الموضوع: ابداع عبسي
عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 12  ]
قديم 09-02-2008, 04:48 AM
سيف عبس
عضو فعال
الصورة الشخصية لـ سيف عبس
رقم العضوية : 976
تاريخ التسجيل : 19 / 2 / 2007
عدد المشاركات : 256
قوة السمعة : 19

سيف عبس بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي ابداع عبسي
(12)

-أثمر تقييم الحلقة الحادية عشر عن نسبة لاباس بها حيث بلغت الأصوات المشاركة بالتقييم 52 صوت وبلغ حاصل نسبة التقييم 84 % ولعل السبب في تدني النسبة هو عدم إكتمال القصة بهذه الحلقة.

-أشكر كل من قام بمراسلتي سواءآ على الإيميل أو على الجوال وكل من شاركني بتقييم الحلقة السابقة أو أرسل نقده وملاحظاته أو إستفساراته وأسئلته وكل من تعاون معي بجمع المعلومات الصحيحة للرواية وتحري دقتها.

-بلغتني ببالغ الأسى والأسف إنتقادات الدكتور إبراهيم بن محمد الرشيدي الجارحة حيث قال:(إن هذا إكيد عنده إنفصام بالشخصية لأن من يكتبون كذا دائمآ يكونون مصابين بأمراض نفسية!
فالمريض النفسي عنده إحساس بإنه فوق كل الناس وإنه أعلم منهم وإنه..وإنه..إلخ!)
_دكتور إبراهيم؟
أريد أن أوجه لك هذه الأسئلة:
~هل تعي معنى ماقلت؟
~هل أنت مدرك لأبعاد نقدك؟
~هل قرأت الرواية أو قرأت ولو حلقة واحدة منها؟
أم إنك تنتقد من لاتعلم ماذا كتب فضلآ عن ماذا أراد من أهداف لهذه الرواية!
~إذا كنت واثقآ من كلامك فمعنى ذلك إن كل المثقفين والكتاب في السعودية والعالم جميعآ مصابون بأمراض نفسية وعلى راسهم شكسبير والأستاذ محمد الرطيان ولم يعلم بحالتهم المرضية إلا أنت!
~هل إستاذي ومثلي الأعلى الدكتور غازي القصيبي مصاب بإنفصام بالشخصية؟
~إذا كنت أنا المصاب الوحيد ألم يكن الدكتور غازي أولى مني بذلك المرض؟
_دكتور إبراهيم؟
مكانتك محل تقديري وإحترامي لكن هذا ليس معناه إن كل ماتقوله صحيح فمهما بلغت من مكانة فإنك غير مفوض لقول ماتريد من تجريح وتهميش لغيرك فحريتك تتوقف عند حدود حرية الآخرين!
_أرجوا منك أن تفقه ماتقول لأن لسانك حصانك!

-تفضل الأستاذ القدير ناصر بن رشيد القلادي من الحليفة بسؤال وجيه وأساسي للرواية لكنني بصراحة لم أجد في بداية الرواية نص رسمي يفيدني بالتأكيد القاطع لذلك المعلومة فإنجبرت على إغفالها بالحلقات السابقة وتركها حتى أجد الدليل الكافي فإليكم سؤال الأستاذ ناصر وإجابته:
س_ماسبب تسمية قرية صفيط
بهذا الإسم؟
ج_من الواضح إن لتسمية قرية صفيط بهذا الإسم سبب بين ولم ياتي إسمه بالصدفة ولكني بحثت عن سبب التسمية في الكتب ذات الإختصاص ومنها كتاب معجم البلدان لعلامة الجزيرة الراحل الإستاذ حمد الجاسر ولم أجد للأسف ضالتي المنشودة وهذا ماجعلني أعتمد على الروايات الشخصية لكبار السن من سكان القرية والمهتمين في تاريخها وتاريخ القبيلة وقد قارنت بين الروايات وتحريت الأكثر مصداقية وواقعية وقد خرجت بخلاصة مختصرة وهي أقرب الروايات للحقيقة ومفادها:(إن إسم قرية صفيط مأخوذ من بئر قديمة في أسفل الوادي تسمى الهشالية وكان في قعر هذه البئر صفاة منعت من قاموا بحفرها من مواصلة الحفر إلى أسفل فإنعرجوا إلى أحد جوانبها قليلآ حيث لم يستطيعوا مواصلة الحفر إلا في هذا الإتجاه فأصبح قعر البئر يبدوا لمشاهديه كالصفط بسبب هذه الصفاة وسمي الوادي الذي تقع فيه البئر بهذا الإسم إلا أن تأسست القرية التي تحمل إسمه على يد مؤوسسها الأول الشيخ/خضران بن عتيق الرفادان شيخ فخذ المهامزة من قبيلة بني رشيد العبسية ولازالت القرية تحمل هذا الإسم إلى يومنا هذا،وقد وقفت على هذه البئر الأثرية ورأيتها عن قرب لكن معالمها لم تكن واضحة بما فيه الكفاية بسبب العوامل المحيطة ببيئتها وقلة الإهتمام الذي تحظى به).

