اتت الي كالبحر المديد
سفن تأخذني عنك الى البعيد
أهيم كنوارس الموج الثائر على مرمى الحدود ..
واهيم بها كالطفل... وتاخذني الشرود
للأبد ..
حينما يصفو حبيب قريب أو بعيد ..!
يعتمل فينا شعور عجيب ...
كأن الأرض تزهوا بالورود ..
وكأن بريق الحياة يشرق من جديد ..
الصوت لايعرفه إلا صدى الوحدة حينما يولد في العمق ..
لكأننا ننادي بوهن ذاك الصدى ..
تكتفي بأقلامك المطبوعة تذكرنا بتلويح السواعد ..
لا تعلن عن انتهاء السطر بنقطة خاتمة ..
لا تكتب الفصل الأخير في مسرحية وجودك ..
لا تغلق دفات الكتاب على كلمة ذبول ..
لكن ...
لو أبعدنا مجال الرؤية تراجعا للخلف قليلا ....
ولو وسعنا دائرة الوعي ونظرنا خلالها ...
لوجدنا ..جميعهم .. جاءوا لسبب ..
وانتظروا مرورنا على أرصفة حياتهم
لأجل مهمة يقضونها معنا أو لأجلنا ..
وجميعهم.. لا يدركون مثلنا وجه الحقيقة في ذاك اللقاء ..
نظن ان ملاقاتهم صدفة ..
ما كانت لتكون ..
نظن ان مسيرهم معنا مجرد تشابه طرق ..
قد لا يكون ..
لكن الحكمة أكبر أحيانا من ان ندركها ..
أكبر أحيانا من ان تستوعبها محدودية آفاقنا..
أملا برجوعك يوما ..
هنا ..و لربما كان ... في الأعلى هناك ... !
من يدري ...؟؟؟