الجزء الواحد والعشرون:
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
عند جوازات الكويت...
فيصل : بنزل اشتري عشا...
ام فيصل: جيب عيش
فيصل: المطعم هذا ماعنده عيش...عنده وجبات ..
ام فيصل : وجبات!!!هذا والله الاكل الاقشر ...زين جيبلي وجبة لحم
فيصل: وانتي يامها وشتبين؟
مها: مابي شي...
فيصل بهدوء: مها...ادري انك بتموتين من الجوع
مها بخوف: و...امك
ام فيصل: وشفيني انا اعوذ بالله منك خليتيني شريره؟؟
فيصل: اووووووووه بدت معركه...قولي يامها وخلصيني
مها: خلاص...اذا بتحسب حسابي جيب عشر وجبات يمكن تصفالي وحده!!!!
فيصل: بجيبلك مثلي....
وينزل فيصل عند المطعم اما ام فيصل التفت على مها وشافت مها ونظراتها تتبع فيصل ..وكانت تاكل اظافرها )))((متوتره)))
ام فيصل: شوي شوي لا تاكلين ايدك...ياويلي على وليدي بلاه الله بوحده مجنونه...وبعدين انتي ليه تقوليله يجيب عشر وجبات ؟؟؟؟ها؟؟؟ترى فيصل مايدانيك تعرفين يعني وشو مايدانيك؟؟؟يعني يكرهك..يبغضك... بس صابر عليك يوم شافك مالك والي...ولدي واعرفه حبيب ويحب فعل الخير..
كانت مها تطالعها بكل حقد وبغض وماكانت ترد عليها ...
ومرت دقايق قليله..وفيصل بعده بالمطعم اما ام فيصل فكانت ساكته وبين كل دقيقتين تقط كلمه جارحه..
مها : خالتي...
ام فيصل: تخلخلت حنوكك...شتبغين؟؟
مها: ترى فيصل يحبني
ام فيصل: نعم؟
مها: فيصل يحبني...وترى كان يشتكيلي منك...انتي قاسيه.. حتى مع ولدك قاسيه
ولأول مره في الحياة...سكتت ام فيصل وماردت على مها ...وكان كل تفكيرها يقول.." معقوله فيصل شكالها مني؟؟"
رجع فيصل وبيده 4 وجبات ..خذت مها وحده وهو وحده وعطا امه وجبتين..
استغربت ام فيصل لما عطاها فيصل الوجبتين: بقت وحده لمن؟ ليه جايب اربعه؟
فيصل مبتسم: انا جايبلك ثنتين يمه..
عصبت ام فيصل: وليه جايبلي ثنتين شايفني هلكانه والا ميته من الجوع واكل اظافري مثل اللي خلاف..
هاك وجباتك ماابغى منهم ولاوحده..
فيصل بضيق: يمه خلاص اكلي وحده وعطيني الثانيه...
ام فيصل: اتصلي على فاطمه
فيصل: وشجاب طاري فاطمه اللحين؟؟
ام فيصل: اقولك اتصل بها ابغى اكلمها
فيصل: اول شي اكلي وبعدين اتصل فيها
ام فيصل: فيصل لاترفع ضغطي ..عويذ الله من شرك دقلي على البنت ابغى اتطمن عليها
فيصل: وتوعديني بعد ماتكلمينها ..تاكلين ؟
ام فيصل: خلني اكلمها اول وعقب يصير خير
ويتصل فيصل على فاطمه وبعد السلام عليها عطاها امه...وانصدم من امه لماسمعها تقول: حالي يافاطمه ماهو بخير..والله اني ندمت اني سافرت معهم...انا ماكنت ناويه السفر مير هم اللي غصبوني...يبون يقهروني يافاطمه...مت من الذل اللي تذلني فيه حرمة اخوك الغريبه..
مها توقفت عن الاكل وفتحت عيونها بذهول بينما فيصل وقف بجانب الطريق وهو مو مصدق كلامها
ام فيصل تتابع: تصوري يافاطمه انه على طول يهرج مع زوجته ومهملني انا يمه..لا ومقعديني بالمقعد اللي خلاف وهي قاعده معه قدام وايدها بيده....يافاطمه حتى الاكل حارميني منه ..
ولما خلصت ام فيصل مكالمتها الشيطانيه ..سكرت الجوال وهي تطالع نظرات فيصل ومها...
ام فيصل بعصبيه: انا كيفي اقول اللي اقوله ومحد له خص فيني...ولاحد يناقشني باللي قلته...