**-غاثي:والله إنك ماتستحي على وجهك!
أبك أنت لو فيك خير مارحت تجمع سرابيتك على ساري وهو لوحده!
-شجاع وهو ينهض من مكانه:السرابيت أنت وأشكالك!
والخير مخليه لك!
ولكن بالطلعة إنتظرونا عند السيارات!
-ألقى عليه غاثي نظرة تحدي وإنصرف هو وصاحبه.
لكن شجاع ألحقه بهذه الكلمات الإستفزازية بإستهزاء:
إنتبهوا لاتستاذنون!
فرد عليه غاثي:الميدان ياحميدان!
_<أبك>:كلمة عامية تفيد الزجر وتؤدي معنى لاأبالك بالفصحى.
_<السرابيت>:جمع سربوت وهو الشخص الذي وصلت عنده الدشارة والضياع أقصى حد.
_<الميدان ياحميدان>:مثل شعبي يستخدم للتوعد والتحدي.
ذهب غاثي إلى شلته وأخبرهم بالأمر وأمرهم بأن يجمتعوا عند المواقف بعد الطلعة وأن لايتدخلوا إلا إذا رأوا شجاع قد أتى بناس آخرين لأنه رأى إنه قادر هو وساري على مقابلة شجاع وشلته.
إتجه جميع الطلبة إلى داخل المدرسة قادمين من فنائها ودخلوا فصولهم وكان جميع الأعضاء الذين أعتمدت أسمائهم كمصرح لهم بخوض الهوشة من كلا الطرفين جالسين على أحر من الجمر بإنتظار إطلاق الصافرة لصوتها المحبوب الذي عشقته الطلاب الصفيطية(لأنه عادة مايعلن عن نهاية حصة دراسية ثقيلة على نفوسهم أو بداية حصة رياضية ممتعة أو إنتهاء اليوم الدراسي الممل وخروجهم من المدرسة التي كنت أتمنى لها في أيام طفولتي الدمار لشدة كرهي لها،لكن ذلك عندما كنت أسمع<حكمة اليوم>من خلال الإذاعة المدرسية والتي يكون نصها في أكثر الأحيان بسيطآ بكلماتة عظيم بمعانية مثل هذا البيت الشعري الذي تمنيت أن أكتبه بماءآ من الذهب إحترامآ له ولكاتبه:
<العلم يرفع بيوت لاعماد
لها
والجهل يهدم بيوت العز و
الشرف>
كثيرآ ماتردد هذا البيت على مسامعي دون أن أومن بمضمونه،وجاهلآ بأهمية العلم كارهآ له،لكنني أيقنت في مابعد إنه ألذ من الشهد وأشرف وأعلى وسام يمكن للمرء تقليده على صدره وأصبحت اليوم أتمنى لمدرستي الأولى الغالية على نفسي العمار والإزدهار تحت إدارة الأستاذ القدير والأخ العزيز أبوعبدالرحمن).
جلسوا الشلة كما أسلفت بإنتظار صافرة الخروج وعندما حان وقته إتجه الطلاب إلى بوابة المدرسة وإتجهت الشلة إلى المواقف المدرسية وبرزت الجمهرة الطلابية حيث لم تغادر من سيارات الطلبة ولو سيارة واحدة لأنهم آثروا إستمتاعهم بمشاهدة هذه الهوشة على إنصرافهم لبيوتهم وطرد التعب بالراحة، فوقف غاثي إلى جانب ساري وقام أعوانهم بتغطيتهم من خلف تحسبآ لمباغتات شجاع وأعوانه الغادرة وقام غاثي بتوزيع المهام على أصحابه ورتبهم وهو ينظر إلى شجاع الذي يملي على أصحابه مايريده منهم وعينه تراقب مايفعله غاثي وأعوانه برهبة وحذر وهو مذهلولآ من كثرتهم!
تقدم غاثي إلى شجاع وأصحابه وقال لهم:
-هاه وش براسك ياشجاع؟
-شجاع:براسي حب(ن)ماطحن يافزعة الدبابيس!
-غاثي:أبشرك إن الله جاب لك من يطحنه!
-شجاع بكبرياءآ مغلفة بالذكاء:تبطي ماطحنته لأنت ولا أشكالك!
ولكن المثل يقول الكثرة تغلب الشجاعة!
-غاثي بثقة وإستهتار:أنا أبي أنزل لك أنا وساري بس ياحضرة الزعيم!
-شجاع:والبقية اللي أنت جامعهم قدامي وش عندهم؟
-غاثي بإستهزاء:يتفرجون!

