الســاحه الشعبيه ...تملق و مجاملات و أحياء للنعرات القبليـــه....
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يمتد بنا الحديث نحو الساحه الشعبيه فأننا نستحظر كل ما تمثله من موروث و ثقافه وقيمه حضاريه كما أنها تعتبر المصدر
التاريخي الأهم و الأقرب للصواب لوصف أحداث ومجريات لم تحظى بأهتمام يدون تاريخها و يكشف ملامحها و ما طرأ خلالها....
و ماتحظى به من متابعه
أعلاميه لافته و أهتمام جماهيري لا يمكن تجاهله أو التقليل من شأنه .......
أحببت أن أسلط الضوء كي نجتهد في تقديم نقد يقدم الحل وليس تجريج و أتهام يفاقم أخطائها ويعقد مشاكلها ....دون أن يقدم أي
أي حل أو يحاول أن يبحث عن أسباب.....
للأسف من ينظر للساحه الشعبيه و يتوقف أمام كل تلك المحطات التي عاشتها الساحه .....يجد سجل حافل بالأخطاء والسقطات و
المشكلات التي تمثل سلسله متواتره لا يمكن تصور الساحه بدونها فما أن تنتهي مشكله بدأت بلا سبب وأنتهت كما بدأت ....
ملاسنات و مهاترات و تصريحات ناريه و خلق مشكلات لا وجود لها ......وتصفية حسابات لا تمت لرسالة الأعلام والصحافه
بأي صلة.....فقط من أجل أفتعال أثاره تستحق منا نظرة أزدراء لمضمونها ونظرة قرف صريحه لمن حاول نقل خلافاته الشخصيه نحو
مجال أكثر رحابه حتى يتمكن كل من هب ودب .....من متابعت هزليات لا أدري ماهو الدافع الذي يجعله يحول تلك الخلافات الشخصيه
التي من المفترض أن تبقى في حدودها الضيقه سواءً وجدوا لها الحل المناسب أو أنتهت بها الأمور الى بند مستحيلة الحل!!...
فلا رسائل أيجابيه تحاول أيصالها ....ولا أهداف مفيده تسعى
لتحقيقها .....رغم كل ماتتمتع به من مزايا و ملامح ترشحها لأن تكون المساهم البارز في مسيرتنا الثقافيه والأجتماعيه وقيادتنا نحو
آفاق أرحب ....وطروحات مسؤله تحمل رؤى جديده .....وتبلور قناعات تتفق و تغيرات العالم من حولنا ....
فنحن ندرك أن صوت الساحه الشعبيه وبالنظر الى كل هذا الأهتمام
الذي يحظى به من قبل كافة شرائح المجتمع يجعله جديراً بأن يكون عند تطلعاتنا و مانتوقعه من ساحه تشكل نبض الشارع الأكثر
تعبيراً عن ما يستجد على مجتمعنا من تطورات و ما يمر به من متغيرات .....
ساحتنا الشعبيـــــه ....
كانت مجامله الى أبعد الحدود حتى بليت بالمستشعرين الذين أمتلأت فيهم الساحه حتى وقتٍ قريب ......أولئك الذين يبحثون عن لقب شاعر وهم بعيدين عنه بعد
المشرق عن المغرب .....وظهورهم كان على حساب الشعر الحقيقي .....لذلك بقي الكثير من الشعراء الحقيقين مغمورين وسط تلك المعمعه ....
لم ينالوا نصيبهم وحقهم الأعلامي فبقوا في ظلمات الأنترنت و خارج دائرة الاضواء التي ضاقت بالمستشعرين .....
وبالطبع تسبب ذالك في نفور الغالبيه من جمهور الشعر و محبيه و أفساد ذائقة القله الباقيــــه ....
معاناه حقيقيه ألمت بالساحه فتره ليست بالقليله حتى وصلت بها الى الحظيظ ....
طرح شعري رديء .....تلميعات سخيفه لبعض الاسماء ....و مهاترات رخيصه لا تملك الا أزدرائها ......محاولات صبيانه لاختلاق الاثاره ......
حتى خرج لنا (شاعر المليون ).....خرج في صورة المنقذ الذي جذب الأنـــــــظار .......فجاءت النسخه الأولى منه في شكل مفاجأه ساره أعادت البسمه للمتابعين....
قدم لنا الطرح الذي يروي ظمأنا للشعر الحقيقي الذي يرقى بنا عن ثرثرة المتطفلين والمستشعرين ......
قدمت لنا أسماء كادت مواهبها تنطفيء وتتلاشى و تموت خلف أسوار أعلام تحكمه المصالح...!!
شاعر المليون حقق نجاحاً لأنه كان مغايراً تماماً.....عن الساحه التي تضج بالمتطفلين ....
بحث عن الشعر الحقيقي ....ولم ينخدع ببريق الأسماء البراقه ....
الآن عادت الأصوات لتتعالى منددةً بهذا البرنامج الذي كان محل أشادة الجميع .....برزت سلبياته رغم أنه مازال يسير على نفس النهج و يتميز بطرح شعري يزداد جوده
ونضجاً...
لا أدري أن كان البرنامج أصبح ذو توجهات تجاريه أكثر وضوحاً......و أصبح يبحث عن ما يزيد حصيلته الربحيه حتى لو كان على حساب الماده الشعريه ذاتها ...
أو أنه ديدن كل عمل أعلامي ناجح لا بد وأن يرافقه النقد .....فمن المعلوم أن نقد أي عمل أعلامي ناجح يتناسب مع ماحققه من أصداء ....
لكن ما أستطيع أن أصرح به هو أن هذا البرنامج تلافى سلبيات كثيره ......و فرض مفاهيم و نهج جديد يرقى بالطرح ......و أخيراً أسس لثقافة النقد في الشعر النبطي
بعد أن كانت غائبه تماماً.....وهو ما يعني لجم طموحات المستشعرين في ظل وجود ثقافة نقديه تفضح تطفلاتهم وتضع حداً لها....
مشاركه بسيطه أحببت أن أطرحها لكم بصفتي أحد متذوقي الشعر ومحبيه ....
لا تبخلوا علينا بآرائكم....
تحياااااااتي
آخر تعديل بواسطة عبدالله منور ، 23-02-2008 الساعة 10:55 PM.
توقيع عبدالله منور |
سبحان الله و بحـمده ، عدد خلقـه ، ورضــا نفسـه ، وزنـة عرشـه ، ومـداد كلماتـه ، للتـــــــــواصل
|
|