ولفت ام فيصل صوب الدريشه..اما فيصل استأنف سياقته وهو للحين مو مصدق اللي سمعه من امه...مها كملت وجبتها وهي غير مباليه الا بجرح فيصل..اما ام فيصل فكانت مها متوقعه منه هالكلام...
وبعد ساعه...:
فيصل بقهر: ليه تكذبين يمه ...ليه تحبين تشوهين الحقيقه ؟
ام فيصل: كيفي ...ابقهرك مثل ماقهرتني
فيصل بصوت اشبه للبكاء: انا ولدك يمه ...
ام فيصل: وانا امك....
فيصل: شلتك على راسي واهتميت فيك اكثر من نفسي ...
ام فيصل: ماعندي شي اقوله ...
مها: لانك غلطانه ...مافي بالدنيا ام تعامل ولدها مثل ماتعاملين انتي فيصل
ام فيصل بنبره مهدده: انتي بالذات تسكتين ولا تكلمين ولا كلمه ..
وبعد نص ساعه يوصلون للفندق ويحجزون ..غرفتين وحمام ومطبخ...
:::::::::::::::::::::
الساعه 11 في الليل :
يدخل عامر الغرفه ويلقى منيره في استقباله..يسلم وينسدح على السرير..:
منيره: تبغى تنام؟
عامر: ايه والله تعبان..
منيره: عامر ترى هذا مو فندق..تدخل تبدل ثيابك وتطلع ..وتاكل وتنام وهذي حياتك..ماكن فيه وحده محسوبه عليك زوجه...وانا كاشخه لمنو؟؟؟مو لك ؟؟عمرك ماحسيت فيني ولاحتى تقربتلي بكلمه حلوه او لمسه من ايدينك ...ترى هذي الحاله ماتنطاق..
عامر بتعب: حتى النوم مستكثرته علي؟؟..انتي قلتيها بنفسك...محسوبه علي زوجه..
يطلع عامر من عند منيره ويرجع لغرفته القديمه ....اما منيره لفت تطالع بنتها سمر اللي كانت نايمه بنظره بائسه وحزينه..
عامر بغرفته القديمه...كل شي على مكانه ماتغير شي...انسدح على سريره وهو يفكر بأيامه القديمه الحلوه بهالغرفه...كان سريره مقابل الكبت واول شي لفت انتباهه حرف محفور على الكبت وكان هالحرف
تذكر سميره وحبه الصامت لها...تمنى لو هي جنبه اللحين ..وتكون هي زوجته وتخيل حياته معاها شلون بتكون...؟؟ طرد هالافكار من راسه واستغفر ربه...الحين سميره على ذمة رجال ثاني ولازم انساها ...
:::::::::::::::::::::::
في الفندق...كانت درعا بغرفتها اللي ملاصقها لغرفة مها وفيصل...
وكانت مها بالغرفه تعدل الاغراض وترتبهم...وفيصل كان تحت عند الرسيبشن ..
بعد ربع ساعه دخل فيصل للغرفه وهو تعبان ....قعد على السرير وهو يشوف مها ..
فيصل: مها...امي نامت؟؟؟
مها: والله مدري هذي حالتنا من خليتنا ..
فيصل: طيب تعالي بجنبي...محتاج احد يدلك ظهري
ابتسمت مها وقعدت بجنبه وهي تدلك ظهره وتقول: لا يافيصل انت محتاج احد يدلك عقلك وقلبك
فيصل بحزن: تعبان يامها تعباااااااااان بالحيل
مها: خابرتك اقوى من جذي
فيصل: سمعتي امي شتقول عني؟
مها بتردد: انا...انا السبب.. فيصل
فيصل بإستغراب: انتي السبب...كيف يعني؟
مها: يمكن اغظتها شوي..عشان جذي احترت
فيصل: لا ياحبيبتي...الذنب ماهو ذنبك..امي فيها شي..وللاسف انا للحين مااعرفه
مها: ميخالف يافيصل انت لازم تحملها مهما كان هذي امك ..والظفر مايطلع من اللحم ..
فيصل يشد على ايد مها : وانتي؟
مها: انا ...شفيني؟
فيصل: تحملتيني كثير صح؟
مها تنزل عيونها: هذا واجبي ..كـ ...كزوجه
فيصل: انا ادري اني تماديت ..وضربتك مع اني كنت قاطع عهد على نفسي اني ماامد يدي عليك ...بس والله فقدت اعصابي ...سامحيني ياقلبي سامحيني ارجوك .....