الجزء السادس والعشرون
سمر: اقول محمد...شقتك ليه صغيره؟
محمد: على قدي ؟؟
سمر: احد يسكن معك فيها؟
محمد: لاياقلبي حتى انا مااسكن فيها ... بس امر عليها ونسهر مع الشباب
سمر: اها...والحين تضمن ان محد بيدخل علينا
محمد بنفاذ صبر: ضامن والله ضامن
سمر: طيب وشفيك تقولها بحقد؟
محمد: سمر ترى ماعندنا احد ها؟
سمر: وشتقصد؟
محمد: اقصد ماله داعي هالغشوه..ليه تحرمينا من جمالك
سمر: اوووه نسيت
تفصخ سمر بوشيتها .. وينبهر محمد من الجمال والحلا اللي يشوفه قدامه .. يقرب من عندها ويحتضن ايدينها تبتعد عنه.. يخدعها بكم كلمه ويوهمها انه مايقدر يبعد عنها ... ويقرب منها اكثر..الشيطان بينهم وزين لهم فعل مايغضب الله من تلامس الايدي والتقبيل..
تصحو من غفلتها بعد النشوه القصيره: محمد احنا وشقاعد نسوي ؟؟
محمد: ليـــــــــه كذا بس ؟؟ وشفيها يعني...عمري انا بصير زوجك يعني لازم نتعود على بعض قبل الزواج ونكسر الحواجز
سمر: لامحمد مو بهالطريقه
تذكر محمد الغرض اللي جايب سمر عشانه وهو تقريب النهايه...بس عقب التفكير قرر انه يخليها تثق فيه وتطمن له .. ومايفكر بنهايتها في الوقت الحالي
سمر: محمد وين رحت؟
محمد: هلا حبيبتي معك
سمر: بشنو سرحان؟
محمد: يلا قومي ياقلبي ..ارجعك للطبيب..ترى تأخرتي وانا ماابغى اخوانك يشكون بالسالفه
سمر: ايه والله معك حق تصدق ماانتبهت للوقت..
وفي البيت تدخل سمر وهي تحس بالفرح يملا الكون حولها..
الام: هلا ببنيتي ...سلامات وشقالك الطبيب؟؟
سمر وهي سرحانه: انا بخير يمه..عطاني علاج وحده بوحده
الام: طيب وينه علاجك مااشوفها معك؟؟
سمر انتبهت ان حتى الطبيب ماشمت ريحته: علاج؟؟ أي علاج يمه؟
الام بعصبيه: سمر انتي رحتي الطبيب؟
سمر: ايه يمه رحت..وعطاني علاج خذيت حبه وحده ورميت الباقي في الزباله
الام: وليه ترمين علاجك ؟؟
سمر تصعد الدرج هربا من اسئلة امها اللي من الممكن ان تكشفها: ماابغاه يمه انا مااحب العلاج
ام سمر شكت في الموضوع ولاحظت التغير المفاجىء اللي طرأ عليها وعشان تقطع الشك باليقين..سألت السايق اللي اكدلها ان سمر راحت الطبيب وماراحت أي مكان ثاني..اطمأن قلب الام المسكينه وراحت تسوي شوربه لبنتها المتهوره..
ومن ناحيه ثانيه تتصل فجر على محمد واللي كان لها علم بهذا اللقاء اللي بين سمر ومحمد..
فجر: ها بشر شصار؟
محمد: ماصار شي
فجر بعصبيه: ولــيه ماصار شي؟؟ محمد شتفقنا عليه احنا؟
محمد: يافجر لاتصيرين هبله مو من اول مره خلك راكده لو مره وحده في حياتك..لازم نطمنها بالاول ونخليها تثق فيني
فجر: السالفه طولت ياولد عمتي
محمد: اهم شي النتائج مضمونه
فجر: لك مني يالغالي اذا شفت عذابها بعيني راح امحي الدليل اللي عندي يورطك
محمد: اتفقنا
واتفقوا على الشر والحقد والمنكر والضلال..
