[ابن قبلان]

أخي ( مسموح يالغالي )...
تحية إجلال وتقدير لشخصك ... قرأت خاطرتك وقدرت مجهودك ... ولكن من باب النقد - والله يشهد – أتمنى أن يتسع صدرك لهذه الكلمات، وهي ما أظنه نقداً لخاطرتك مع احترامي لك ولكل من كتب لك وعن خاطرتك...
الخاطرة – كما نعرف جميعاً – خلجة إنسانية... شعور إنساني.. تختص بكاتبها ويختص كاتبها بها .. حالة خاصة... وهي في كل الحالات تعتمد أساسين أو ركيزتين.. فكرة وأسلوب.... إذا انحسن اختيار النكرة وقدمت بأسلوب جيد راق واضح ... استحقت الإعجاب والإشادة والتصفيق ... وإذا اختل أي من هذين الأساسين ... حدث بالخاطرة عيب أو عيوب استوجبت جبرها بالنقد الهادف...
فكرتك لم تكن واضحة ... بل كانت متناقضة مع نفسها ومع سياقها .. وأحيانا مع المنطق ذاته... كتبت عن القرية ولم أجد سبباً لخوفك عليها ولا لحزنك عليها ؟ بمعنى : اين هو مصدر هذا الخوف او الحزن ؟ أنت تبكي أو تتباكى على معالم قريتك التي تعرف بها !! ولم نعتد القرى تعرف بمعالمها .. بل هي تعرف بما يميز حياة القرية ... الناس البساطة حسن الجوار والخلق وتكاتف أبنائها... بمعنى آخر مشاعر إنسانية تختفي في المدن والحاضرة ..وليتك استمرت بالكتابة عن القرية بل أخذت تتنقل في حديثك الى الدنيا ثم النفس ولم تبخل علينا بالمرور على سيارتك الفارهة وثوبك الحديث بل وأوصلتنا الى درج سيارتك حيث محفظة نقودك وما تحتويه من بطاقات صرف ونقود ؟؟!!!! وذلك بع أن نشم عطر ثيابك الفواح... تناقضات عدة لم افهمها ولم اعرف لها سبباً أضاعت عليك وعلى من يقرأ لك وحدة الموضوع واتساقه ...
ثم نأتي الى الأغرب .. مركبتك،ي – لسبب لا اعرفه - بما تعتبره شيئاً كبيراً: هندامك... مركبتك ، وعطرك الفواح ... أي تضحية تلك ؟! ولماذا ؟ لا اعرف .. حقيقةً لا اعرف...
تقول بكيت حتى علمت أني بكيت....
التلاعب بالألفاظ ليس بالضرورة ميزة وليس معناه الجمال في الأسلوب ... حتى تفيد مرور فترة زمنية بين فعلين .. فأنت بكيت حتى علمت انك بكيت... إذا هناك فترة من الزمن كنت تبكي وأنت لا تعلم... إذا أين هو شعور الحزن ؟ وأين هي تلك الالحزن.تي تسبق انسكاب الدمع ؟ وهي اشد حالات الحزن... أيضا لا ادري...
تقول (: كان يتكلم بلغةً لا افهم منه ا إلا ما استطعت )
وأقول: نحن جميعاً كذلك لا نفهم إلا ما نستطيع فهمه !
أيضا إلا ترى أن هناك تناقض بين الفعلين (افهم ) و ( استطعت ) تناقض في الزمن فالأول زمنه المضارع إما الأخر فكان الماضي...
هذا إذا تجاوزنا حواراتك مع ذلك العامل... وترديدك لكلماته إثناء حوارك معه...
تقول ( نزلت من سيارتي الفارهة وزي الجديد ورائحة العطر الفواح )
هنا أفهم أن تنزل من سيارتك ولكن كيف تنزل من زيك أو من عطرك ... تذكر أن المعطوف يساوي المعطوف علية في المعنى والإعراب ...

مرةً أخرى لك مني كل تقدير واحترام وتقديري يصل الى كل من أبدى إعجابه ... فهذا رأيهم وقد قلت رايئ