عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 71  ]
قديم 11-04-2008, 02:13 AM
الخاطف
عضو مشارك
الصورة الشخصية لـ الخاطف
رقم العضوية : 590
تاريخ التسجيل : 30 / 11 / 2006
عدد المشاركات : 149
قوة السمعة : 19

الخاطف بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
الجزء الثامن والعشرين

اليوم هو الاسبوع الثاني لسمر في المستشفى وكانت لعامر هذي القعده مع الدكتور:
عامر: دكتور انا سمعت ان المدمنين يعانون حيل في رحلة العلاج وانا اشوف ان سمر ولله الحمد حالتها مستقره .. هل يأثر استقرار حالتها على تسهيل عملية العلاج
الدكتور يضحك: ياأخ عامر ... ترى سمر للحين مابدينا معها جلسات العلاج؟
عامر بإستغراب: ليه وش تنتظرون؟؟
الدكتور: عندك علم ان احنا نعطيها الهرويين الحين؟
عامر يوقف وهو معصب :انا جايبها عندكم تعالجونها والا تساعدونها في الادمان ؟؟
الدكتور: هد اعصابك يالاخو وخلنا نتكلم بالمنطق
عامر وهو يقعد: أي منطق وانت تقول للحين تعطونها هالسم ؟؟
الدكتور: انت عارف ان السم هذا لو قطعناه يوم واحد عنها ممكن انها تموت
عامر بإستنكار: تموت؟؟؟
الدكتور: اوضح لك اكثر..جسم سمر تعود على الهيرويين وصار يعتمد عليه بشكل كبير ومايستغني عنه.. واحنا نحاول نستغل السلبيه ذي بإجابيه ممكن تنفعنا...برنامج العلاج اللي متخذينه مع سمر او الخطه اللي نمشي عليها اهي ان نحاول نخفف عن سمر كمية الهيرويين في كل يوم .. يعني نقلل الماده المتعاطاه .. اول اسبوع نعطيها كل يوم وفي كل يوم تقل الكميه وثاني اسبوع احنا ناويين نعطيها يوم وترك..وثالث اسبوع كل يومين مره وعلى هالمنوال لين ماتتعافى بإذن الله تعالى
عامر: اهاا..الحين فهمت.. بس دكتور شكلها السالفه مطوله ؟؟
الدكتور: اكيد تطول هذا ادمان يااخ عامر مو أي مرض
عامر: طيب الحين انا جايب الوالده معي وتبغا تشوف بنتها وتتطمن عليها وجايبه معها شوية حاجيات
الدكتور: ايه لامانع ممكن انها تزورها وتقعد معها المده اللي تحبها .. بس الاغراض لازم تفتش
عامر بحده: حاجيات نسوان يادكتور وش تفتش؟
الدكتور يبتسم: مش انا اللي افتشه...الممرضات هن اللي يفتشن
دخل هو وامه عليها وبيدهم اكياس ... كانت تقرى الجريده ومندمجه معها واول ماسمعت صوت الباب انفتح نزلت الجريده من ايدها والتفتت على الباب بلهفه .. اول مادخلت امها .. كان ودها تقوم من السرير و تسلم على امها وتحتظنها بس الالم كان اقوى منها ... قربت منها امها واحتظنتها وبكت وابكت معها ..شافت ورى امها ولقت عامر واقف ومعه الاكياس ..
