مسألة يغفل عنها كثير من الكتاب أما بعد :
فقد وقفت - بتوفيق من الله- على فائدة من كتاب ماتع نفيس للإمام العلامة أبي عبد الله محمد بن ابراهيم بن جماعة الكناني حوت مسألة علمية يغفل عنها كثير من الكتاب فلنحرص على أن نتنبه لها و هي : قال - رحمه الله تعالى - :
الباب الرابع : في الآداب مع الكتب التي هي آلة العلم و ما يتعلق بتصحيحها و ضبطها و حملها و وضعها و شرائها و عاريتها و نسخها و غير ذلك
النوع الخامس :
و كلما كتب اسم الله تعالى أتبعه بالتعظيم مثل : " تعالى " أو " سبحانه " أو " عز وجل " أو " تقدس " و نحو ذلك
و كلما كتب اسم النبي صلى الله عليه و على آله و سلم كتب بعده الصلاة عليه و السلام عليه و يصلي و يسلم هو عليه بلسانه أيضا
و جرت عادة السلف و الخلف كتابة " صلى الله عليه و سلم" و لعل ذلك لقصد موافقة الأمر في الكتاب العزيز في قوله تعالى :" صلوا عليه و سلموا تسليما " و فيه بحث يطول ههنا
و لا تختصر الصلاة في الكتاب و لو وقعت في السطر مرارا كما يفعل بعض المحررين و المتخلفين فيكتب " صلع " أو " صلم " أو " صلعم " و كل ذلك غير لا يق بحقه صلى الله عليه و سلم و قد ورد في كتابة الصلاة بكاملها و ترك اختصارها آثار كثيرة
و إذا مر بذكر الصحابي لا سيما الأكابر منهم كتب " رضي الله عنه "
و لا يكتب الصلاة و السلام لأحد غير الأنبياء و الملائكة إلا تبعا لهم
و كلما مر بذكر أحد من السلف فعل ذلك أو كتب " رحمه الله " و لا سيما الأئمة الأعلام و هداة الإسلام " . انتهى
من كتاب : " تذكرة السامع و المتكلم في آداب العالم و المتعلم " (ص : 158)
دار الآثار
بتحقيق الشيخ : أبي عمر عبد الكريم الحجوري العمري
تقديم : الشيخ الكريم الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري .
منقوووووووووووووووووول للفائده