عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 86  ]
قديم 11-04-2008, 02:25 AM
الخاطف
عضو مشارك
الصورة الشخصية لـ الخاطف
رقم العضوية : 590
تاريخ التسجيل : 30 / 11 / 2006
عدد المشاركات : 149
قوة السمعة : 19

الخاطف بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
تابـــــــــــــــــــع

فيصل لو ان الجروح اللي تلاحقنا *** تصـــد عـــنـــا وتتــركـنا وتــنســانــا
لو هالبقايا "لوجـه اللـــه" تعتقــــنا *** ونعــيش انــا وانــت يافيصل بدنيانــا
ونَــسج عــن ماضـي عيــَا يفارقنا *** لاراح عــنــَا "بــلارجعــه" ولاجـانـا
من واقع اليوم ... ليه اليوم يسرقنا *** وعن واقع الامس ليه اليوم ماارضانـا
كنًا..نحس الــجروح ولاتضايقـــنا *** ونـعيش"نـشوة جـروحن"في حـنايانا
فيصل "تأخرت" والذكرى ترافقنا *** وجــه هــجرنــاه لــــكـن مـــاتـعــدَانــا
بالله .. هو مثــل ماضــينا وسـابقنا *** يــضـيع عـــن كـــل شـــي لــين يـلقانا
بالله هو كل صبح وعصر يغرقــنا *** فــي دمــعه مــن عيونه لـين .. يقصـانا
بالله.. هو في حروف الحب ينطقنا *** يـــعني ليــااليوم ...يكــتــبنا .. ويقرانـــا
بالله..هـو كـــل هـــم بـــه يعانقـــنا *** بـاللــه هــو " مانــسيـــنا " لـو تنــاسـانـا
هو ذاق " ليلة فراقه " مثل ماذقــنا *** اللـــه مـــن الـــهــم صــبحنا ومــسانــــا
اللـــه لــوعقـــب هــالغــيبه توافقنا *** وشـــلون دنيـاك .. يـــافيــصل .. بــليانـا
فيصل ...ترى كل شي لك يضايقنا *** وشـــلـون جـــــبته ولاجـــبته ولاجــانــا
متى نـــخلي زمـــان مـــأيـــوافقـنا *** ونـــعيش انـــا وانــت يــافـيصـل بدنــيانــا

عقبها شافت الباص من بعيد كأنه يطير ... اختلطت الرؤيا بنظرها .. وقفت بتعب .. دارت فيها الدنيا .. وطاحت على الارض.. اقصد انهارت على الارض..... الارض من جديد الواقع المر...
تجمعوا عليها الناس واتصلوا بالاسعاف ...
::::::::::::::
في هاللحظه كان فيصل متسند على سيارته ويراقب السما ... يشوف بالسما وجه مها ... ذكراها تجرحه تؤلمه تنزف بقلبه ... حن قلبه لها اشتاقلها ... حاول يخفي دموعه بس الالم صعب كتمانه ... وقال :

تذكرتك وانا الطير الجريح مفارق الخلان *** ونار البعد وفراقك تعل اقصى شراييني
انا ادريبك سراب ماتطفي لهفة الضميان *** تذكرتك عذاب ولو نسيتك منت ناسيني
ابي اعرف في غيابك ليه شوفي يمتلي دخان *** واحس اني لحالي واقرب اصحابي حواليني
حبيبي رحت عني وانت لاراضي ولازعلان *** ياليتك قلتلي قبل الفراق انك مخليني
رحت وغابت الفرحه ورى ليل من الحرمان *** ورجعت لصوتك اللي كان يملا الكون يدعيني
اثر نار الجفا صلفه دخيلك ياعظيم الشان *** انا ماعاد لي شوف على الفرقى يقديني
بعد فرقاك عشت الجرح عمر العاشق الشفقان *** على باب العمر لامرلك طاري يبكيني
تعرف انك بقلبي وادري انك لشوفتي ولهان *** حبيبي ليه تقتل حبنا مادمت تغليني
تخفي لوعتك عني تصد وتبدي النسيان *** وتفضح نظرتك خافي حنينك لو تراعيني
حبيبي تعبت عيوني السهر من عاشق سهران *** تعبت وطال بعدك والعمر ماعاد يمديني
غرب ضي الامل قبل الشروق وسادت الاحزان *** دروب العمر تسرق فرحتي والحزن يطويني
انا مثل الغريق وطاري الذكرى كما الطوفان *** تزيد الجرح في قلبي وتبعدني وتدنيني
تعبت ومركبي مل السفر وضاقت به الشطآن *** ولالي غير حبك ساحل يمكن يرسيني
حصدت الدمع محصول الفراق ولوعة الهجران *** الا مني ذكرتك غرق كفوفي مطر عيني
سحابك يامشاش الملح مايفرح به العطشان *** اموت من الظما والا شربتك منت مجديني
ينابيعك تفجر من عيوني كنها بركان *** توطي عزتي تختال من جفني لكفيني
بعد ماغرق عمري فالحزن ضاقت بي البلدان *** وشفت الموت في كل الدروب وقلت انا ويني
انا مليت ..مليت العذاب وقلبي المليان *** بهم صاب من هجر الحبايب مقتل سنيني
يأست من الفرح في موسم فيه الامل كسلان *** رفعت الرايه البيظا لحزني وارتمى فيني
وعرفت اني بعد فوت الاوان العاشق الخسران *** ودريت ان اصدق وعود الهوا ماعاد ترويني
رجعت بحسرتي كلي جروح مكسر الجنحان *** وسال الجرح دم وشفت وجهك في شراييني