::::::::::::
الظهر ..فيصل يلاعب ضاحي:
فيصل: ومن قالك هالكلام ؟
سلوى: فاطمه قالتلي
فيصل: صح وانا ملاحظ عليها تغيرات كثيره
سلوى: طيب اعرضها على الطبيب..مايصير نخليها كذا بعدين تجن
فيصل: من متى تخافين على مها ياسلوى ؟
سلوى: انا مااخاف عليها..انا اخاف منها..يافيصل هذي اذا جنت ممكن تودينا في داهيه وليس على المجنون حرج
فيصل: يعني توقعين انها ممكن تكون خطر علينا؟
سلوى: طبعا خطر علينا وعلى ضاحي بعد
فيصل بفزع: لا إلا ضاحي
سلوى: خلاص استعجل
فيصل: وامي وش رايها؟
سلوى: ماادري؟
فيصل: واذا رفضت؟
سلوى: وعلى أي اساس ترفض؟
فيصل: لان مها تساعدها في البيت و..
تقاطعه سلوى: قصدك تخدمها؟
فيصل: نفس المعنى
سلوى: اسمع فيصل..انا اهم شي عندي انك تبعد هالانسانه عن حياتنا قدر الامكان وبعدين انا مستعده اصير خدامه بس اهم شي .. مها تبعدها
فيصل: خلاص بقول لأمي
سلوى: لأ لاتقول لخالتي .. يأخي تصرف انت من نفسك .. واللي تشوفه انت صح سوه ولاترد على احد
اقتنع فيصل بكلام سلوى ونزل تحت يعاين مدى سوء الحاله اللي وصلتلها مها.. لقاها تشتغل بالمطبخ تحت وامه بعد بالمطبخ ودخل على صوت امه تصارخ على مها: ماصارت كل شوي تشربين مويه...الله ياخذك خلصت المويه ..كل هذا عطش
حط عينه على مها ولقاها تشتغل بصمت وحزن وماترد على ام فيصل..
قرب من صوبها وهمس بأذنها انها تلحقه للغرفه وكان يحاول قد مايقدر انه يخفض صوته عشان امه ماتسمعه
ام فيصل: خير يافيصل وشبغيت؟
فيصل: سلامتك يمه بس بغيت اشرب مويه
ام فيصل: مابقى فيه مويه خلصته البقره اللي وراك
ينظر فيصل الى مها نظره توسل بأن تتبعه ...
وفي غرفة مها: فيصل يقعد على الكرسي اللي مقابل السرير وهي واقفه على الباب:
فيصل: مها وشفيك تعالي واقعدي عندي بغيتك بموضوع مهم
تقعد مها مقابلته على السرير وهي تطالعه بنظرات خوف ..
فيصل: ممكن اعرف ليه تعاينيني كذا؟
مها:..........
فيصل: طيب ممكن ترفعين ايدك عن فمك لانك بهالطريقه تقرفيني
مها:.......
فيصل يهز رأسه اسفا: صارلك مده ماتتكلمين..والوالده تشتكي انك ماعدتي مطيعه ... شصايرلك ؟
مها:.........
فيصل: احسن بعد لاتتكلمين صوتك يزعجني...وجهزي حالك بعد صلاة العصر بجي اخذك
مها بلهفه: بـــــــتطلقني؟؟؟
فيصل وهو يوقف: ايه عدل قولي كذا من الاول...لاياحبيبتي الطلاق انسيه مو قبل مااطلع حقي منك واحلمي اردك لحبيبك الاولاني..
تقاطعه مها: وين بتوديني؟
فيصل: اوديك لأي مصحه تعالجك من العقد اللي فيك
مها: مصحه؟؟!!....مصحة شنو؟؟
فيصل: مصحه للأمراض العقليه...للمهابيل اللي مثلك
يطلع فيصل من الغرفه ويترك مها تستوعب جملته الاخيره...وبعد مااستوعبتها لحقته ومسكت بيده ..
مها: فيصل الله يخليك لاتسوي فيني جذي ..
فيصل ينزل ايدها: اتركيني .. وقصري حسك..ترى والله اذا امي درت لاتلومين الا نفسك..
مها تخفض صوتها والدموع تنهمر من عينيها : ابوس ايدك..ابوس رجلك ..لاتوديني.. الله يخليك انا مافيني شي انا صاحيه .. فيصل حرام عليك لاتعذبني .. انا اخاف..
فيصل بعصبيه: قلتيها بنفسك ..تخافين..وهذا هو السبب الرئيسي اللي بوديك عشانه...ويلا تقلعي عن وجهي