.. وهي بطولة مستحقة.. ولو توفقوا بسد نقص لديهم في الهجوم وآخر في الدفاع.. لاحتكروا بطولات هذا الموسم كلها لكنها الأقدار.. وحسبهم ان ختامها مسك. ولا غرو فقد عرف عن الشباب انه هو صاحب الأولويات.. فقد حصل على كاس الدوري في مسماه الجديد عام 1411ه والسنة التي بعدها وما بعد ما بعدها وكان اول ناد يحصل على كاس النخبة العربية وقبلها بعقود كأس شهداء فلسطين. على ان الكل يعلم يقيناً.. ان تلك الانتصارات العظيمة.. ما كانت لتحقق لولا فضل الله ثم الفضل كل الفضل لرجل الشباب الأول صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان هذا الرجل الذي وقف ويقف خلف هذا الكيان الشامخ.. ويمد ادارته بالدعم المادي والمعنوي والفكري.. لما يتمتع به سموه من نظرة حكيمة رائعة.. مما يبشر بمستقبل حضاري وتنموي زاهر يضمن له الاستمرار على مستوى التقدم والرقي.. فلك يا صاحب السمو التهنئة مكررة ومؤكدة. ولكل من عمل بتوجيهاتك الكريمة وساهم معك بجهد مخلص بناء..