إلتفت غاثي إلى الخلف وغمز لساري بعينه ليتقدم، لكن يد شجاع كانت له بالمرصاد حيث باغته بضربة مؤجعة مدفوعة من قلب مقهور من هذه الفزعة التي لم تكن بالحسبان وكانت الضربة الشجاعية في أعلى الرقبة أسفل منابت الشعر،لكن ساري أقبل منقضآ إنقضاض الليث على فريسته فضرب شجاع بمجامع أصابع يده اليمنى ضربة حدد موقعها أسفل الأذن اليمنى جعلت شجاع دايخآ لايدرك مايدور حوله،أما غاثي فقد رأى صاحبه متوليآ أمر شجاع ومسيطرآ عليه،فتصدى لمروان ومصيول بقوة يدفعها طلب الثأر والإنتقام،فأستقبل مروان بقبضة شديدة على مقدمة ثوبه العلوية ولفها بيده اليمنى حتى ضاق مجرى تنفسه وجعله الإختناق عبدآ مطيعآ لغاثي،أما مروان فهجم على غاثي لينقذ صديقه مصيول من قبضته وقد أراد أن يصرع غاثي بضربته الشهيرة على فم المعدة فضربه بقدمه اليمنى لكن غاثي تصدى لقدم مروان بيده اليسرى وأصبحت أيضآ في قبضته التي لاترحم وقام يسحبه يمينآ ويسارآ وسط صياح الطلاب وتصفيقهم الحار،أما ساري فقد شفاء غليله بضربات يده المتتالية التي إنهالت على شجاع دون أن تجد في طريقها أدنى مقاومة تصدها أو تخفف من سرعتها التي ينتج عنها ألم فضيع وشجاع مذهولآ لايصدق ما يدور أمامه،فقد سيطر غاثي وساري على الموقف سيطرة تامة وأمسكوا بزمام الأمر مما كسر شوكة الشلة الشجاعية وأطاح بهيبتهم!
دخل على خط المواجهه شخص لم يروق له مايحدث أمامه ولم تكن المضاربة لصالحه!
لم يكن هذا الشخص إلا مستور راعي العوشزي وأحد أفراد النقل المدرسي الذي تربطه بغاثي أحد أطراف المضاربة علاقة صداقة قوية، لكن علاقته مع الطرف الثاني أقوى وأوثق فشجاع ومصيول تربطه بهم صلة قرابة قوية وقد شارك في معاركهم السالفة ضد مروان عندما كان مناهضآ لهم،إتجه مستور إلى غاثي فقال له إن شلة شجاع قد جاهم ماكفاهم وأمره أن يطلق مصيول ومروان من قبضة يديه فألتفت إليه غاثي بنظرة شجاعة وواثقة ودفع بهم عنه بعيدآ وبقي واقفآ في مكانه متحديآ،إتجه مستور بعد ذلك إلى ساري ليطلق شجاع من يده لكن طاقم التدريس كان أسرع منه فتقدم أحد المعلمين وباغت ساري بضربة موجعة بعقاله على ظهره وصرخة مرعبة في إذنه أصبح بعدها شجاع حرآ طليقآ،وإنتهت المضاربة بتسجيل أسمائهم من قبل أحد المدرسين وتقديمها للمدير الذي هددهم بالعقاب الصارم غدآ،وإنفضت بعد ذلك الطلاب عن بعضها وإتجه كل منهم إلى منزله.


Facebook Twitter