عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 08-03-2008, 07:21 PM
مهند الرشيدي
عضو شبكة عبس
رقم العضوية : 3728
تاريخ التسجيل : 7 / 3 / 2008
عدد المشاركات : 44
قوة السمعة : 0

مهند الرشيدي بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي
هذة تكملة أخي الكريم عن حياة الكاتب المسرحي الرائع وليم شكسبير وانا من اشد المعجبين بهذه الشخصية الفذة

ولد الشاعر والكاتب المسرحي وليم شكسبير في نيسان عام ،1564 في مدينة (سترانفوردأون أفون) في إنكلترا، وكان والده تاجرا ناجحاً اسمه جون شكسبير. وقد تلقى تعليماجيدا في المدرسة المحلية حيث تعلم اللاتينية واليونانية، وحصل شكسبير قدرا كبيرا منالمعلومات التاريخية، سواء في المدرسة او في منزله. وفي عام ،1582 تزوج شكسبير آنهاثاوي، وهي احدى فتيات ستراتفورد، وكانت تكبره بثماني سنوات. وقـد انجبا ثلاثةاطفال، بنتاً سمياها سوزانا، وتوأمين هما هانيت وجوديت.

وفي تلك الفترة،كشف بعض الغموض الذي يكتنف حياته عن طريق قصة مشهورة، وإن لم تكن مؤكدة، مفادها انهنزح الى لندن هربا، بعدما سرق غزالا من الغابة المتاخمة للقرية.
ومهما يكن الدافع وراء انتقال شكسبير الى لندن، فانه وصلها في عام ،1587 ولم تكدتمضي سنتان على وصوله (1589) حتى اصبح مالكا لمسرح BLACKFRIARS. اما عن مهنتهالسابقة، فهي غير معروفة على وجه التأكيد، شأنها في ذلك شأن كل ما يتعلق به. لكن منالمحتمل انه كان يعمل في التدريس.
ولم يمض عليه وقت طويل، حتى كان قد كرّس نفسه للمسرح. ولعل اول وظيفة شغلهاكانت وظيفة ممثل، ومما لا شك فيه ان التأليف المسرحي في بداية امره كان خاضعا لمهنةالتمثيل الشاقة. ولكن شهرة شكسبير كمؤلف مسرحي في عام ،1592 كانت كافية بعدما ظهرتالطبعة الاولى من احد مؤلفاته (قصيدة فينوس وادونيس).

وفي عام ،1594 اخذتمسرحياته تنشر بانتظام، وكان ذلك هو العام الذي اصبح فيه

عضوا بارزا في احدى الفرق التمثيلية المعروفة باسم فرقة رجال اللورد تشامبرلين. وهي الفرقة التي كتب لها معظم مسرحياته.
وفي عام 1597 بلغ من النجاح حدا مكّنه من شراء منزل ضخم في ستراتفورد يعرفبـ"المنزل الجديد". وفي العام التالي اصبح شريكا في ملكية مسرح GLOBE THEATRE لعرضمسرحياته. وفي عام ،1612 استقر في ستراتفورد، وامضى السنوات الاخيرة من حياته فيمحاولات متقطعة للتأليف، الى ان توفى في عام ،1616 وهو بعد في الثانية والخمسين منعمره... ولم يكن له ذرية أحياء.

لا يمكن وصف الوضع المالي لشكسبير بالثراءالفاحش، او البؤس. اما كيف امكن مثل هذا الرجل الذي يبدو طبيعيا للغاية، ان يستكشفعبر مسرحياته كل تلك الجوانب من العواطف الانسانية، من انفعالات المآسي العميقة،الى الفكاهة الشعبية في مسرحياته الهزلية، فهو امر ليس بأقل بعثا للحيرة مما يحيطبشخصيته.

وبقدر ما كانت حياته العامة عادية، كان يدرك كل ما يمكن ان تنطويعليه اخلاق البشر من سمات. لقد كتب شكسبير ما لا يقل عن 154 قصيدة غنائية. وبعض هذهالقصائد الغزلية كتبها الى "الجمال الاسود"، وهي شخصية قد تكون احدى غراميات شكسبيرمن جانبه فحسب. وفي عصر كانت اللغة الانكليزية في اوج ازدهارها، اكتشف فيها شكسبيرآفاقا جديدة من الجمال الشعري.

