المتابع للحكومة الحالية منذ تشكيلها منذ فترة قصيرة يرى كثرة الألغام التي واجهتها ولكن مع هذا مازالت صامدة وهذا بحد ذاته يدل على محاولة الحكومة التعاون قدر الامكان مع المجلس، واكبر دليل على تعاون الحكومة وانتزاع الالغام فأول الاحداث هو قبول استقالة الجراح وثانيا اضطرار د.معصومة للاستقالة بعد ما تبين ان المجلس بصدد استجوابها، وماحدث مؤخرا من تطبيق وزير الشؤون للقوانين الرياضية وكذلك الغاء اكتتاب شركة »أمانة« ولكن هل هذا يكفي؟
اقول لا اعتقد ان هذا يكفي لان هناك الغاما لازالت في حقل الحكومة يجب على سمو رئيس الوزراء ان ينتزعها فمن هذه الالغام واكبرها الاستجوابات المقبلة في حق بعض الوزراء، وثاني هذه الالغام هو فصل وزارة الداخلية عن الدفاع بغض النظر عن اسم من يتولى وزارة الداخلية لانها وزارة حساسة تهم امن البلاد ويجب ان يكون لها وزير متفرغ لها.
وايضا نقول حتى بعد التعديل الوزاري المرتقب يجب على سمو الرئيس ان يحاسب وزراءه قبل ان يحاسبوا من مجلس الامة، فلماذا دائما تنتظر الحكومة تهديدات الاعضاء فأقرب مثالين لهذا اعلان وزير الشؤون تطبيق القوانين الرياضية بعد تهديد النواب له، وكذلك الغاء مجلس الوزراء اكتتاب شركة أمانة بعد الضغط النيابي والاعلامي فالحكومة يجب عليها ان تضبط وزراءها وقراراتها قبل ان يصعد الاعضاء، مع ان تطبيق القانون والاعتراف بالخطأ حتى وان كان متأخرا يحسب لصالح الحكومة ولكن احيانا يرى المتابع انه من ضعف الحكومة حيث انها لا ترجع الى الحق الا بعد التهديد والوعيد وأقول للشيخ ناصر ان لديك بعض الوزراء يعتبرون مثالا يحتذى به في تطبيق القانون والشجاعة في اتخاذ القرار وهو نابع من ذواتهم وهذا يدل على الشفافية ونظافة اليد التي يتمتعون بها فمن هؤلاء المحيلبي والهاجري والعوضي حيث مرت عليهم كثير من المشكلات واستطاعوا علاجها بحكمة وشجاعة لو مرت على غيرهم من الوزراء لكانوا في خبر كان.
فموضوع اعلان الاهرام والمكاتب الخارجية استطاع المحيلبي ان يتجاوزها بحكمته وشفافيته المعهودة.
وكذلك اكتتاب امانة ومشاكل البورصة استطاع الهاجري بشجاعته في تطبيق القانون ان ينزع فتيلها ونرجو منه وهذا المأمول ان يحارب غلاء الاسعار ونعتقد انه قدها، وكذلك مشاكل الكويتية وشركة الاتصالات الثالثة واضراب المهندسين استطاع العوضي مع انه وزير بالوكالة ان يتجاوز هذه المشاكل في فترة وجيزة.
فأقول احسمها ياشيخ ناصر بالتعديل الوزاري وتغيير نهج مجلس الوزراء في التعامل مع وزرائه.
خاطرة:
مقابلات الشيخ ناصر مع قيادات الوزارات متميزة وتدل على انه يعرف نبض الشارع عن قرب وهذا يزيد من مسؤولية الشيخ ناصر لأنه يعرف بالضبط مواطن الخلل التي تقع في الوزارات فالشعب يتابع هذه اللقاءات ويريد تطبيقا فعليا لهذه التوجيهات اما الكلام فسهل جدا.
ahefi@alwatan.com.kw
تاريخ النشر: الاربعاء 5/9/2007
*******************
قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر
احيانا تظهر بعض الجماعات والأحزاب ما لا تبطن فتجدهم يدعون الى وحدة الاديان والتسامح واحيانا يدعون الى الوحدة الوطنية وعدم شق الصف.
