
24-02-2008, 03:36 PM
|
...طـفـووولـة رائــعة...
ذاتْ يومٍ رأيتُ طفلة
تلعب .. تمرح ، يداعبُ
الهواء خصلات شعرها
تتساقطُ حولها وريقات
شجرةٍ جافة
تتأمل مِن حولها..ترى
جمال الطبيعة
ترى الشٌمس..في بداية
شروقها
كأنها تختبئ خَجلا..
شمْس ناعمة بخيوطٍ
ذهبية كأنها
لكنها تلعبُ وحدها
مع نفسها
إحساس منكسر
تفكر في قرارة نفسها
وتسأل
أين أبي..أين أمي..؟؟
أين ..ذهبا
لماذا أنا وحدي
ولحظة اُخرى
تعود إلى طفولتها
مرحها..دميتها
تلعب..وتمرح
تركض..حول الأشجار
تداعبها بأطراف أصابعها
ببراءة
بنعومة
برقة
بإحساسٍ
كاد الشٌجر ينطقُ
من رقتها..من براءتها
تعود إلى منزلها
بعد يوم شاقٍ
من اللهو..اللعب..المرح
تدخلُ إلى غرفتها
تعانقُ وسادتها
تدفئ براءة روحها
بحنانٍ زائف
تخدع نفسها
ولكن...إلى متى؟
تتأمل
تسرح
ماذا فعلتْ في يومها
إلى أن تغفو بين أحضان
وسادتها
تستفيق بعد
نومٍ عميق
مبتسمة
مبتهجة
تبدو أسعد من في الكون
كأن السعادة
خُلقت لها ، وتبدأ يومها
بإبتسامة رقيقة
دافئة
إلى أن تقف ..وترى نفسها
في مرآة غرفتها
ترى ..فتاة ..في العشرين
من عمرها
تستفيق من أحد أحلامها
تستفيق من ألذ أحلامها
من أروع..
وأرق وألطف
شيء على وجة الأرض
لتكتشف حقيقة
أنها لم تَعش طفولتها
حقيقة أنها لم تذقْ طَعم الطفولة
لم تعشْ ترفَ ..ورفاهية
الطفولة
ضاعت وإنتهتْ ..طفولتها
وبقيتْ ..سارحة متأملة
كيف .. ومتى
حدث هذا
وبقيت على حالها
بــقـلـم أخـتكم/الهـنـووف
توقيع الهنوف |
|
|