الضرغام اليافع
طرقت موضوعا أثار جدل العديد من الأسر ، وقيادةَ المرأةِ للسيارةِ في هذه البلادِ لن تكونَ كغيرِها من بلاد العالم ، بل يحكمُه نظامُ ، وقانونٌ يحفظُ لنا نسائَنا من الاختلاطِ والسفورِ، فيقالُ : هل إذا خرجتْ المرأةُ لقيادةِ السيارةِ نستطيعُ أن نقولَ لها : عليكِ بالحجابِ الشرعي ؟ وإياكِ أن تسافري إلى مدينةٍ أخرى بدون محرم ؟ وإياكِ أن تخرجي من بيتِكِ إلا للضرورة والحاجةِ الماسةِ وبإذنِ زوجِكِ ؟ وإذا اشتُرط أن يكونَ عمرُها أربعين سنة فهل كلُ امرأةٍ ستوقفُ ويسألهُا رجلُ المرور، كم عمرُكِ ؟ ونقولُ للشباب إياكم أن تؤذوا السائقاتِ بالمطارداتِ أو المعاكساتِ لأنهن أخواتُكم في الله !! وإذا كانتْ النساءُ مع السائقين لم يسلمْن من مطارداتِ الشبابِ والمواكبِ التي أصبحتْ ظاهرةً في المجتمعِ، فكيف إذا كانتْ لوحدِها ؟ وهل نمنُعها من الخروجِ خارجَ المدنِ أو الأماكنِ النائية خشيةَ أن تتعطلَ المرأةُ في مكانٍ بعيدٍ فتصبحُ هدفاً للذئابِ البشرية، ماذا سيقولُ المطالِبون بالقيادةِ أمام هذه الإشكالاتِ التي ستقعُ وهل يمكنُ حلُها ؟!!
ومما ذكره المطالبون للقيادةِ أنه يمكنُ أن تقودَ المرأةُ وهي محجبةٌ !! والواقعُ يكذبُ هذا القولَ ويبطلُه، لأن من قادتْ من النساء سوف تكشفُ وجهَها لتحذرَ عقباتِ الطرق ، ومغباتِ الحوادث، وعلى فرضِ أنه يمكنُ تطبيقه في ابتداءِ الأمرِ، هل سيستمرُ أم يتحولُ بعد فترة وجيزة ؟
لك مودتي