عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 4  ]
قديم 21-01-2007, 07:51 PM
عادل العويمري
مـــراقب عـــام
الصورة الشخصية لـ عادل العويمري
رقم العضوية : 335
تاريخ التسجيل : 25 / 9 / 2006
عدد المشاركات : 3,428
قوة السمعة : 22

عادل العويمري بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي رد: الأسباب الحقيقية للحرب الايرانية العراقية


في نفس الوقت أكملت القوات العراقية تجهيزاتها للقيام بتحرير الأراضي والمدن العراقية التي احتلتها القوات الإيرانية، فقامت بتحرير شبه جزيرة الفاو بتاريخ 16/4/1988م خلال 36 ساعة وبعدها تحرير الشلامجة ونهر جاسم وجزيرة أم الرصاص والقرى والقصبات الأخرى حتى أن القوات الإيرانية من شدة تدني معنوياتها وإحباطها هربت من قرية حلبجه التي كانت مسيطرة عليها ودخلت القوات العراقية مرة ثانية إلى داخل الأراضي الإيرانية بعمق 10 كم على طول الحدود مع إيران وكان بإمكانه أن تدخل اكثر (بسبب إحباط القوات الإيرانية وتدني معنوياتها وهروبها من ساحة القتال) وهو كان رأي معظم القادة العراقيين في أن تستمر القوات العراقية حتى إسقاط نظام الحكم في إيران إلا أن الرئيس صدام حسين أمر بإيقاف تقدم القوات العراقية داخل العمق الإيراني وقال نحن أصلاً لم نرغب في الحرب وإنما اضطررنا لها ولا نريد لها أن تستمر يوماً واحداً وإسقاط النظام الإيراني مسؤولية شعوب إيران .

- بعد تمكن العراقيين من تطوير صواريخهم وقصف معظم المدن الإيرانية بما فيها طهران وتمكنهم من تحرير جميع أراضيهم من القوات الإيرانية بل ودخول القوات العراقية داخل العمق الإيراني إلى ما كانت عليه قبل انسحابها منها عام 1982م أصاب القيادة الإيرانية الإحباط واليأس فقررت مضطرة وقف الحرب وقبول قرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم 598 الصادر في 1988م والتوقف عن إطلاق النار على الأراضي العراقية، وأعلنت القيادة العراقية قبولها بذلك بشرط أن يكون للعراق الحق في إطلاق آخر قذيفة وأن لا ترد إيران عليها وخلافه ستستمر الحرب ورضخت القيادة الإيرانية لهذا الشرط (وكان هدف القيادة العراقية من هذا هو إيضاح للشعبين العراقي والإيراني والعالم بأن إيران هي التي بدأت الحرب والعراق هو الذي أنهاها وهو الذي انتصر فيها)، وقد قال حينها الخميني (الذي كان مصراً على الحرب حتى إسقاط القيادة العراقية) بأنه يتجرع السم لقبوله وقف الحرب مع العراق! بينما عمت الفرحة الشعب العراقي والقيادة العراقية لقبول إيران وقف إطلاق النار وتوقف الحرب .

- قامت القيادة العراقية بعد توقف إطلاق النار مباشرة بإطلاق جميع الأسرى الإيرانيين ما عدا الطيار الذي أسقطت طائرته بتاريخ 4/9/1980م للاحتفاظ به كدليل إثبات على أن الجانب الإيراني هو الذي بدأ الحرب العسكرية، بينما أطلقت القيادة الإيرانية ما يساوي فقط عدد الأسرى الإيرانيين الذين أطلقهم العراق واحتفظت بباقي الأسرى لديها (حيث كان عدد الأسرى العراقيين في إيران ما يقارب 65 ألف أسير بينما عدد الأسرى الإيرانيين في العراق ما يقارب 30 ألف أسير) وذلك مخالف لقرار مجلس الأمن 598 الذي ينص أحد بنوده بإطلاق جميع الأسرى لدى الطرفين فوراً، وبدأت تماطل في إطلاق الأسرى العراقيين المتبقين لديها واعتبرتهم ورقة للمفاوضة .

- أرسل الرئيس صدام رسالة بعد توقف إطلاق النار ووفاة الخميني يسمي فيها الزعيم خامنئي الأخ الأكبر ويأمل منه أن يتم البدء بصفحة جديدة بين الشعبين الجاريين المسلمين مبنية على روح التسامح الإسلامي، وبنفس الوقت تم سحب القوات العراقية من جميع الأراضي الإيرانية إلى ما قبل 22/9/1980م .