فأسلوب جولييت السلس، والبرود المتعالي فياسلوب الملك لير، يسموان كثيرا فوق مستوى اسلوب الحديث العادي. ومسرحية "العاصفة" تتضمن الكثير من الفقرات الرائعة، بخلاف حديث بروسبير القائل: "ان القباب التيتعلوها السحب، والقصور الفاخرة... والمعابد المهيبة، والكرة الارضية العظيمةنفسها... اجل وكل ما خلقته، سوف يتلاشى، وهي مثل هذا البهاء الزائف سوف تذبل ولاتترك وراءها اثرا. هكذا خلقنا، كأننا اطياف احلام، وحياتنا القصيرة يكتنفهاالكرى...".

اما شكسبير المؤلف المسرحي، فيكاد يكون كاملا. التلاحم بينشخصياته محدد وواضح، واحساسه بالزمن والنتائج رائع. واننا لنجد مشاهد المسرحيةتنتقل انتقالا سريعا من قارة الى اخرى (كما في مسرحية انطونيو وكليوباترا)، دون انيفقد المشاهدون الاحساس بتتابع الاحداث، او يبتعدون عن ملاحقتها.

ان عبقريةشكسبير تتجلى في اروع مظاهرها في شخصياته. والادوار الثانوية، مثل بولينيوس Polinius ومركوشيو Mercutio واينوباربوس Enobarbus وجاك Jacques تبرز شخصيات ظلتتجذب اليها المشاهدين طيلة قرون. اما المهرجون والمغفلون ومنهم بوطوم Bottom،وفالستاف Falstaff اللذان كان في استطاعتهما ان يتكلما بأكثر مما حدد لهما، فقدكانا قادرين على استدرار ضحكات مشاهديهما، بنكاتهما ذات الطابع المختلف.

ولا مغالاة في ان جميع المشاهدين يشعرون بالتأثر العميق لمواقف هاملت،وماكبث وعطيل ولير، وهم ينغمسون في الكوارث، في ظروف لا يمكن وصفها الا بأنها "مآسشكسبيرية". ولكن الناحية الاقرب الى المأساة تكمن في ان ترديهم هذا، كان ناتجا منانحرافات في اخلاقهم نفسها.

ان في شخصيات شكسبير من التعقيد وفي الوقت نفسهمن الاقناع، لدرجة ان النقاد لا يترددون في مناقشة دوافعها الحقيقية، كلما كان هناكمجال للنقد الادبي الجاد.
و نظرا لعبقرية شكسبير ومنجزاته وذيوع صيته فيبدو من الغريب أن أسمه لم يصنف معالمائة الأوائل وهذا ليس استهانة بمنجزاته ولكن نظرا لان الشخصيات الأدبية والفنيةعلى العموم لا تملك تأثيراً كبيراً على التاريخ البشري.
فنشاط الزعماء الدينيين والعلماء السياسيين والمكتشفين والفلاسفة أو المخترعينغالبا ما تؤثر في تطورات الحياة البشرية في مختلف المجالات.
فالتقدم العلمي مثلا كان له تأثيره الواضح على المشاكل السياسية والاقتصاديةوقد أثر أيضا على المعتقدات الدينية والمواقف الفلسفية وتطور الفنون.
ولكن يبدو أن شكسبير هو المبرز بين الشخصيات الأدبية دون منازع فقليل من الناسفي هذه الأيام يقرؤون شوسر وفرجيل وحتى هوميروس ولكن في أي حفلة مسرحية لإحدىروايات شكسبير يحضرها الكثيرون وغالبا ما يقتبس من أقوال شكسبير من قبل أشخاص لميقرؤوا أو يروا مسرحياته.
فمسرحياته قد سببت السرور والمتعة لكثير من القراء والمشاهدين خلال أربعة قرونتقريباً ومن المنتظر أن تظل أعماله مألوفة من قبل الناس لعدة قرون نائية.
ومع أن شكسبير قد كتب باللغة الإنكليزية إلا أنه كان شخصية معروفة عالمياً وقدترجمت معظم أعماله بشكل واسع وقرئت مسرحياته ومثلت في عدد كبير من الأقطار.




ودمت بود

مهند


توقيع مهند الرشيدي

اللهم اغفر لعمي
وارحمة واعف عنة واكرم نزلة ووسع مدخلة واغسلة بالماء والثلج والبرد ونقة من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس وارحمنا اذا صرنا الى ماصار الية وجازة بالحسنات احسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا وافتح ابواب السماء لروحة برحمتك يا ارحم الراحمين

 

 



Facebook Twitter