سمر بحزن: ادري ماودك تسلم علي
عامر : ودنا نسلم بس الوالده الله يسلمها ماعطتنا مجال
الام وهي تفسح لعامر المجال: بنيتي وماشفتها من اسبوع وشلون ماتبغاني افرح بها
عامر لما سلم على سمر حطت ايدها على رقبته وهي تقول بصوت منخفض : ليه ماجيت اخر يومين؟
انصدم عامر لانه انشغل شوي اخر يومين وماجا لسمر بس اللي صدمه هي كيف عرفت مع ان الجام معاكس وماكان واضح شي ... الظاهر انه الحدس اللي ماعمره خيب سمر
وبعد حوار صغير بين الام وبنتها كان عامر يدور على شي بين الاغراض اللي معاه ... واخيرا لقاه
عامر: سمر...قولي وش جايبلك معي؟
سمر: كل شي منك حلو
عامر: كتكات
سمر بدهشه: وااااااو يابعد عمري ياعامر للحين مانسيت
عامر: وكيف تبغيني انسى ؟
تاخذ سمرالكتكات وهي مستانسه وتفتحه قربته من فمها وقبل تعض رفعت راسها على امها واخوها واللي يناظرونها بنظره حزينه..نزلت الكاكاو من ايدها وهي تناظرهم بنفس الحزن ...
سمر بحزن: يمه...الله يخليك اخذيني معك لاتخليني لوحدي ..والله مليت من القعده هنا
الام: ياليت اقدر يابنيتي
سمر توجه نظراتها المؤلمه الى عامر: عامر انت تقدر...الله يخليك ماابغى اقعد والله المكان موحش
عامر ينزل راسه بأسى: ماينفع ياسمر والله ماينفع
سمر ترد بنظراتها لأمها: يمه...ابوي شلونه؟
عامر: مايقعد في البيت
سمر بخوف: ليه؟ وش صار؟
عامر: وشنوتوقعين صار؟؟
سمر: .....
الام: ابوك عصب وطلع من البيت زعلان ..من هذاك اليوم اللي دخلتي فيه هالمستشفى الين اليوم ماشفناه
سمر : وين راح؟
عامر: بعد وين؟؟ عند ابله وغنمه
سمر: و....وسعيد
عامر: وده ياكلك بضروسه
سمر: يعني بيذبحني ؟؟
الام: محد يقدر يذبحك
سمر: خلاص انا ماابغى ارجع البيت .. خلوني هنا
عامر: لاتخافين ... سعيد مقدور عليه..لكن الموت من لسان الناس
وبعد لحظات راحت الام للحمام ... كانت سمر تطالع عامر اللي كان منزل راسه ومستغرق بالتفكير رفع راسه فجأه ولقاها تطالعه وسرحانه فيه ...
عامر: خير سمر وش فيك؟؟؟ شي يعورك؟
سمر: عامر انا ... انا
عامر بخوف: انتي وشو؟ تكلمي
سمر تبكي: عامر الله يخليك سامحني...انا اسفه
عامر بارتياح لانه خايف من صدمه ثانيه: المسامح الله ياسمر
سمر: طيب انت سامحني
عامر: الله يسامحك
سمر: عامر
عامر: وش تبغين؟
سمر: انت قلت انه لايمكن تسامحني
عامر: ماكنت ادري وش اقول
سمر: يعني الحين سامحتني؟
عامر بإستغراب: وبعدين تعالي انتي وش دراك اني قلت هالكلام وانتي كنتي بغيبوبه لاتسمعين ولاتكلمين؟؟
تدخل الام عليهم وتضيع السالفه ....