- سمحت السلطات العراقية بقيام الزوار الإيرانيين بزيارة العتبات المقدسة في كربلاء والنجف وغيرها.

- كانت القيادة العراقية أول المبادرين في إرسال طائرات خاصة لمساعدة منكوبي الزلزال الكبير الذي وقع شمال إيران عام 1989م .

- قامت القيادة الإيرانية بسلسلة من الاعتداءات بعد توقف إطلاق النار في 8/8/1988م بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 598 وبعد انسحاب العراق من الأراضي الإيرانية وأثناء العدوان الثلاثيني على العراق عام 1991م بالوقوف مع من تصفه بالشيطان الأكبر (أمريكا) بإدخال عدد من حراس الثورة وقوات مسلحة معارضة داخل العراق مستغلة انسحاب القوات العراقية من الكويت، وكذلك استغلالها فترة الحصار الظالم على العراق في القيام بسلسلة من اعتداءات على المدن والقرى العراقية وقصف قواعد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة داخل الأراضي العراقية بالصواريخ والإغارة عليها بالطائرات ودعم المخربين للقيام بتفجيرات في بغداد والمدن الأخرى، ودعم المتمردين الأكراد .

- امتنعت القيادة الإيرانية من إعادة الطائرات العراقية التي أرسلت أمانةً إلى إيران وبموافقتها أثناء العدوان الثلاثيني على العراق عام 1991م بعد انتهاء العدوان وتوقف الحرب .

- وأخيراً وليس أخراً تعاونت القيادة الإيرانية مع من تصفه بالشيطان الأكبر مرة أخرى (القوات الأمريكية) والقوات البريطانية في غزو العراق وإسقاط الحكومة والقيادة العراقية في 9/4/2003م حسب تصريح الرئيس الإيراني خاتمي الذي قال لولا تعاون إيران لما استطاعت القوات الأمريكية والبريطانية احتلال العراق، كما قامت القوات الإيرانية من إدخال عناصر الحرس الثوري والمعارضين في العراق وإثارة الفوضى والقتل والطائفية والاعتراف بالحكومة العميلة في العراق والتعاون معهم (الذين هم أصلاً كان معظمهم في إيران ومدعومين منها) .

أنه بناء على كل هذه الحقائق والأدلة الدامغة (والتي أضعها أمام كل إنسان منصف وعادل) يتبين أن القيادة الإيرانية هي السبب في بدء الحرب والإصرار على استمرارها لمدة 8 سنوات وهي تتحمل كامل المسؤولية فيها وعلى رأسها التعويضات، وأن القيادة العراقية لم تكن تريد لهذه الحرب أن تبدأ ولا في استمرارها وحاولت وبكل صبر وحكمة وبمنتهى المسؤولية أن تمنع هذه الحرب أو توقفها ولكنها فشلت بسبب الإصرار والتعنت الإيراني مما اضطرها إلى خوض الحرب وإدارتها بكل قدرة وشجاعة والخروج منها منتصرة (وأقول انتصرت القيادة العراقية في الحرب إذا عرفنا هدف الطرفين المتحاربين ومن منهم حقق هدفه فأن الإيرانيين ومن خلال خطابهم السياسي كان هدفهم ومن أول أسبوع في الحرب هو إسقاط الحكومة العراقية ومحاكمة صدام ومعاونيه ودفع التعويضات، بينما كان هدف القيادة العراقية وقف الحرب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والاحتكام لأي جهة دولية محايدة لتحديد المعتدي، فيتبين أن القيادة العراقية هي التي حققت هدفها وبموجبه تعتبر هي المنتصرة)، فضلاً أن القيادة الإيرانية تتحمل المسؤولية والتعويضات عن جميع الاعتداءات والتدخلات بالشؤون العراقية ما بعد الحرب وحتى سقوط الحكومة العراقية في 9/4/2003م وما بعدها وحتى تاريخه.

والله اكبر وليخسأ الخاسئون

هشام عبدالعزيز

منقول


توقيع عادل العويمري

.
.

‏إعلامي بصحيفة عين تبوك الإلكترونية
http://aen-tabuk.com

لتغطية الزواجات والمناسبات بمنطقة تبوك
تواصل معي عبر الواتساب

0542205598
👇
تابعوني تويتر
https://twitter.com/adilal3wemre
.
تابعوني انستقرام
http://instagram.com/adel_al.rashidi


.
.

 

 



Facebook Twitter