ما زِلتُ مُرتَقِياً إِلى العَلياءِ=حَتّى بَلَغتُ إِلى ذُرى الجَوزاءِ
فَهُنَاكَ لا أَلْوِي عَلى مَنْلاَمَنِي=خوْفَ المَمَاتِ وَفُرْقَة ِالأَحْياءِ
فلأغضبنَّ عواذلي وحواسدي=ولأَصْبِرَنَّ عَلى قِلًى وَجَوَاءِ
ولأَجهَدَنَّ عَلى اللِّقَاءِ لِكَيْ أَرَى=ما أرتجيهِ أو يحينَ قضائيِ
ولأَحْمِيَنَّ النَّفْسَ عَنْ شهَوَاتِهَا=حَتَّى أَرَى ذَا ذِمَّة ٍوَوَفاءِ
منْ كانَ يجحدني فقدْ برحَ الخفا=ما كنتُ أكتمهُ عن الرُّقباءِ
ما ساءني لوني وإسمُ زبيبةٍ=إنْ قَصَّرَتْ عَنْ هِمَّتي أعدَائي
فَلِئنْ بَقيتُ لأَصْنَعَنَّ عَجَائِباً=ولأُبْكمنَنَّ بَلاَغَة َالفُصحَاءِ
لفارس والشاعر عنترة بن شداد العبسي