البيت فيه خدامه جديده ... والفراغ عندها صار كبير....زوجها ماصارت تشوفه الا قليل ... ام زوجها صارت العن من اول ....احدى عقدها تعالجت اللي هي " قضم الاظافر" ... اما العقده او المرض الثاني لازمها الى الان... كانت تخاف من أي شي حتى من طيفها...مها تشعر بإكتئاب حاد وجرح نفسي صعب الاندمال ...
على الرغم من الام الماضي وجروحه الغائره في نفسها الا انها كانت لاتتذكر منه الا القليل.. واثار الصعق السلبيه قد بدت واضحه على نهج حياتها..كانت تكتفي بالنوم لمدة 6 ساعات وتجلس طول وقتها في غرفتها على سريرها تتضارب برأسها الافكار ..
درعا تفتح الباب بقوه: انتي وبعدين معك ها؟؟
مها تطالعها من فوق لي تحت ببرود:........
درعا: ردي علي وبعدين معك سود الله وجهك
مها :.....
درعا: انا ماقلتلك البارح اغسلي السجاده مع سوما؟؟..." سوماهي الخادمه"
مها:.....
درعا بجنون:لـــــــــــــــــــيه ماتــــــــــــردين؟؟؟ حسبي الله عليك جننتيني؟؟
مها تقوم من سريرها وتمر بجانب درعا والتي بدورها تدفع مها بقوه على الباب ....
درعا: ماينفع معك الا الضرب...الله ياخذ وجهك
مها: انتي ليش دفشه؟
درعا: وشو؟؟؟ دفشه؟؟ وش تعني ذي؟
تروح مها وتساعد الخادمه في غسيل السجاده المتعب .. وبعد ماخلصت شغلها جلست على عتبة باب الصاله الداخلي وهي حاسه بالتعب كانت تطالع ايدها وهي تفكر ... دخلت سلوى وبعدها فيصل وهو شايل ضاحي كانوا توهم راجعين من الخارج في رحله سعيده..
سلوى: انتي وش مقعدك هنا؟؟
مها تنظر لها بعينين بائستين:....
سلوى: الحمدلله والشكر
تدخل سلوى داخل وتاخذ ضاحي من فيصل
فيصل ومها لوحدهم واخيرا في مواجهه خطيره
فيصل: مها
مها:.....
فيصل: وش مقعدك هنا؟
مها:.....
فيصل: ليه ماتروحين لغرفتك؟
مها:......
فيصل: ترى تعودت على حركاتك ذي
مها:....
فيصل: ترى انتي ممله .. ردي علي كأني اكلم نفسي
مها:.......
فيصل: تبغين الطلاق
مها بلهفه: ايه
فيصل: الحين عرفتي تردين
مها تنزل عيونها :....
فيصل: حامض على بوزك الطلاق...هذا الشي ابغاك تشيلينه من راسك نهائيا
مها ترفع نظرها عليه لكن هالمره بتحدي اكبر: ممكن اعرف انت ليش متمسك فيني؟
فيصل: انا دفعت عليك دم قلبي ومستحيل اتخلى عنك بسهوله
مها: كلامك نابع عن حقد دفين بقلبك
فيصل: ماحقدت الا يوم عرفتك زين
مها: تدري اني ندمت على كل لحظه عشتها معاك
فيصل: وتدرين اني مراح اخذ بكلامك .. لان المجنون ماينوخذ كلامه
يتعداها فيصل ولما فتح باب الصاله بيدخل ...
مها: فيصل
فيصل يلتفت عليها: خير
مها: صرت اكرهك حيل
يضحك فيصل ويدخل الصاله ..
درعا: وش تضحك عليه؟
فيصل: والله يمه مدري وش اسوي مع اللي يسمونها مها
درعا بعصبيه: وش تسوي يعني؟
فيصل: وجودها في البيت ماله معنى .. انا قبل ساكت عليها لان مافيه خادمه بالبيت اما الحين في خادمه
درعا: يعني بتطلقها ؟؟؟
فيصل: لا الطلاق اخر شي افكر فيه...انا للحين ماخذيت حقي منها
درعا: حتى انا يافيصل مدري ليه تعودت عليها ؟
فيصل: يعني بديتي تحبينها يمه؟
درعا: تخسي الا هي احبها... انا من كثر كرهي لها مااشوف الخد قدامي وتقول احبها بعد
فيصل: كلنا نكرهها بس ماني عارف ليه انا متمسك فيها؟
درعابإستغراب: تكرهها؟؟؟ انت تكرهها يافيصل؟
فيصل يقوم من مكانه وهو مرتبك ويتلعثم: انا بروح اريح في غرفتي...


توقيع الخاطف

 

 



Facebook Twitter