فيما احتجز المعلم قاتل زوجته وطفله الرضيع تحت الملاحظة المشددة في مستشفى الصحة النفسية بالمدينة المنورة قال الدكتور سهيل نور مدير المستشفى بالنيابة لـ”عكاظ” انه حتى اللحظة لم يتم التوصل الى التشخيص النهائي لحالة الجاني مع ان الفحوص المبدئية تشير الى اصابته بذهان حاد وقلق وتوتر كبير.. واوضح مدير المستشفى بالنيابة الى ان المعلم الجاني ليس لديه ملف طبي سابق. وكشفت مصادر امنية لـ”عكاظ” ان الجاني سارع الى ابلاغ اشقائه بمجرد ارتكاب جريمته باغراق شريكة حياته وطفله الرضيع في حمام البانيو.. واسرع اشقاؤه الى احضاره الى قسم شرطة الخالدية وكان الجاني في حالة عصبية حادة ويصرخ بصوت عال “لقد قتلت اعدائي”. وفي الوقت الذي اكد فيه العقيد محسن الردادي المتحدث الاعلامي لشرطة منطقة المدينة المنورة ان التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة دوافع ما حدث بينت التحريات الاولية التي اجرتها الجهات الامنية ان الزوجة وجدت متوفاة بكامل لباسها ولم تبد أية مقاومة للدفاع عن نفسها.. وتقول المصادر انها في الثانية والعشرين من عمرها وهي وحيدة ابويها من بين سبعة اشقاء.
وفي غضون ذلك اشار الدكتور خالد ياسين مدير الشؤون الصحية المكلف بالمدينة المنورة انه جار حالياً اعداد تقرير طبي متكامل عن الحالة الصحية للجاني عن طريق استشاريين واختصاصيين من ذوي المهارة والكفاءة العالية. وهزت الجريمة الأليمة اوساطا كبيرة من معارف الاسرة المنكوبة.. وقال عدد من معارف الجاني انه معروف بالاستقامة وحالته المادية ميسورة لعمله في المجال العقاري بالاضافة الى مهنته كمعلم.