(( أمنياتي))
في يوم ٍ أشبهُ بالظلام في عتمته
في ساعةٍ أقرب إلى الغْروب في وحشته
في لحظةٍ أقرب إلى القْمر في خسوفه
تمنيت أن أولد من جديد
تمنيت
أن أجْد كياني الوليد
تمنيت
أن أطير إلى الزمنِ البعيدِ
أن يرفرف جناحاي الكسيران
أن تنام عيناي المملوكتان
أن يشفي قلبي الجريح
أن يُروي عطشي الدائم
تمنيت أنني لم أر روحي
تشبه طيراً
بلا جناحين
تطابق فراشة
بلا حراك
تمنيت أن أستطيع إنقاذ نفسي
تمنيت أن أقدر على مداواة
جرحي
تمنيت أن أضع حدوداً..لمعاناتي
تمنيت..وتمنيت
ولم تتحقق أمنياتي
نظرتُ للأفق..وقلت لهم:
هل سمْعتم عن أمل فُقد في أعماق سراب؟
فأرنو وحيدةٍ إلى رشفةٍ من سرابه...وعيناي لا تفارقان مالا أراه
وقلبي يخفقُ كمن لا قلبَ له
فيا قدري الآتي
وياعمري الراحل
ياقمري الطاغي
ويافجري الباسل
ياحبي السامي
ويافكري القاتل
حرروني من قيودي
إرحموني من عهودي
حققوا أملي الولود
.
.
.
.
.
السجين التالي : أخي عذب المشااااعر