وعندما تحين أي فرصة لهم يكشرون عن انيابهم ويظهرون بعض ما في صدورهم من الحقد الدفين على المسلمين.
واما ما يدعونه من التسامح والتقارب بين المذاهب والأديان وحب السلام والدعوة الى الوحدة الوطنية فما هو الا لذر الرماد في العيون ولكسب عواطف بعض العامة من المسلمين الذين ليس لهم علم شرعي من الكتاب والسنة وغفلوا عن قراءة التاريخ الذي يثبت ان هؤلاء القوم يحقدون على الاسلام واهله ولا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة، ويطعنون في النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد صدق الله تعالى في كتابه الكريم اذ يقول (قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر).
فهؤلاء النصارى في الدنمارك عندما رسموا الصور المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم ما هو إلا جزء يسير مما يحمله النصارى من عداء للاسلام والمسلمين وعلى رموز الاسلام النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم، لذلك ينبغي علينا جميعا ان نكشف عداء هؤلاء القوم للمسلمين ولا يغرنا من يسمون بعقلائهم ووجهائهم الذين يتحينون الفرصة للانقضاض على الاسلام تارة بضرب رموزه من الصحابة الكرام وتارة بالتهديد المبطن بأنهم هم الأقوى والأكثر.
وعلى الرغم مما اساءنا واغضبنا جميعا من الطعن برمز الاسلام نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته الكرام، الا ان هذا الامر المحزن له انعكاسات ايجابية على المسلمين حيث ظهر لهم ان هؤلاء هم اعداء الاسلام (لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم).
فردة الفعل العنيفة من جميع المسلمين في انحاء العالم لهي دليل عظيم على حب المسلمين، مهما اختلفت مشاربهم ومذاهبهم، للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته الكرام.
تحية لوزير الداخلية ورجال الأمن والوطن
كلما زرت ديوانية أو التقيت مع احد بأي مناسبة الا ويثني الثناء الكبير على وزير الداخلية ورجال الامن و»تلفزيون وجريدة الوطن« على موقفهم الوطني المشرف والمحافظة على الامن ووحدة الصف وفضح وايقاف كل من تسول له نفسه تمزيق الوحدة الوطنية التي جبل عليها اهل الكويت سنة وشيعة حضرا وبدوا ولا يستطيع كائنا من كان بإذن الله تعالى ان يفرق بين اهل الكويت.
التكتل الشعبي والضربة القاضية
اتشرف بأن لي علاقات اكثر من طيبة مع بعض اعضاء التكتل الشعبي وخصوصا الاخوة مسلم البراك ومحمد الخليفة ووليد الجري.
الا ان هذا لا يمنع من نصحهم وتبيين بعض الملاحظات عليهم من باب الاخوة والمحبة الصادقة.
وما حدث للتكتل من موقفهم من التأبين ـ باستثناء محمد الخليفة ـ شيء يحز بالنفس، خصوصا ان التكتل الشعبي معروف بمواقفه الوطنية، فكثيرا ما نسمع من بعض اعضاء التكتل ردودا عنيفة على من وقف ضد الكويت من الاردن واليمن وحتى كان لهم موقف من الحريري وقال احدهم سنستقبلهم بالبيض فإذا كان هؤلاء غير كويتيين وموقفكم عنيف معهم فما بالكم بالمواطن الكويتي الذي يطعن وطنه وابناء وطنه ويصف من روّعهم وسفك دماءهم واستحل قتل رمزهم وأميرهم بأنه شهيد؟!!! فما لكم.. كيف تحكمون يا اعضاء الشعبي فأقول مع الاسف هذا الموقف اسقطكم بالضربة القاضية!!!
ahefi@alwatan.com
تاريخ النشر: الاربعاء 5/3/2008
******************