لأجل هذه المحدودية في الأراضي الزراعية المنبسطة تشاهد مثل هذه الممرات الضيقة بين الأراضي والمزارع ... وهي لا تتجاوز المتر والنصف أو أقل ...
العمارة القديمة كانت ذا متانة جيدة ... وفن مميز ... الأدوار المتعددة و الارتفاع في المباني لعدة طوابق ... بل والتحكم في جدرانها واتجاهها وجعل الممرات والطرق تخترق مبانيها ...
المباني على شكل مدرجات تغطي المرتفعات الجانبية للوادي ... جعلت لها السلالم الطويلة للوصول من وإلى المنازل والأسواق إلى المزارع ...
هذه المباني استعمل لها المواد الموجودة في الجوار ... من الطين حيث الوديان المنتشرة ... فالأسقف تحوي جذوع النخل التي تزخر بها الحائط ... وهذا يكثر في جميع المناطق فالمباني من المواد المتوفرة القريبة والمواد المستعملة في الحياة اليومية ...
وكذا أسقف المنازل ... استعمل لها الخوص و سعف النخيل وجذوعها وبقية أجزائها ...
وكذا أبواب المنازل استعمل فيها مواد من البيئة المحيطة ... وغالباً من أشجار النخيل ....
من الغريب أن ترى المباني الحديثة المشيدة والمهجورة ... ومن ذلك مسجد بعمارة عصرية أنشأ في وسط القرية القديمة وهجر بعد انتقل السكان للأحياء الجديدة ... ويوجد العديد من البيوت أمثاله ....
وإن كان يوجد البعض من هذه المباني مازال متخذاً لا سيما من قبل العمالة الوافدة ... وقد مدت لهذه البيوت بعض الخدمات الأساسية مثل الكهرباء وغيرها ...
المباني معروف أصحابها ... والحرص عليها من قبل البعض موجود ... فترى إغلاق بعضها بإحكام لعدم العبث بها ... وقد وجدت هذا البيت القديم معروضاً للبيع وقد أحكم إغلاقه ...
ولكن في غالب المدينة القديمة .. البيوت .. المساجد .. المزارع مهجورة ... وبعضها قد تآكل واندثر أو بدأ في الخراب بفعل الزمن ...
آمل أن تكونوا استمتعتم بهذا التقرير و منه استفدتم .
منقول من رحلة رسلان
;) ;) ;)