وبعد مده بسيطه من الوقت يجيه ولده ضاحي يبجي ...
ضاحي : بابا ... ابغى ماما... ابغى عمتي فاطمه
فيصل : حبيبي خلاص هذيلا الناس انساهم
ضاحي: لا ماانساهم
فيصل يشيل ولده ويمسح دموع ضاحي اللي اختلطت بدموعه ...خطرت على باله فكره ممكن انها تقلل من شعور ضاحي بالحرمان الاموي... بس شاف ان الفكره بعيده وان الوقت غير مناسب ...
:::::::::::::::
وبعد شهر ... مها كانت لاتزال بغيبوبتها ... اما فيصل فهو لازال ببيت عامر .. وفي احد الايام
يدخل عامر المجلس وهو يضحك ..: والله هالسمر على كبرها الا انها لازالت تفكر غير عن الكبار
فيصل بعد تفكير : عامر
عامر : سم ياخوي
فيصل : تزوجني اختك ؟؟
عامر تفاجأ بهالخبر : سمر؟؟
فيصل : ايه سمر
عامر : انت ماخلصت؟
فيصل : انا ابي احد يحط عينه على ضاحي ويربيه .... ابي احد يريحني
عامر : فيصل .. انت تعرف رايي فيك وانا لايمكن القى احسن منك .. بس انا مالي راي بهالمسائل .. اشاور ابوي واشاور البنت واردلك خبر
فيصل : الله يكتب اللي فيه الخير
فيصل كان يحاول انه يرد الجميل لعامر ونفس الوقت كان يفكر بضاحي وان سمر تحب الجهال ... واكيد بتربيه احسن تربيه ..
وبعد اسبوع وافق الجميع على فيصل زوجا لسمر ... اللي عارضت بالبدايه ولكن عامر اقنعها ..
كان عرس بسيط ومتواضع .. بس بالاساس كان مختلف عن جميع العروس ... نقدر نقول عرس حزين
ومن اول ليله لاحظت سمر حزن فيصل العميق وعرفت انه من المستحيل انها تبدد كل هالحزن بفتره معينه من الوقت ... لكنه استحملته .. وعاملت ضاحي احسن معامله اللي ماتقبلها في البدايه ولكن مع مرور الوقت احس بطيبتها وعفويتها ... اما فيصل كان بعيد ... بعيد حيل عن سمر .. اللي ظلت ساكته وكل من سألها عن العلاقه بينها وبين زوجها كانت تقول انها بأحسن حال وانها مستانسه معاه ,,,
:::::::::::::::
مها لازالت بغيبوبه بالمستشفى ... ولا احد فكر انه يسأل عنها او يزورها ..الالم شعور صعب احد يتحمله ... وبعد مده طويله من الوقت فتحت عينها بتثاقل شديد ...ولازالت تحس بألم قوي بقلبها المسكين ... نادت على الممرضه..
اللي جتلها مسرعه ونادت الدكتور معاها ..
الدكتور : ها مها شلونج اليوم ؟
مها : دكتور قلبي يعورني حيل
الدكتور : احدى الشرايين منسده ... انتي اكيد مشيتي واجد وماكنت ماكله شي من ايام ..
مها : دكتور انا تعبانه..
الدكتور : الله يكون بعونج .. احنا مابنقصر معاج انشالله
مها : دكتور ممكن تتصلون على هالرقم ؟
الدكتور : احنا حاولنا ندور في جنطتج أي رقم احد بس مالقينا
مها كانت تتكلم بصعوبه : لا هذا الرقم كان بين الاغراض والظاهر انكم ماشفتوه
الدكتور ياخذ الرقم : انشالله
مها : اسمه جراح
وبعد ساعة من الوقت يجي جراح المستشفى وهو خايف ويدخل غرفة مها
جراح : الحمدلله على سلامتج
مها بتعب : جراح زين جيت بسرعه ... جراح الله يخليك.. .انا ماعمري ماطلبت احد بحياتي والحين بطلبك
جراح : انتي تامرين امر يابنت ضاحي
مها بألم : انا احس ان يومي قرب
يقاطعها جراح : بعيد الشر
مها بنفس بتعب : جراح .. ابيك تناديلي فيصل ... بشوفه قبل اموت .. الله يخليك جراح نادلياه
جراح بحيره : شلون ؟
مها : هذا رقمه اتصلي عليه ... خله يجيني بسرعه ...
جراح : انشالله انشالله
ياخذ الرقم ويتصل على فيصل ... جاله صوت فيصل من بعيد .. فيصل اللي كان بجانب سمر واول ماشاف الرقم الدولي على شاشة جواله فز من مكانه ...
فيصل بلهفه يشوبها الحزن : الووووووو
جراح : السلام عليكم
فيصل : وعليكم السلام والرحمه
جراح : معاي فيصل ؟
فيصل : ايه نعم فيصل ... منو انت؟؟
جراح : مومهم انا منو.. المهم اني من طرف مها ..
فيصل : اهلين ومرحبتين .. وين مها وشخبارها؟
جراح : مها... بالمستشفى... حالتها حرجه وتبيك ضروري
فيصل بفزع : ليه ؟؟ وش فيها ؟
جراح : ماادري .. طالبتك بالاسم .. اتمنى انك ماتتأخر
فيصل : لا مااتأخر انشالله ... قولها تنتظرني وسلملي عليها سلام كثير
جراح : اوكيه مع السلامه
[/


توقيع الخاطف

 

 



Facebook Twitter