[حنان الرشيدي]

كنت أتمنى أن أطيل إقامتي

ولكن تذكرت أن هناك من

أريد إيداعه السجن ^_^


حضرة مأمور السجن الأدبي :

سأخرج هذه المرة بكفالة قلمي ..

و لكن لا أعدك بعدم العودة ..

فإليك ضَرِبَة الحرية :

\

/

\

/

كَثِيراً مَا تَعْتَرِضَنِي الأَحْزَانْ ..

و تَقْتَاتُ عَلَى رُوحِيْ ....

و تَسْتَنْزِفَ أَمَلِي ...

و تَتَلَذْذُ بِجُرُوحِيْ ...

و لَكِنْ

...

لَمْ أَكُن لـ أَدَعَى كُلَ ذَلِكَ يَمُرَ

مِنْ دُونِ أَنْ أَتَعَلمَ مِنْه لِذَلِكَ :


تَعَلّمْتُ مِنْ جُرُوحِيْ /

أَنْ أَتَثَاقَلَ عَلَى الأَلَمْ ..

ولا أسْمَحَ لِدمْعَتِي أَنْ تُذِلَنِي ...

و سَأجْعَلَها حَبِيسَةُ مَحْجِرِ عَيِنيْ

لأبْقَى كَمَا أَنَا شَامِخةٌ مَهْمَا

بَلَغَ حُزْنِي ...


و عَلَمَتْنِي الحَيَاة ْ /

أَنَّ كُلُ شِيءٍ يَضيِّعُ مِنِي

يُمْكِنَنيّ أَنْ أُعَوِضهْ ..

إلاَ إذَا فَقَدْتُ احِتِرَامِي لِذَاتِيْ ..

حِينَهَا عَلَيَّ أَنْ أُدْرِكَ

أَنَهُ لاَ مَعْنَى لِحَيَاتِي ...


و عَلَمَنِيْ عِشْقِي لِقَلَمْي /

أَنَّ كُلُ مَا أَتَحَدثُ بهِ يَذْهَبُ

و يَفْنَىْ ...

إلاَ مَا تَخُطُهُ يَمِنيْ ..

سَيَبْقَى مَحْفُوراً عَلَى صُدُور ِ الوَرَقْ ..

و سَيَأتِيّ مَنْ يَقْرأُنِيْ ..

حِينَ يَقْرأُه ...

مَنْ يَفْهَمُنِي حِينَ يَفْهَمُهْ ..

و لاَ يهْم إِنْ لَمْ أَكُنْ وَقْتَهَا

عَلَى وَجْهِ الأَرضْ ...

"

"

"

"

طبعاً قَبل أن أغادر لن أنسى

أن أودع السجن من سجنتها خلف

ضلوعي ...

و أسكنتها زنزانة قلبي ..

مؤكد لا مجال لـ التخمين

أنا أعني توأم روحي ...

((

الهنــــــوف

))


و بكل الحب كانت هنا ومضت ..

أختكم :

حنان الرشيدي